وفق دراسة لمنظمة الصحة العالمية

39% من مرتادي مقاهي دبي وأبوظبي يدخنون الشيشة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت نتائج دراسة ميدانية نشرتها منظمة الصحة العالمية أجريت في كل من أبوظبي ودبي ونيويورك حول انتشار استخدام الشيشة بين الشباب وطلاب المدارس،عن أن نسبة مدخني الشيشة في مقاهي أبوظبي ودبي بلغت 39%، مشيرة إلى أن خطر استخدام الشيشة يماثل الخطر الناتج عن تدخين السجائر، كما أن كمية الدخان الذي يتم استنشاقه أثناء استخدام الشيشة أكبر بكثير من تلك التي يتم استنشاقها أثناء تدخين السجائر.

وأشارت الدراسة إلى أن 87%من المقاهي والفنادق في المدن الثلاثة تقدم الطعام ضمن قوائمها، فيما شكّل التبغ المنكّه 94%من المبيعات، وكانت 47%من المقاهي تقدم خصومات وهدايا لاجتذاب عملائها.

مستويات

وذكرت أن مدخني الشيشة يتعرضون لنفس المواد المسرطنة والنيكوتين كمستخدمي السجائر، وأن التعرض لأول أكسيد الكربون يفوق المستويات الموجودة بالسجائر.

وبينت الدراسة أنه تم جمع 130 شركة ومقهى في دبي، و69 في أبوظبي و121 في مدينة نيويورك، وقد تم اختيار ما مجموعه 29 من المقاهي في دبي، و28 في أبوظبي و47 في مدينة نيويورك بصورة عشوائية، وقامت جامعة نيويورك ومركز أبحاث الصحة العامة بترجمة أسئلة الاستبيان في الإمارات.

إعلان

وخلصت الدراسة التي قام بها مجموعة من الباحثين عبر زيارات ميدانية للأحياء والمقاهي في كل من أبوظبي ودبي ونيويورك أن 94%من تلك المقاهي والشركات تقوم بالإعلان عن منتجاتها مستخدمة وسائل التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن اقتصاديات شركات الشيشة مختلفة جداً عن اقتصاديات السجائر، ولا بد من وضع استراتيجيات تنظيمية لمكافحة هذا الانتشار الواسع، من خلال تطبيق الاستراتيجيات التنظيمية عبر زيادة الضرائب على منتجات الشيشة وتطبيق ملصقات تحذيرية على منتجات التبغ، وحظر التبغ المنكّه.

اعتقاد

ولفتت إلى الاعتقاد الخاطئ بين مدخني الشيشة في أغلب الأحيان بأن التبغ في صورته التي يستخدمونها أكثر أماناً من تدخين السجائر، هو مفهوم لا بد من تبديده من خلال الجهود التثقيفية، فعند عبور الدخان الساخن خلال الماء في قاعدة الشيشة، يبرد الدخان، حينها يمكن حتى لمدخني التبغ المبتدئين أن يقوموا بسحبه بسهولة وبعمق، فيتم استنشاق دخان الشيشة أو الأرجيلة البارد ذي النكهة الكثيفة بكميات هائلة، فتأثير الماء يزيد حقيقة الأثر الضار من خلال تمكين مدخني الشيشة من استنشاق الدخان بعمق إلى داخل الرئة.

مخاطر

وفي ذات السياق أشارت إحصاءات هيئة الصحة في أبوظبي إلى أن 90%من المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن هم من المدخنين وتتضمن الأعراض الرئيسية للمرض السعال المزمن وغالباً ما يصاحبه خروج البلغم، والصفير وضيق أو صعوبة في التنفس، والتعب من أقل مجهود.

ويرتبط تدخين الشيشة بارتفاع خطر الإصابة بسرطانات الرئة والفم والمري، وحيث إن انتشار الشيشة هو ظاهرة حديثة، فإن الدراسات واسعة النطاق وعالية الجودة على التأثيرات الصحية طويلة المدى لاستخدام الأرجيلة لا تزال قيد التنفيذ.

وذكر تقرير دولي للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية حول العبء الصحي لاستخدامات التبغ في الدول العربية، أن أكثر من 28.5 %من السكان في الإمارات مدخنون منهم 1.7 %من الإناث.

وأوضح أن النسبة المئوية لمن يتعاطون منتجات التبغ الأخرى مثل الشيشة والمدواخ في الدولة وصلت بين الذكور إلى 27.2%وبين الإناث 2.4%، مشيراً إلى أن نسبة الطلبة الذين يدخنون السجائر وتتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة بلغت 8%، بينما بلغت النسبة لمن يتعاطون منتجات التبغ الأخرى حوالي 28.8%من الطلاب، وتوقع التقرير أن يبدأ 12.5 %من الطلاب الذين لم يدخنوا من قبل بالتدخين إذا استمر الوضع الحالي كما هو عليه.

87%

من مقاهي دبي وأبوظبي ونيويورك تقدم الطعام

47%

تقدم خصومات وهدايا لاجتذاب عملائها

90%

من مرضى الانسداد الرئوي المزمن مدخنون

8%

من الطلبة دون 15 عاماً يدخنون السجائر

5.82%

من سكان الإمارات مدخنون منهم 1.7 % إناث

Email