هيئة البيئة في أبوظبي: النخيل يستهلك من المياه الجوفية المستخدمة بالري

رزان المبارك

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشارت هيئة البيئة أبوظبي خلال جلسات نقاشية بين خبراء الهيئة وأصحاب مزارع الرطب إلى أن المياه الجوفية تشكل نحو 62% من إجمالي الطلب على المياه في أبوظبي، وهي تستخدم بشكل أساسي في الري ضمن قطاعات الزراعة والغابات والمتنزهات والحدائق العامة، وبما أن استنزاف مياه الري من حيث النوع والكم يشكّل أهم التحديات.

وقد أعلنت الهيئة في وقت سابق أنها تتطلع إلى خفض استخدام المياه الجوفية بنسبة 80% في ري الغابات بحلول عام 2030.

وقالت رزان خليفة المبارك، الأمينة العامة للهيئة: «تعتبر حماية مصادر المياه الجوفية والمحافظة عليها في إمارة أبوظبي ضمن أولوياتنا الرئيسة، لذا تقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية العمل جنباً إلى جنب لحماية هذه المصادر، فبدون دعم المزارعين ومشاركتهم، سينعكس استنزاف المياه الجوفية سلباً على نوعيتها، ما سيؤثر بالتالي في إنتاجية مزارعهم، ومن خلال العديد من المبادرات كالالتقاء بالمزارعين في مهرجان ليوا للرطب، نعمل على إحداث تغيير إيجابي يسهم بشكل مباشر في حماية هذا المورد الحيوي والمحافظة عليه للأجيال القادمة».

وخلال فعاليات المهرجان، تعرض الهيئة غابة «خب الدهس» التي تعد موقعاً تجريبياً لدراسة فعالية استخدام المياه المعالجة في الري، بدلاً من الاعتماد الكلي على المياه الجوفية فقط. وتقوم هيئة البيئة – أبوظبي بالتوسع في دراسة نموذج الري المعتمد في غابة خب الدهس التي تقع بالقرب من مدينة زايد في المنطقة الغربية، وإجراء دراسات حول الاحتياجات المائية لأشجار الغاف باستخدام تقنيات حديثة تهدف إلى تحديد دقيق لكميات المياه التي تحتاج إليها الأشجار حسب نوعها وطبيعة التربة. وتهدف هذه الدراسات، إلى جانب دراسات المركز الدولي للزراعة الملحية، إلى وضع معايير جديدة لإدارة الزراعة والغابات في أبوظبي.

Email