مكتبتي محرابي .. و «رؤيتي» يزيّنها

فيصل الزعابي: القراءة اليومية سلاح تطور الأمم

فيصل الزعابي وابنه يبحثان عن كتب جديدة - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

للقراءة أهمية كبيرة في تقدم الشعوب الأمر الذي أدركه فيصل الزعابي بشكل جيد عن طريق احتضانه لمكتبة كبيرة في المنزل وتخصيص جزء من جدوله اليومي لتصفح أحد العناوين الموجودة على أرففها.

يقول الزعابي: لدي قناعة وإيمان قاطع بأهمية القراءة اليومية تمثل سلاح الأمم في التطور والرقي؛ نظراً لما لها من تأثير بالغ في الارتقاء بفكر وسلوك البشر وتهذيبه.

ويضيف: رغم أعباء العمل إلا أنني أحرص كثيراً على ممارسة القراءة لفترة لا تقل عن نصف ساعة وبتركيز شديد أقرأ في السياسة والاقتصاد والقانون والأدب والتاريخ. وللكتب الدينية أيضا حيز ليس بقليل في المكتبة فكتاب الله يتوسط مكتبتي وكتب دينية أخرى، علاوة على وجود كتب وأبحاث ومدونات وغيرها من المجلات العلمية والأدبية التي تناسب أفراد أسرتي أيضاً.

تحريض الإبداع

ويعتبر الزعابي المكتبة محرابه لذا يسعى دوما إلى إثرائها عن طريق توفير الكتب والمراجع المهمة، مؤكدا أنه يحرص أيضا على تعويد أبنائه وحفزهم الى القراءة اليومية، وزيادة توجههم نحو القراءة بطرق محببة ومشوقة، مشيرا إلى أن قراءة القصص والكتب تتيح للأبناء توسعة مداركهم وتوظيف عقلهم في الخيال أكثر من الالعاب الإلكترونية والتقنيات التي لا تتيح لهم مثل هذه الفرصة..

كما أنها تساعد على تحريض ملكة الإبداع وإبراز المواهب، إضافة إلى تنمية الملكة اللغوية لديهم، وزيادة معلوماتهم. والأهم أن كل المعلومات التي نتزود بها من هذه الكتب تساعدنا في تكوين الاتجاهات والآراء سواء في شؤوننا الحياتية أو حتى العملية، فلا يوجد كتاب لا يحقق المرء منه فائدة أو معلومة مهما كان بسيطا.

درر ثمينة

وأضاف الزعابي أنه حرص فور طرح كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «رؤيتي» إلى اقتناء الكتاب الذي وصفه بأنه أحد الدرر الثمينة التي توجد في مكتبته المنزلية، وأن جميع أفراد العائلة استمتعوا واستفادوا من قراءته حتى ابنه الصغير.

وأشاد بمساعي الدولة نحو نشر الوعي الثقافي، وتنمية الفكر الناقد، وبناء مجتمع مثقف يدرك أهمية التحاور والتفاعل مع الآخرين، ويجتهد في تطوير ذاته، انطلاقًا من إيمانه بدور الثّقافة المؤّثر في رقيّ الأمم، خاصاً بالذكر «مشروع تحدي القراءة» الذي أطلقه صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على مستوى الوطن العربي، واصفاً إياها بأنها الأولى من نوعها.

آفاق واسعة

وأضاف أن إقامة مثل هذه المبادرات المهمة علاوة على معارض الكتب والمهرجانات الثقافية، يعزز من قيمة الكتاب وأهميته من خلال تشجيع أفراد المجتمع للقراءة والتي بدورها تعزز القيم المجتمعية والثقافية وتفتح آفاق واسعة للمطالعة.

وقال: إذا تجولت في مكتبتي المنزلية سيفاجئك عدد الكتب على اختلاف مجالاتها: دينية، ثقافية، علمية، قانونية، روايات وأدب مترجم، وأعمال شعرية، وكتب أخرى تناسب ذوق الأبناء سواء ابني الذي يكمل دراسته الجامعية أو الصغير الطالب في المدرسة، كل يجد ضالته في المكتبة.

وأحرص دوما على استثمار المعارض المهمة كمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي انتهت دورته المنصرمة الشهر الماضي فقد حرصت على الحضور برفقة ابني لاختيار بعض الكتب الحديثة. كما انتقى ابني الصغير بعض القصص التي تستهويه، فأنا يهمني أولا وأخيرا أن يقرأ ويصبح الكتاب جزءاً من يومه.

حقب تاريخية

وتحدث فيصل الزعابي أيضاً عن معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يعتبره حدثا ثقافيا نوعيا جديرا بالاحتفاء، خاصة وأن الكتب المعروضة مختلفة ..

وتضم عناوين من حقب تاريخية عدة، وتعلو في تلك التظاهرات الثقافية قيمة القراءة المتنوعة في مجالات إبداعية وعلمية مختلفة، ما يحفز على البحث والاطلاع ويفتح الشهية على القراءة بنهم وزيادة التوجه نحوها بطرق محببة ومشوقة خاصة للأطفال، وتشجيع عادة القراءة لديهم، لاسيما في ظل انتشار وسائل تكنولوجية أدت إلى عزوف الأطفال عن القراءة.

Email