مؤسسة زايد الدولية تعلن أسماء الفائزين بالجائزة التقديرية

محمد البواردي الشخصية البيئية للعام 2015

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مؤسسة زايد الدولية للبيئة أسماء الفائزين بجائزة الإمارات التقديرية للبيئة في دورتها الثانية، ومنحت محمد أحمد البواردي جائزة الشخصية البيئية، والتي تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، راعي الجائزة، بأن تمنح جائزة الشخصية البيئية لشخص قيادي له بصمات بيئية انعكست على بيئة الإمارات وتطور أنظمة الإدارة البيئية في الدولة.

أعلن ذلك معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، في المؤتمر الصحفي الذي نظمته الوزارة ومؤسسة زايد في فندق البستان روتانا بدبي، بحضور الدكتور محمد أحمد بن فهد، رئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة، والدكتور عبد الرحمن الشرهان، الأمين العام لجائزة الإمارات التقديرية للبيئة.

شخصية بيئية

ويشغل البواردي حالياً منصب وكيل وزارة الدفاع، بالإضافة إلى كونه رئيسَ كلٍ من لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، ولجنة وضع وتنفيذ الاستراتيجية المائية والزراعية بإمارة أبوظبي. كما يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة «دولفين للطاقة»، وعضوية مجلس إدارة شركة «توازن القابضة».

وهو العضو المنتدب في مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، ونائب رئيس مجلس أمناء صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى.

ويعتبر البواردي أحد أهم ناشطي البيئة، ومسؤولاً بارزاً يتصدى للدفاع عن مكانة الدولة في هذا المجال، لأن بيئة المكان، في رأيه، تحمي المستقبل بقوة وثبات.

وكانت مجموعة القرارات التي اتخذتها هيئة البيئة خلال فترة عمله فيها من أهم المبادرات العالمية التي هدفت إلى الحفاظ على أنواع من الحيوانات النادرة من الانقراض، مثل طيور الحبارى الآسيوية والإفريقية والصقر الحر والمها العربي وأبقار البحر والسلاحف البحرية، كما كان له دور بارز في أن تكون الإمارات عضواً في اتفاقية الاتجار الدولي في النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض (سايتس) وإصدار عدد من القوانين وتحديد السلطات الإدارية والعلمية المختصة، وكذلك إصدار وثيقة ملكية أصبحت الأولى من نوعها في العالم، لتكون بمثابة جواز سفر للصقور عبر المحيطات.

جائزة المؤسسة الصناعية

وقال معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد إن جائزة المؤسسة الصناعية تمنح لمؤسسة صناعية لها انجازات بيئية متميزة في الدولة وملتزمة بالمعايير البيئية داخل وخارج منشآتها وعملياتها، وجاءت في هذه الدورة فئة جائزة فرع المؤسسات الصناعية الكبرى من نصيب شركة دبي للألمنيوم (دوبال) لابتكارها تقنية التوليد المشترك لمولدات الطاقة الكهربائية البخارية بهدف تحسين كفاءة انتاج الطاقة وخفض الانبعاثات، حيث تعتبر مصاهر الألمنيوم الأكثر استهلاكاً للطاقة على المستوى العالمي (كثيفة استهلاك الطاقة). وكانت مُحصّلة التقنية المبتكرة كالآتي: تحسين كفاءة انتاج الطاقة في محطات توليد الكهرباء لإنتاج الألمنيوم بنسبة 43 – 45%. خفض استهلاك الوقود المستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية من 11 – 20 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز الطبيعي. خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون 200 بمعدل 350 ألف طن سنوياً. خفض انبعاثات مركبات النيتروجين بمعدل 1800 طن سنوياً. تمكنت دوبال من الاختيار لانتاج الطاقة الكهربائية بكفاءة أو انتاج المياه وذلك حسب الحاجة.

أما جائزة فئة فرع المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة، فجاءت مناصفة بين شركة الامارات لألواح الزجاج المسطح لأدائها البيئي المتميز من خلال برامج الرقابة والحد من التلوث وتقليل النفايات وتطوير برامج ادارة الكربون ليكون من اقل المصانع من نوعه في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.

وشركة بيرغر الامارات للأصباغ لمبادراتها الرائدة في المحافظة على الموارد الطبيعية والانتاج الأنظف من خلال التركيز على برامج التدوير واعادة الاستخدام وتقليل النفايات الى الحد الصِفْري في تصريف المذيبات والورق والحمأة والنفايات السائلة والالكترونية.

المؤسسة التعليمية

وأضاف معاليه أن جائزة المؤسسة التعليمية التي تمنح لمؤسسة تعليمية لها تطبيقات للاستدامة البيئية وبرامج ونشاطات ترسخ مفهوم الاستدامة البيئية لدى الطلاب وأولياء الأمور، جاء قسمها المتعلق بجائزة المدارس من نصيب مدرسة أذن للتعليم الأساسي برأس الخيمة لأدائها البيئي المتميز من خلال سياسة بيئية واضحة ولجنة عليا للبيئة برئاسة مديرة المدرسة، تضم المعلمات والطالبات والعاملات والحرس، وتنفذ برامج لتوعية الطالبات وأولياء الأمور والمجتمع من حولها وترصد استهلاك الكهرباء والماء والورق وكمية النفايات وتحرص على التدوير وإعادة الاستخدام. هذا بالإضافة إلى المشاركة الفعالة في الحملات والنشاطات خارج المدرسة في المناسبات الوطنية والإقليمية والعالمية.

أما جائزة الجامعات والمعاهد العليا فحازت عليها الجامعة البريطانية في دبي، لما أبرزته من سياسة بيئية واضحة لكل من يعمل أو يدرس بالجامعة والتزام بمعايير الاستدامة في الممارسات اليومية وبمواصفات الأبنية الخضراء في كل منشآتها، بالإضافة إلى مبادرات التوعية البيئية والمسؤولية المجتمعية والبحوث الموجهة خاصة في برنامجي الماجستير والدكتوراه.

جائزة الاختراع والابتكار والبحوث البيئية

أما بخصوص جائزة الاختراع والابتكار والبحوث البيئية التي تمنح لمؤسسة أو شخص ممن حققوا اختراعاً أو ابتكاراً ذا مردود بيئي واضح أو بحث علمي يساهم في حل مشكلة بيئية أو في المحافظة على الموارد الطبيعية والطاقة، فصرح معالي وزير البيئة أن فرعها الأول المتمثل في جائزة الابتكار والاختراع، جاءت من نصيب المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل - برنامج الإمارات للاستمطار لدوره اللافت في تبني مشروع الاستمطار لتحسين معدلات الأمطار وزيادة المحصول السنوي من المياه، الذي له صدى واضح في دول أخرى، ومع ذلك فإن مشروع الاستمطار في دولة الإمارات العربية يتجاوز المعايير العليا.

وقد أجرى المركز دراسة ميدانية لكيمياء الغلاف الجوي داخل الدولة بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) شملت العديد من المحاور الأساسية مثل: دراسة الأنظمة الجوية المساعدة لتكوُّن وتطوّر السحب وتحديد أنواع الهطول. دراسة ميدانية مكثفة للهباء الجوي وتأثيرها على السحب. دراسة الجدوى من عمليات الاستمطار وتأثيرها على الوضع المائي للدولة بالاشتراك مع المركز الوطني لبحوث الغلاف الجوي الأمريكي. تصميم وبناء برنامج عددي دقيق يحاكي التغيرات في الطقس خاصة المتلازمة مع تكونات السحب ذات النطاق الصغير. دراسة تطوير الشعلات الملحية المستخدمة في عمليات الاستمطار. تنفيذ دراسات إحصائية عشوائية في تقييم عمليات الاستمطار. إجراء وتنفيذ التجارب الخاصة بالملوثات بالاشتراك مع وكالة الفضاء الأمريكية ووضع بنية تحتية للتدريب.

وساهم المركز في تطوير مشروع الاستمطار بشكل كبير وخطوة بخطوة، سواء في بناء التجارب أو من خلال فهم المدلولات العلمية من هذه التجارب، وتم وضع التوجيهات ووضع التحسينات والأساسات في تجارب تحسين الأمطار، مما كان له فوائد كبيرة ليس للدولة فقط وإنما لدول أخرى في العالم.

حجب «فئة البحوث التطبيقية»

وأكد معالي الدكتور راشد بن فهد أن الشق الثاني من الجائزة «فئة البحوث التطبيقية» قد تم حجبها لعدم استيفاء أيٍّ من الطلبات المقدمة للمعايير والشروط المطلوبة للفوز بالجائزة.

جائزة الإعلام والتوعية البيئية

وأوضح معالي الدكتور ابن فهد أن جائزة الإعلام والتوعية البيئية التي تمنح لمؤسسة أو شخص من أصحاب الأعمال المبتكرة ذات المردود البيئي الواضح في مجال التوعية والتثقيف البيئي والتي تساهم في حل مشكلة بيئية أو في المحافظة على الموارد الطبيعية والطاقة وترسيخ مفهوم الاستدامة. كان فرعها المتعلق بالصحافة والإذاعة والتلفزيون من نصيب مؤسسة الشارقة للإعلام، لما قدَّمته من برامج بيئية متنوعة ومتابعة حثيثة وتوثيق لقضايا بيئية هامة مثل ظاهرة المد الأحمر والتلوث البحري والمحافظة على بيئة الصحراء وتغطية الفعاليات البيئية الوطنية والإقليمية والدولية.

وقد أحدث برنامج البث المباشر في الإذاعة والتلفزيون نقلة نوعية أدت إلى متابعة كبيرة وحثيثة من قبل كبار المسؤولين في الدولة. بل هناك مداخلات هامة وأحاديث عن المواضيع المهمة في مجال البيئة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم إمارة الشارقة في برنامج الخط المباشر.

وزاد ذلك من النتائج الإيجابية التي ساهمت في رفع مستوى المصداقية والثقة بين المسؤولين والجمهور داخل الدولة ومن خارجها. ويسعى البرنامج للوصول بالمستمعين والمشاهدين لما يطمحون إليه من حياة خالية من المشكلات والسلبيات عبر إيصالهم بصناع القرار بالدولة.

أما فئة الجائزة المتعلقة بالإعلام والتوعية البيئية للمؤسسات والأفراد، ففاز بها أحمد مصبح النعيمي – معلم بمدرسة التفوق – العين، لجهده الكبير في نشر الوعي والثقافة البيئية في محيط المدرسة وتحفيز الطلاب للابتكار والمشاركة في توعية الجمهور وفي اشاعة طاقة ايجابية في مجال العمل من أجل البيئة وأنماط الحياة المستدامة من خلال مبادراته العديدة.

مبادرات

قام البواردي بدور فريد في صياغة وتوجيه عمليات تنفيذ مبادرات بيئية فريدة عديدة، مثل الاستراتيجية البيئية لإمارة أبوظبي والاستراتيجية العالمية للحفاظ على الصقور والحبارى، ومبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، واستراتيجية المحافظة على الصقر الحر.

وشكلت المؤسسات المعنية بالشأن البيئي التي عمل على إطلاقها دعائم هامة لحماية البيئة في المنطقة العربية كافة، ومن أهمها جمعية الإمارات للحياة الفطرية، التي مازال يشغل منصب رئيس مجلس إدارتها، وعضوية هيئة أبوظبي للبيئة، ومركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية في المغرب، ونادي صقاري الإمارات، حيث يشغل نائب رئيس مجلس إدارته، والصندوق العالمي للحفاظ على الحبارى، نائباً لرئيسه. ويقول البواردي أيضاً «إن النهضة البيئية الشاملة التي قادتها إمارة أبوظبي جعلت منها واحدة من عواصم الإشعاع البيئي ونموذجاً للمبادرات البيئية المتفردة، وهو ما أهلها لأن تكون مقراً لإطلاق التقرير الأول حول البيئة العربية وتحديات المستقبل».

تحفيز المبادرات المحلية في مجال رعاية البيئة

أوضح الدكتور محمد أحمد بن فهد رئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة أن أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة – رئيس مجلس الوزراء – حاكم دبي، بإنشاء جائزة الإمارات التقديرية للبيئة تحفيز للمبادرات المحلية في مجال رعاية البيئة وكل ما يساهم في تحقيق استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء.

وقال الدكتور ابن فهد إن مؤسسة زايد الدولية للبيئة وإنجازاتها على الساحة المحلية والإقليمية والدولية تعكس مدى اهتمام والتزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدورها في رعاية البيئة وتنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. والمؤسسة تمنح جائزتين الأولى عالمية هي جائزة زايد الدولية للبيئة التي ما زالت تستقبل الترشيحات لدورتها السابعة وحتى سبتمبر 2015. والثانية هي جائزة الإمارات التقديرية للبيئة التي أطلقت في سبتمبر 2011 وتم تكريم الفائزين في دورتها الأولى في يناير 2014.

وأضاف أن جائزة الإمارات التقديرية للبيئة تهدف إلى دعم وتشجيع الأعمال البيئية والمبادرات الفردية والجماعية الوطنية المتميزة التي من شأنها المساهمة في تحقيق استدامة الموارد الطبيعية والطاقة. وإلى تحفيز الأفراد والمؤسسات على التميز في البحث والابتكار الذي يوفر حلولا لقضايا البيئة أو يساهم في ترسيخ مفهوم استدامة التنمية. وإبراز جهود المؤسسات الصناعية والخدمية الملتزمة بالمعايير البيئية. المساهمة في نشر الثقافة والوعي البيئي بين أفراد المجتمع.

قيمة الجائزة

وتبلغ قيمة الجائزة مليون درهم مقسمة بالتساوي على خمس فئات هي:

جائزة الشخصية البيئية، جائزة المؤسسة الصناعية (فرع المؤسسات الصناعية الكبرى وفرع المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة)، جائزة المؤسسة التعليمية (فرع المدارس وفرع الجامعات والمعاهد العليا)، جائزة الابتكار أو الاختراع أو البحوث البيئية (فرع الابتكار والاختراع وفرع البحوث البيئية التطبيقية)، جائزة الإعلام والتوعية البيئية (فرع الصحافة والإذاعة والتلفزيون وفرع المؤسسات والهيئات). ويمنح كل فائز بالجائزة ميدالية الجائزة وشهادة تقديرية بالإضافة إلى الجائزة المالية. وتمنح الجائزة مرة كل سنتين وتقدم من قبل صاحب السمو راعي الجائزة في حفل تكريم خاص.

قواعد الترشيح

الترشيح للجائزة متاح للأفراد والمؤسسات والشركات ومنظمات المجتمع المدني الوطنية التي تتميز بما حققته من نتائج ومنافع بيئية.

يجب أن يكون الإنجاز المرشح لنيل الجائزة متميزاً في المجال الذي ترشح لأجله.

يتم الترشيح باستخدام استمارة خاصة وترفق معها كافة الوثائق الداعمة للترشيح وأي وثائق إضافية تطلبها اللجنة في الأطر الزمنية المحددة.

يلتزم المرشحون لنيل الجائزة بتسهيل عمل اللجنة والسماح لها بإجراء زيارات ميدانية لمقار الجهات المرشحة للتأكد من صحة البيانات والمعلومات الواردة في استمارة ووثائق الترشيح متى ما رأت ذلك مناسباً. وهناك شروط خاصة بكل فئة من فئات الجائزة.

شكر وتقدير

وقد رفعت اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة أسمى آيات الشكر والعرفان لمن أسس هذه الجائزة وظل يرعاها عن كثب، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي – حفظه الله.

والشكر موصول إلى معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، لاهتمامه ورعايته ودعمه المستمر ورئاسته لهيئة التحكيم في هذه الدورة. ولأعضاء هيئة التحكيم واللجنة الفنية الذين بذلوا جهداً مقدّراً في تقييم الترشيحات.

كما شكرت أعضاء اللجنة الفنية للجائزة واللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة ولأجهزة الإعلام التي نعول عليها كثيراً في سعينا لنشر الفكر البيئي وجعل ثقافة الاستدامة البيئية ثقافة عامة.

Email