«كهرباء دبي» توفر عدادات وشبكات ذكية

تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على رفع كفاءة وقدرة البنية التحتية لإنتاج ونقل وتوزيع الطاقة والمياه، من أجل الوفاء باحتياجات المستهلكين والمطورين وقطاعات الأعمال الأُخرى، في ظل النمو المتواصل في الطلب على الكهرباء والمياه. واستعداداً لاستضافة دبي لمعرض إكسبو الدولي 2020، قامت الهيئة بوضع مخططات عامة للأعوام العشرة المقبلة، لرفع القدرة الإنتاجية وتطوير شبكات النقل والتوزيع ضمن قطاعي الكهرباء والمياه وملحقاتها، والتي يتم تحديثها كل عام وفق معطيات وتوقعات الطلب والاستهلاك المستقبلي، من خلال استشراف المستقبل والمعلومات المستقاة من الخطط التنموية الشاملة التي ترسمها حكومة دبي، ومن خلال بيانات ومعلومات مشاريع المطورين وقطاع الأعمال.

واستجابة لمبادرة «دبي الذكية» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تهدف إلى تحويل دبي لأذكى مدينة في العالم خلال ثلاث سنوات، بدأت الهيئات والمؤسسات الحكومية في العمل الدؤوب والسعي الحثيث لتنفيذ هذه المبادرة التي ترتكز على ستة محاور أساسية و100 مبادرة في النقل والمواصلات والبنية التحتية والكهرباء والخدمات الاقتصادية والتخطيط العمراني، إضافة لتحويل 1000 خدمة حكومية لخدمات ذكية. وأطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي بدورها ثلاث مبادرات ذكية بهدف دعم تحقيق مبادرة «دبي الذكية»، وهي مبادرة شمس دبي لربط الطاقة الشمسية بالمنازل والمباني، ومبادرة التطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية، ومبادرة الشاحن الأخضر لإنشاء بنية تحتية ومحطات شحن للسيارات الكهربائية.

مستقبل مستدام

وأوضح سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن هدف التحول إلى المدينة الأذكى في العالم، يتمثل في تحقيق سعادة المجتمع وتوفير خدمات ذكية وآنية وسلسة في أي مكان وعلى مدار الساعة، مشيراً إلى أن دبي تمتلك كل المقومات للوصول إلى المراتب الأولى عالمياً، وقد أضحت مركزاً ريادياً عالمياً في مجال المال والأعمال والسياحة والاقتصاد الأخضر والاستدامة، وستسهم الشبكة الذكية والبنية التحتية للاتصال وربط مصادر الطاقة المتجددة والمبادرات البيئية الفاعلة والموظفون المؤهلون، في بناء المستقبل المستدام في دبي.

وأضاف أن خطة الهيئة لإمارة دبي في مجال الشبكات الذكية، ستكون تجربة متكاملة وفريدة من نوعها، حيث قامت الهيئة بتطوير استراتيجية الشبكات الذكية التي هي إحدى أهم عناصر المدينة الذكية، وقد وضعت في هذا الإطار خطط وبرامج تعزز تخفيض الطلب على الطاقة، وإدارة كفاءتها وتحسين العمليات التشغيلية وآليات العمل المنفَّذَة تحت مظلة استراتيجية الشبكات الذكية. وتشمل هذه البرامج بنية تحتية متطورة في قياس بيانات الاستهلاك، وإدارة الأصول، وإدارة الطلب على الطاقة، وأتمتة التوزيع، والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وأتمتة المحطات الرئيسية، وتكامل النظام، والاتصالات، وكفاءة واعتمادية وتوافرية إمدادات الطاقة.

بصمات ذكية

وأوضح أن أحد أهم عوامل نجاح المدن الذكية، هو سلاسة ووفرة الخدمات المتكاملة والمتصلة على مدار الساعة، والتي تلبي متطلبات الحياة اليومية، وقد بدأت الهيئة منذ عام 2009 بوضع بصماتها في الخدمات الذكية، وكانت أول هيئة حكومية تكمل التحول الذكي لكافة خدماتها بنسبة 100%، خلال أقل من عام من إعلان استراتيجية دبي للتحول الذكي، وقد وصلت نسبة التبني الذكي لخدماتها خلال العام الماضي أكثر من 62%. كما يوفر التطبيق الذكي الذي أطلقته الهيئة عام 2010، أكثر من 150 خدمة وخاصية لتسهيل حياة المواطنين والقاطنين بشتى فئاتهم، بما في ذلك ذوو الاحتياجات الخاصة.

وتركز مبادرة العدادات الذكية على استخدام التطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية، وتقديم العديد من المزايا والتطبيقات الذكية للمتعاملين. وضمن المرحلة الأولى من المبادرة، تعمل الهيئة حالياً على تركيب 200,000 عداد ذكي، من المخطط تشغيلها في يناير 2016، وصولاً إلى تركيب أكثر من مليون عداد ذكي عام 2020 لتغطي كافة أرجاء دبي، واستبدال جميع العدادات الميكانيكية والكهروميكانيكية القديمة خلال السنوات المقبلة.

مزايا

تتمثل مبادرة التطبيقات الذكية في سرعة توصيل الخدمة، وسرعة الاستجابة من خلال الإعادة الفورية للتيار الكهربائي، وكذلك ترشيد الاستهلاك من خلال العدادات الذكية، بما يحقق السعادة والرفاهية للمواطن والمقيم ويدعم استدامة الموارد.