مستخدمون: أساليب مبتكرة للمخترقين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً «فيسبوك» و«تويتر» و«انستغرام» أن هناك طرقاً متنوعة يلجأ إليها مخترقو الحسابات ومنتحلي الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يبرعون في طرق النصب والاحتيال ظناً منهم أن طرقهم هذه لن تنكشف.

وبينوا أن من بين هذه الطرق طلبات الصداقة الغريبة التي ترسل للأشخاص والتي تميز بصور ومعلومات مضللة، وهنا يجب على أصحاب الحسابات عدم قبول مثل هذه الطلبات، وأيضاً هناك الرسائل التي تصل إلى صندوق البريد الوارد أو الروابط التي ترسل عن طريق المحادثات وبمجرد أن يقوم صاحب الحساب بفتحها يتم تهكير حسابه وسرقته.

وقال محمد الحوسني إن هناك شخصيات رسمية واجتماعية ومشاهير يحرص على متابعتهم في وسائل التواصل الاجتماعي من باب الإعجاب بشخصياتهم أو تأثراً بالأعمال التي يقومون بها في المجتمع، مشيراً إلى أنه بين الحين والآخر يبحث في هذه المواقع عن شخصيات معينة، ولكنه يتفاجأ خلال عملية البحث وكتابة الاسم ظهور أكثر من حساب للاسم الذي يبحث عنه، وعند تصفح هذه الصفحات يجد صوراً متشابهة وأعداداً كبيرة من المتابعين.

طرق

وأضاف أن ما يزيد الأمر تعقيداً لجوء الكثيرين إلى الكتابة في الصفحة الرئيسية للحساب عبارة «الحساب الرسمي» لجذب أكثر عدد من المتابعين، وليتم في ما بعد استغلال الحساب في أمور تجارية أو ابتزاز للمتابعين أو لصاحب الحساب نفسه.

وأشار إلى ضرورة إيجاد آلية محددة وسهلة من قبل الشركات التي تمتلك هذه البرامج لإيقاف استهتار العابثين في وسائل التواصل الاجتماعي، والذين باتوا يشكلون مصدر قلق لأصحاب الحسابات الرسمية والمستخدمين بشكل عام.

مشاركة الآخرين

ومن جانبه قال بهاء الحق أحمد إن طبيعة برامج التواصل الاجتماعي تقوم على مشاركة الآخرين حديثهم وصورهم، وهناك شخصيات يحرص الجميع على متابعة ما يبثونه عبر هذه البرامج، ولكن بات من الصعب تمييز الحسابات الأصلية للأشخاص من المزورة، مشيراً إلى أن بعض البرامج قطعت شوطاً كبيراً وبذلت جهوداً كبيرة في الحد من أعداد الحسابات المزيفة، إلا أن هذه الجهود تعتبر ضعيفة أمام الأعداد الهائلة للحسابات المزورة في الوقت الحالي.

وأوضح أن القضاء على الحسابات الوهمية يتطلب جهود أطراف عدة، حيث إن الأهل عليهم دور كبير في مراقبة أبنائهم والمواقع التي يتابعونها لكيلا يقع الأبناء ضحية الاحتيال، وكذلك أفراد المجتمع، الذين يجب أن يكونوا على دراية بالحسابات الموثوقة والمشهورة، وأوضح أنه لا بد من إيجاد قناة للإبلاغ عن هذه الحسابات من خلال كتابتها في موقع ما، أو قناة معينة من قبل أشخاص عدة ليتم بعد ذلك حظرها من قبل القائمين على البرنامج بعد التأكد من صحة المعلومات وطلب الإثباتات من صاحب الحساب.

تجربة شخصية

قال بدر الكعبي إنه منذ استخدامه لحسابات وسائل التواصل الاجتماعي تعرض لمواقف عدة، حيث كان هناك أشخاص يحادثونه عبرها منتحلين أسماء شخصيات مرموقة ويقومون بطلب الحصول على المال أو الإدلاء بمعلومات، مؤكداً أن المنتحلين للشخصيات يتعاملون بحرفية من خلال المواضيع التي يطرحونها والصور التي يبثونها بين الحين والآخر، فضلاً عن وجود آلاف المتابعين.

 واقترح أن يكون هناك متطوعون مرخصون لمساندة الجهات المختصة لحظر الحسابات الوهمية، بحيث يتاح للجمهور التسجيل في برنامج تطوعي، يخضع على أثره المسجلون لورشة بسيطة، لينطلقوا بعد ذلك لتنظيف العالم الافتراضي من الشخصيات المزيفة، حتى لا تكون لديهم فرصة لاستغلال شهرتهم ومحبة الجمهور لهم في تحقيق مبتغاهم.

Email