الآلاف يتوافدون على دبي مول ومحيطه والبوليفارد

زوار : دبي تفوقت في مواجهة الحدث

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب جمع من زوار دبي والسياح وعدد من شهود العيان، عن إعجابهم الشديد بسرعة الاستجابة وحرفية الأداء في تعامل الأجهزة المعنية في دبي مع حادث الحريق الذي وقع في فندق العنوان داون تاون مساء أول من أمس، قبيل وقت قصير من احتفالات رأس السنة الجديدة.

ولم يمنع احتراق جزء من واجهة الفندق قرب دبي مول، الآلاف من الجمهور والزوار من التوافد على مركز دبي مول لقضاء إجازتهم الأسبوعية، او الاستمتاع بالاجواء الساحرة لهذا المكان المميز، بإطلالته ونوافيره وموسيقاه ومطاعمه المتنوعة من كافة المطابخ العالمية، او للتبضع من اشهر الماركات والاستفادة من عروض مهرجان دبي للتسوق تحت سقف هذا المكان الفسيح.

فقد كان الإقبال المتزايد، رغم قرب موقع الحادث، الشاهد الأول والتأكيد الذي دحض كل الأقاويل، إذ بدأ اكتظاظ المكان بالزوار جليا منذ الثانية ظهرا، واستمرت الزيادة مع امتداد ساعات النهار، وامتلأت الشوارع المحيطة بالمركز بالسيارات التي وقفت تنتظر دورها للدخول إليه، والحصول على فرصة لموقف في أحد طوابقه المتعددة.

وضع طبيعي

وأحدث الإقبال الكبير من الزوار والسائحين لزيارة المركز، صعوبة بالغة أمام الجميع، وعلى فريق «البيان» الذي توجه مبكرا للمتابعة، فالجميع كان يمارس يوم جمعة اعتيادي بالنسبة له، دون التأثر بأي حدث سابق، حيث اعتاد الجميع من دبي أن تكون أكبر من أي حدث، بدليل أن الاحتفالات جرت كما كان مخططا له، بغض النظر عن الحريق الذي لم يبعد كثيرا عن مكان الاحتفال، وهو ما أكده آرثر بيني وزوجته المقيمان في الإمارة منذ 16 عاما، وقدما إلى دبي مول يوم أمس للتبضع، رغم أنهما شهدا احتفالات رأس السنة في نفس المكان، وأكدا: لم نشعر بالخوف في الحقيقة على أنفسنا ولم نرتبك، كنا فقط نصلي لنزلاء الفندق ورجال الأمن والإطفاء، لما رأيناه من جهد كبير فاق كل التوقعات، سواء من ناحية حجم العمل في ظل الزحام أو التنسيق وعمليات الإخلاء، وهو ما اعتدنا عليه من دبي، لذا لم يمنعنا اي سبب من العودة إلى هنا اليوم، ولم نفاجأ بهذا الكم من الزحام.

وشاركهما الرأي ارنكهاي باتني، الذي يعيش مع أسرته في دبي منذ 22 عاما، حيث نشأ وتربى في الإمارة، وأتى مع مجموعة من أصدقائه لقضاء عطلة نهاية الأسبوع ككل جمعة في دبي مول، ويقول: تعودنا أن نأتي للتزلج على الجليد كل أسبوع، ولا أخفي أننا أتينا أيضا من باب الفضول كي نرى آثار الحريق، بعد الصور التي شاهدناها امس على مواقع التواصل الاجتماعي، وفوجئنا بأن كل الأمور تجري بشكل أكثر من طبيعي كأن شيئا لم يكن، خاصة وأننا جميعا توقعنا أن يتوقف الاحتفال امس، إلا أن دبي كعادتها أدهشتنا جميعا وقدمت عروضا خرافية للألعاب النارية، إذ لم نتوقف عن الهتاف والصراخ أولاً إعجابا بما يقدم، وثانيا تحية لدبي على جهودها، كونها لم تتأثر بحادث عرضي مهما كان حجمه.

نافورة دبي

على جانب آخر، شهدت الواجهة والنافورة المائية إقبالاً شديدا منذ الخامسة عصرا للاستمتاع بعروضها، فيما أعلن مسؤولو الأمن للجمهور انه تم إلغاء العروض الفنية للنافورة حرصا على سلامتهم، خاصة أن كثيرا من معدات قوات الدفاع المدني ما زالت متواجدة في موقع الحريق، وهو ما دفع المسؤولين عن العروض لإلغائها.

وتعامل مسؤولو الأمن في المركز بحرفية شديدة مع الجمهور لإبلاغهم بإلغاء العروض المائية، وهو ما دفع الكثيرين من الزوار إلى تقبل الأمر بهدوء، رغم رغبتهم الشديدة في متابعة العروض.

ومن ناحية أخرى أغلقت الدوريات الأمنية في شرطة دبي منطقة بوليفارد محمد بن راشد أمام حركة السيارات، فيما سمحت للمارة والمشاة بالدخول للاستمتاع بالمطاعم والمقاهي والإطلالات الخلابة في المكان، خاصة أن المنطقة شهدت حضورا لافتا من السائحين والقائمين من خارج الدولة، للاحتفال برأس السنة الميلادية في دبي، والذين أصروا على التواجد في المنطقة القريبة من فندق العنوان دبي مول لالتقاط الصور التذكارية.

Email