تراث

خبز الرقاق أكلة شعبية عمرها مئات السنين

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأجواء الشعبية المحببة تفتح شهية السياح، عندما يتوقفون عند زوايا إعداد المأكولات الشعبية التي تعدها سواعد نسائية بأصنافها اللذيذة والمختلفة التي تجذب الزائرين برائحتها المميزة التي تمتزج بعبق الأسلاف، ومن أشهرها «خبز الرقاق».

في لقاء مع فاطمة يوسف إحدى المواطنات التي تعد خبز الرقاق قالت شاركت عدة مرات في مهرجانات تراثية عديدة أصنع الخبز الشعبي الذي يلاقي إقبالا واسعا من الزائرين.

وأشارت فاطمة إلى أن خبز الرقاق أكلة تراثية عمرها مئات السنين تناقلها الخلف من السلف دون أن يتغير شيء من أصول وطريقة تحضيرها، إلا أنها تستعيض عن الصاج الحطبي بصاج كهربائي لضرورات يفرضها مكان العرض تطبيقا لشروط السلامة. وعن طريقة إعداد خبز الرقاق ومكوناته أوضحت فاطمة بأنه كغيره من الأطعمة الشعبية يتميز بقلة التكلفة والجهد فضلا عن سهولة التحضير..

حيث تقوم برش الصاج الساخن بالقليل من رذاذ الماء منعا لالتصاق العجينة ثم تلتقط بكفها قبضة من عجينة الرقاق السائلة والمكونة من الدقيق والماء الدافئ مع القليل من الملح وبحركة رشيقة من أناملها تبسطه على (الطابي المسطح) وهو وجه الصاج ثم تضيف عليه بعض المكونات الإضافية. وقالت انها تعد خبز الرقاق حسب رغبة الزبائن فمنهم من يفضله دون إضافات..

ومنهم من يرغب في إضافة البيض أو الجبن السائل أو كليهما معا، عندها تكسر البيضة وتمدها مع الجبن على وجه الخبز قبل أن تجف بواسطة أداة معدنية بحيث تجعل منه خليطا متجانسا ثم تضيف عليه الزيت الحلو أو الزبدة، وتتركها على النار حتى تجف لتكشطها بعد ذلك في غضون دقائق معدودة بواسطة (المحماس) وهو عبارة عن يد مصنوعة من الحديد أو النحاس تحمص بها حبوب القهوة على النار.

ويؤكل خبز الرقاق بعد أن يوضع عليه الدهن كما يستخدم للثريد ويستعمل في الولائم مع اللحوم المشوية، بينما يعتبر تجهيزه في المنزل ألذ وأشهى مما يباع في الأسواق، ومازال المواطنون يقبلون عليه دون غيره عندما تنصب الموائد في المناسبات والدعوات وفي الشهر الكريم، وهناك أنواع أخرى من الخبز الشعبي الذي يستخدم على مائدة الإفطار مثل خبز الخمير والجباب والمحلا.

 

Email