جهود

تطورات جديدة في علاج التهاب اللوزتين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تندرج أمراض الأنف والأذن والحنجرة ــ مثل التهاب اللوزتين ــ ضمن أكثر الأسباب شيوعاً لطلب العلاج الطبي في المراكز الصحية والعيادات وبالتالي التغيب عن العمل. ونتيجةً لذلك، يسعى اختصاصيو واستشاريو الأنف والأذن والحنجرة إلى تجديد جهودهم لاستكشاف أحدث التطورات في علاج التهاب اللوزتين والتعامل معه ومع غيره من أمراض الأنف والأذن والحنجرة.

وعادةً ما ينجم التهاب اللوزتين عن فيروس مثل الأنفلونزا أو البرد الشائع، ولكن تُنسب بعض الحالات أيضًا في الدولة إلى المناخ والتلوث في الأماكن المغلقة، أو الالتهابات البكتيرية.

ويقول الدكتور فيصل الكلباني، اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة طرأت تطورات كثيرة على علاج التهاب اللوزتين والسيطرة على انتشاره. ومن بين هذه التطورات علاج جديد بالمضادات الحيوية للعدوى البكتيرية، وأساليب جراحية جديدة مثل استئصال اللوزتين بواسطة التقطيع الأيوني، ولقاح جديد لالتهاب اللوزتين كجزء من لقاح الأنفلونزا وتقدمه حاليا العديد من مؤسسات الرعاية الصحية في المنطقة. هذا بالإضافة إلى الأبحاث الجارية على الأغشية الحيوية البكتيرية من أجل تحقيق فهم أفضل للالتهابات البكتيرية المزمنة التي تسبب التهاب اللوزتين، من بين المضاعفات الأخرى.

وعلى الرغم من أن التهاب اللوزتين ليس حالة خطيرة في العادة، فإن هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث في بعض الأحيان مثل الالتهاب المتكرر، والتقيح، والتهاب الأنسجة القريبة التي قد تؤدي إلى حدوث خراج في الرقبة، وتعفن الدم، وأمراض القلب الروماتيزمية، والتهاب كبيبات الكلى، والتشنجات الحموية، والتهاب الوريد الخثاري، والتهاب المفاصل الانتاني..

وصعوبات التنفس والبلع. وتقول الدكتورة ندى المرهوبي وهي اختصاصية أنف وأذن وحنجرة في منطقة الشرق الأوسط، يكون التهاب اللوزتين أكثر انتشارا لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سنتين إلى سبع سنوات. ومن المعروف أن 25 إلى 30 طفلاً تقريبا من بين كل 1000 طفل يعانون من العدوى. وفي الفئات العمرية الأخرى، تكون نسبة الإصابة أقل كثيرا؛ لأنها تحدث فقط لشخصين من بين كل 1000 شخص.

Email