خيمة ضيافة لتخفيف الزحام والانتظار

«أضحيتي» تبدد عناء اليوم الأول في رأس الخيمة

■ الخيمة خفّضت الزحام المتوقع في أول أيام العيد | تصوير: غلام كاركر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت بلدية رأس الخيمة مبادرة «أضحيتي» في مقصب رأس الخيمة لإرشاد وخدمة المضحين إلى خطوات تنفيذ الأضحية.

ولاقت المبادرة، التي تستمر لمدة ثلاثة أيام أصداء إيجابية، إذ تعد التجربة الأولى من نوعها على مستوى إمارة رأس الخيمة، حيث مكنت أكثر من 500 شخص من ذبح أضاحيهم خلال اليوم الأول، بإشراف طبي مباشر من جهاز «الصحة العامة» البيطري. واستندت المبادرة إلى خيمة الضيافة التي وفرتها البلدية، والتي نُصبت إلى جانب مقر المقصب، واعتبرها الزوار مركزاً متكاملاً للضيافة، وفكرة نوعية لتخفيف الزحام والانتظار.

توسيع الفكرة

ورصدت «البيان» الإمكانات التي وفرتها إدارة الصحة العامة، حيث تم تجهيز المقصب بكل ما يحتاج إليه المضحي، ودفعت هذه التجربة المـــواطنين والمقيمين إلى مطالبة البلدية بتوسيع الفكرة وخدماتها لتشمل جميع مقاصب الإمارة، ووصفوها بـ«الفريدة».وأشاد الوالد راشد علي راشد كليل الشميلي بالتنــظيم وسير العمل في المقصب بطريقة سلسة وسريعة مقــارنة بالسنوات الماضية، وكذلك بكرم الضيافة أثناء وقت الانتظار. ومن جانبه، عبر الـــطفل نواف إبراهيم محـــمد عن سعـــادته بقدومه مع والده لذبح أضحــــيتهم لأول مرة بالنسبة له، مشيراً إلى فرحته بالأجواء التي اتسمت بجو من الألفة والدعم المطلوب.

الإرشاد والخدمات

وتستهدف المبادرة الجديدة المستفيدين في كل من مقصبي رأس الخيمة المركزي في الفلية ومقصب رأس الخيمة من خلال طرق الإرشاد والعمل ما أمكن على توفير سبل الراحة للمضحين والتسهيل عليهم والارتقاء بالخدمات التي تقدم لهم خلال قيامهم بهذه الشعيرة التي تعتبر من شعائر الإسلام العظيمة، والتخفيف من حدة الازدحام عبر تسهيل وتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المقاصب، وتوفير قسم خاص بالنساء، وإعطاء الأولوية لذبح الأضاحي لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مع الحفاظ على مستوى السلامة الصحية خلال هذه الفترة وذلك لتسريع وزيادة الطاقة الإنتاجية لكل مقصب حرصاً على تقليص فترات انتظار الزبائن، علماً أن المقاصب عادة تشهد في الصباح الباكر بعد صلاة العيد إقبالاً كبيراً من الجمهور رغم أن الوقت متاح لهم إلى الساعة العاشرة مساءً.

هذا مع إتاحة خدمات الذبح للأضاحي وتقديم الإرشادات التوعوية المناسبة عن الأضاحي من النواحي الشرعية والصحية، طبقاً لما ذكرته مديرة إدارة الصحة العامة بالبلدية شيماء الطنيجي والمشرف على مبادرة أضحيتي.

مفيدة بأن إطلاقها جاء بتوجيه من مدير عام الدائرة منذر بن شكر الزعابي، انطلاقاً من حرص البلدية على نشر التثقيف الصحي بين متعامليها وخاصة في ما يتعلق بالصحة والسلامة العامة، والتركيز على إدارة الجودة الشاملة وصولاً لجودة المنتج، ولذلك فهي تتبنى في كل الأوقات البرامج الرئيسية والتي تشمل في أهمها الارتقاء بالوعي الصحي لأفراد المجتمع، لافتة إلى أن المبادرة تهدف إلى تطبيق أفضل الممارسات في ما يتعلق بالصحة والسلامة.

مؤكدة أن هذه الحملة تأتي امتداداً لسلسلة من الحملات التوعوية التي بدأتها إدارتها خلال الفترة الماضية. وقالت الطنيجي لـ«البيان»: إن البرنامج لقي صدى وإقبالاً من المستفيدين من المقصبين، على الرغم من أن هذا العام هو الأول للتجربة. مشيرة إلى فعالياته والتي تشمل إنشاء مركز متكامل للضيافة بجانب مقر المقصب لضيافة واستقبال المواطنين والزوار وبشكل يومي طوال أيام العيد، إلى جانب الكشف على الأضاحي بشكل فوري ومجاني إضافة إلى الخدمات المساندة الأخرى.

جاهزية

أكدت شيماء الطنيجي، المشرفة على مبادرة "أضحيتي" جاهزية جميع المقاصب لاستقبال الجمهور بقية أيام العيد وتوفير جو ملائم على مدار ساعات العمل وقت تواجدهم، وذكرت بأن البلدية قامت بتأهيل جميع المقاصب وتطوير بعض المرافق بما يواكب الأنظمة الحديثة في تشغيل المقاصب.

Email