هيئة البيئة في أبوظبي تنتهي من تطويره قريباً

«دليجة» مركز فريد للحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنتهي هيئة البيئة في أبوظبي قريباً من تطوير مركز «دليجة»، الذي يعد منشأة فريدة من نوعها من حيث التصميم والحجم للمساهمة في دعم والحفاظ على أنواع معينة من الحيوانات المهددة بالانقراض ومنها الظباء والغزلان والمها العربي وغزال الرمال (الريم) والغزال الجبلي والمها الأفريقي.

وقالت الهيئة في تقريرها السنوي الذي صدر أخيراً، إن مركز دليجة سيكون نواة لإكثار وإعادة توطين العديد من الأنواع المهددة بالانقراض ومنها (المها الأفريقي)، مشيرة إلى أن إعادة التوطيـن ليس فقـط فــي أبوظبي وشـبه الجزيـرة العربية، ولكـن أيضاً في أماكن أخـرى مـن العالم مثل تشـاد في أفريقيا، حيـث تنفـذ الهيئة برنامج لإعادة توطين المهـا الأفريقي أبـو حراب فــي بيئتـه الطبيعيـة.

وسـيقوم البرنامج بإطلاق 500 مها أفريقي في موطنها الأصلي مباشرة من مركز دليجة خلال العامين المقبلين، حيث يمثل هذا النوع من المها أهمية خاصة لأنها كانت منقرضة في البرية منذ منتصف سبعينات القرن الماضي.
منشـأة بيطريـة
وسـيضم مركز دليجة منشـأة بيطريـة شـاملة تعمـل بكامـل طاقتها، إضافة إلى توفيـر منصة للمتخصصيـن لإجـراء البحـوث، وسـيكون هناك تدريـب عملي يومي للإجراءات البيطرية بطريقـة فعالة ومهنية، وسيتمتع موظفو هذا المرفـق بالإقامة المريحة التي من شأنها تلبية كل احتياجاتهم بشكل يومي، إلى جانب مركز للزوار وقاعة عرض مصغرة للأنواع الموجودة في المشروع.

كما سيكون هناك مركز متميـز وغني بالمعلومات، حيث يستطيع الجمهور الاطلاع على المعروضات الطبيعية التي تعكس تنـوع وجمال الحياة البرية في المركـز. وتهدف هيئة البيئة في أبوظبي التي تشرف على المشروع إلى أن يكون هذا المركز الجديد متميـزاً ومثالاً في الرعاية والمحافظة على البيئة البرية العربية.
تقدم كبير
وكانت هيئة البيئة قد أطلقت مبادرة لإعادة توطين المها الأفريقي (أبوحرب) إلى موطـن انتشارها التاريخي في وسـط تشـاد وذلك ضمن جهودها للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، حيـث تلتـزم حكومة الإمارات دومـًا بالحفـاظ على الحيـاة البرية.

 والآن تتضافـر الجهـود مع حكومـة جمهوريــة تشــاد، وصنـدوق الحفــاظ علــى الصحـراء، للشـروع فــي مبـادرة واسـعة النطاق لإعادة توطين المهـا الأفريقي فــي منطقة وادي ريـم - بمحميـة وادي أخيـم في وسـط تشـاد وتعتبـر عملية إعـادة التوطيـن هـذه هي الأولى مــن نوعهـا.

وحققــت هيئــة البيئــة - أبوظبــي تقدماً كبيراً العام الماضي نحــو تحقيــق هــذه المبـادرة وقــد تـم التوقيـع علــى مذكـرة تفاهـم بيـن الهيئـة وحكومة جمهوريـة تشـاد لإعـادة توطين المهـا الأفريقي وتـم التوقيـع عليهــا مــن قبــل الهيئــة وصنــدوق الحفــاظ علــى الصحــراء لمباشــرة العمــل.

Email