«الابتكار» سر نجاح قطاع الطيران في دبي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تتوقف دبي وخاصة قطاع الطيران فيها عن التجديد والتكيف والابتكار في هذه الصناعة التي حولت الإمارة إلى قوة عالمية في هذا المجال.

ولعل سر النجاح لدبي انها لم تتوقف عن التجديد والإبداع في الطيران وخاصة بالنسبة لناقلة عالمية مثل طيران الإمارات اكتسبت سمعتها وبنت شهرتها على ابتكارات مثلت أنموذجاً اتبعته شركات طيران عريقة بدءاً بالشاشات الشخصية لكل مسافر وانتهاء بتوفير شاور سبا على طائرات ايه 380 العملاقة.

والابتكار لم يكن فقط في الأجواء لكنه على الأرض فخدمات الليموزين في طيران الإمارات هي الاخرى شكلت مسارا اتبعته الكثير شركات الطيران لمنافسة الناقلة حتى في سوق دبي وبعضها بدأ يوفر هذه الخدمة في دبي نفسها لمنافسة الناقلة الوطنية.

تبرز طيران الإمارات دوما وعاما بعد عام بابتكار جديد وخدمة لم يسمع بها قطاع الطيران من قبل وعلينا ان نعرف ان الناقلة تستثمر سنويا اكثر من مليار دولار في المنتجات والخدمات بما فيها الخدمات الترفيهية ولا تتوانى عن ضخ المزيد في سعيها نحو المنافسة وتوفير كل ما هو جديد للمسافر وتجاوز توقعاته الأمر الذي عزز من ثقة الركاب بالشركة التي حافظت على ولائها لهم بالمزيد من الخدمات الجديدة.

خلال السنوات الخمس الماضية استثمرت الناقلة اكثر من 5 مليارات دولار في عمليات التجديد والابتكار في الخدمة من انظمة الترفيه إلى المقاعد إلى العديد من فنون الإبداع في مجالات الضيافة وتعيد بالتالي أمجاد الماضي حين كان السفر الجوي محاطاً بالأبهة والفخامة وهو تعبير عن الثورة التي احدثتها الناقلة في السفر الجوي من خلال طرح خدمات متميزة للمسافرين حول العالم شملت مختلف درجات الطائرة الثلاث.

وتعود بدايات الابتكار لطيران الإمارات إلى تسعينيات القرن الماضي حين كانت اول ناقلة تدخل شاشات الترفيه على متن رحلاتها لتنطلق بعدها رحلات الابتكار والتجديد جعلت منها أنموذجاً يحتذى بين شركات الطيران ولم تتنازل الناقلة عن هذه المعايير رغم تراجع الكثير من شركات الطيران اوقات الأزمات.

أجنحة جوية

ولم تدخر الناقلة جهداً في إبهار العالم حيث حولت مقاعد الدرجة الأولى إلى اجنحة وغرف في غاية الخصوصية تتمتع بأعلى معايير الخدمة وأعادت تجديد مقاعد درجة رجال الأعمال وزودتها بشاشات اكبر في الوقت الذي كانت فيه شركات الطيران تفكر في تركيب مثل هذه الشاشات على طائراتها.

وترسي أجنحة الدرجة الأولى على طيران الإمارات معايير عالمية للفخامة منذ إطلاقها للمرة الأولى عام 2003، وتتضمن مقعداً جلدياً يتحول إلى سرير مستو بالكامل مع تجهيزات لتدليك الجسم، وثلاجة صغيرة تحتوي على مشروبات ومأكولات خفيفة وباب يفتح ويغلق أوتوماتيكياً لتوفير مزيد من الخصوصية.

ويمكن للراكب طلب وجبات الطعام عندما يشاء وفق مفهوم خدمة الغرف الفندقية. وتعاونت طيران الإمارات مع مصنعي الطائرات والمقاعد لإضفاء أجواء «الطائرة الخاصة برجال الأعمال» على قمرة الدرجة الأولى. وقد أصبحت أجنحة الدرجة الأولى المحسنة أكبر وأوسع.

نظام فريد للترفيه الجوي

حافظت طيران الإمارات على التزامها بالابتكار من خلال طرح نظامها الترفيهي الرقمي فائق التطوُّر ذي الشاشة العريضة ice Digital Widescreen.

ويشكِّل هذا النظام الجيل الثاني من أنظمة الترفيه الجوية ويوفر برامج سمعية وبصرية حسب الطلب AVOD تعد أكبر تشكيلة من المواد الترفيهية خلال الرحلات في الأجواء، كما يتضمن مزايا وظيفية فريدة تقدم لمستخدميه تجربة ترفيهية أكثر خصوصية من أي وقت مضى وقد بدأت تركيب هذا النظام بدءاً من يونيو من عام 2007.

الاستراتيجية الوطنية للابتكار في الطيران المدني

أطلقت دولة الإمارات امس استراتيجيتها الخاصة بالابتكار في صناعة الطيران المدني تماشيا مع الخطة الاتحادية في تعزيز الابتكار في مختلف القطاعات وتمكين الدولة من الحصول على المركز الأول في مؤشرات الابتكار الدولي خلال الأعوام المقبلة.

وأكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، قائلاً: «إن قطاع الطيران الإماراتي يشكل أرضية خصبة للابتكار، عوضاً عن أنه من أهم المحركات التنموية والاقتصادية في الدولة، فالأثر الإيجابي للابتكار على خدمات النقل الجوي يعزز التوسع والتنويع الاقتصادي» وأضاف معاليه: «إن الابتكار متأصل في صميم صناعة النقل الجوي وتاريخ الطيران أثبت أن الابتكار هو المحرك الرئيس لهذا القطاع».

وتم الإعلان عن «جائزة الابتكار في الطيران المدني»، وعرض سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، تفاصيل الجائزة ومعاييرها، موضحا أن باب التقديم مفتوح «لقطاع الطيران الإماراتي برمتّه كأفراد أو مجموعات أو هيئات» وأضاف السويدي: «يتم منح الجائزة بناءً على عدد من المعايير المحددة وهي الأهمية، الأصالة، المنفعة العامة، وخطة التطبيق، ويمنح الفائزون الثلاثة بهذه الجائزة جائزة مالية مجموعها 300 ألف درهم إماراتي، كما سيتم تخصيص جائزة إضافية للابتكار في مجال ضمان جودة قطع غيار الطائرات لتعزيز البحث والابتكار في هذا القطاع الناشئ في الدولة، وتبلغ قيمة الجائزة 100 ألف درهم إماراتي».

 وقال السويدي «تحتل دولة الإمارات حالياً المرتبة الثالثة في مؤشر الابتكار على مستوى إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمرتبة السادسة والثلاثين على مستوى العالم، وقد أعلنت الحكومة الاتحادية خطتها للابتكار بهدف جعل الإمارات في المركز الأول عالمياً خلال سبع سنوات».

فخامة

من نظام الخدمة الهاتفية في كل مقعد على الطائرة إلى خدمة الاتصال الهاتفي مجاناً من مقعد إلى آخر على الطائرة رسخت طيران الإمارات معايير جديدة وعالية من الفخامة في صناعة الطيران المدني. وكان عام 1992 قد شهد تركيب أول فيديو شخصي أصبحت بموجبه طيران الإمارات أول خطوط جوية في العالم تركب نظام الفيديو الشخصي لتستمر رحلة التميز حتى عام 2008 حين كانت أول ناقلة في العالم

توفر لركابها إمكانية استخدام هواتفهم النقالة على الرحلات من خلال نظام إيروموبايل وتزود طائراتها بخدمة شاور سبا لركاب الدرجتين الأولى والأعمال على العملاقة ايه 380.

Email