المعارض البلدية بين تنامي الحاجة وسبل استثمارها

ت + ت - الحجم الطبيعي

بوادر إيجابية بتنا نشهدها من قبل المعنيين في البلديات بمنطقة الساحل الشرقي في التركيز على المعارض التخصصية ومحاولة تطويرها، خصوصا مع زحف المستفيدين عادة إلى حيث المعارض بغية الوقوف على الجديد والاستفادة من التنافس الذي له انعكاسات إيجابية عليهم على اختلاف فئاتهم وأعمارهم، والذين أكدوا في الوقت ذاته إلى تنامي الحاجة إلى وجود مثل هذه المعارض وسبل استثمارها بشكل مناسب وجاذب.

ومن المفيد التطرق إلى تجربة بلدية دبا الحصن في تنظيم معارض تخصصية مهمة كمعرض الصحة الأول الذي انطلق تحت شعار «صحتك بين أيدينا» الأسبوع الفائت بمشاركة البلديات والجهات المعنية بقطاع الصحة والتغذية الصحية والبيئة، وحقق نسبة جيدة من الإقبال على مدى ثلاثة أيام متتالية.

حيث أولت البلدية خلال الثلاث الأعوام الماضية اهتماما كبيرا في تنظيم ما لا يقل عن 6 معارض تخصصية في مجالات تمس الخدمات البلدية المقدمة، ولا يزال أغلبها ينظم سنويا كمهرجان المالح، ومعرض «تميز في تصميم منزلك» بمشاركة أهم الشركات والمؤسسات المتخصصة في البناء والديكور.

استثمار جيد

وبهذا الإطار، قال طالب عبدالله بن صفر مدير البلدية «معرض الصحة الأول يعد استثماراً جيداً في التوعية والتثقيف في مجال الغذاء والصحة فيه والبيئة كذلك»، مشيرا إلى أن البلدية تحرص على إقامة المعارض التخصصية إيمانا بأهميتها وترجمة لرؤية البلدية في المساهمة في تقديم الخدمات البلدية المميزة بمدينة دبا الحصن والمنطقة الشرقية على وجه العموم..

وانسجاماً مع برنامج عملها في الارتقاء وتوفير التجربة البلدية المتميزة التي تحقق بدورها أهداف خطة التنمية في تحسين الجودة البلدية وتعزيز البيئة الخدمية وتطوير مرافقها ما يسهم في دعم وتنشيط السياحة والاستثمار في المدينة.

مؤكدا أن المعارض باختلاف أنواعها لها ضرورات لا متناهية على كافة المستويات؛ فهي تحقق نتائج إيجابية تنعكس مباشرة على الجهة التي ترعى المعرض وتقيمه، وعلى الأفراد والفئات التي ترعاهم، وعلى المجتمع والاقتصاد عموماً.

الفائدة المرجوة

ما لا يختلف عليه اثنان إذا ما وجدنا تنظيم معارض بلدية سنويا في المنطقة لا يقل عددها عن 15 معرضا تخصصيا عدا المعارض الحدثية، إلا انه عند رصد وتقييم نتائجها فإن نسبة الفائدة منها ضئيلة والسبب يكمن في الإدارة والتنظيم ونوعية المعروضات، وحجم ونوعيات الجهات والشركات المشاركة مع العلم بأن المعارض الناجحة هي واجهة طيبة..

وتعريف قوي، وتغلغل مباشر للجهة المنظمة في أعماق المجتمع، وضمانة طيبة لمواصلة دورها الاجتماعي بمزيد من الاهتمام والرعاية من العامة، إلا أنه يبقى السؤال المهم، ماذا حققت، وما هو حجم الفائدة المرجوة من إقامتها وخصوصا وإن بعضها يوأد كتجربة في سنته الأولى.

Email