مواكبة لطموح مسبار الأمل

وزارة التعليم العالي تدرج الفضاء في بعثات العام المقبل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل المؤسسات التعليمية في الدولة عملها الدؤوب من أجل مواكبة طموح الإمارات لإطلاق أول مسبار عربي إلى كوكب المريخ بحلول العام 2021، فوزارة التعليم العالي والبحث العلمي شرعت في إدراج تخصصات الفضاء ضمن خطط الابتعاث للدراسة بالخارج للطلبة المواطنين خلال العام الدراسي المقبل..

فيما أعلنت مؤسسات التعليم العالي في الدولة تركيزها على طرح البرامج التعليمية وعقد الشراكات العالمية التي تسهم في رفد الدولة بكوادر وطنية مؤهلة للانخراط في هذا المشروع الضخم والمساهمة فيه. وقال الدكتور سعيد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبتوجيهات من معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وضعت خطة لتحديد التخصصات المطلوبة لتلبية احتياجات سوق العمل في المشروعات الكبرى، مثل برنامج الفضاء..

وحرصاً منها على مواكبة التطور المذهل في هذا المجال، تم وضع شروط للابتعاث للخارج في هذا المجال، أبرزها أن يكون الطالب المرشح ملتحقاً بمؤسسة تعمل في قطاع الفضاء، حتى يعود إليها بعد التخرج، واستناداً إلى ذلك دأبت الوزارة على التعاون مع مؤسسات الفضاء في الدولة، والتنسيق معها بشأن خطوات إعداد الكوادر وفق احتياجات تلك المؤسسات.

وأوضح أن الوزارة وضعت ضمن خطتها للابتعاث الطلبة المواطنين العام الدراسي المقبل تخصصات علم الفضاء والأرصاد الجوية، كأحد المجالات الذي ستوفد الطلبة للدراسة بها في أرقى الجامعات العالمية، مشيراً إلى أنها اختارت مؤسسات تعليمية بنحو 12 دولة، وذلك استناداً لترتيبها في التصنيف العالمي للابتكار في مجال التعليم وتتوزع في كوريا الجنوبية، اليابان، ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، فنلندا، السويد، بريطانيا، إيرلندا، سنغافورة، كندا، بالإضافة إلى أستراليا وفرنسا.

فخر للوطن

وأكد الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن مشروع مسبار الأمل يعد مصدر فخر لكل أبناء دولة الإمارات، الذي أضحت اليوم عنواناً للتميز والريادة في شتى المجالات. وأوضح أن كليات التقنية العليا تؤكد التزامها الجاد والدائم بالمساهمة في كافة المبادرات والرؤى الوطنية الطموحة لقيادتنا الرشيدة من خلال الحرص على رفد كافة المشاريع والمبادرات بالكفاءات الوطنية المؤهلة بأعلى المعايير الأكاديمية والتطبيقية..

والتي أثبتت وجودها على مدى سنوات عمل الكليات، والتركيز على متابعة كل جديد وطرح البرامج المتطورة التي تخدم مختلفة قطاعات العمل وخاصة البرامج الأكاديمية في مجال هندسة الطيران والفضاء في ظل توجهات القيادة نحو تأكيد مكانة الإمارات في هذا العالم الجديد.

رؤية ثاقبة

وأكد الدكتور عارف سلطان الحمادي، مدير جامعة خليفة أن الجامعة سعت منذ تأسيسها لتأهيل جيل من المواطنين في مختلف المجالات العلمية والهندسية عن طريق البحث العلمي، وكان مجال هندسة الطيران والفضاء أحد أهم تلك المجالات الحيوية لمستقبل دولة الإمارات، حيث أنشأت الجامعة قسماً خاصاً بهندسة الطيران والفضاء لتكون الجامعة الأولى في الدولة بهذا المجال، كما تم تخريج الدفعة الأولى والتي ضمت حوالي 17 مهندساً ومهندسة..

حيث سيتم تخريج المزيد في مختلف المجالات في الأعوام القليلة القادمة، وتضم الجامعة أيضاً مركز أبحاث متخصصاً في هندسة الطيران والفضاء والذي سيدعم هذه المبادرة ويؤسس للإبداع في الدولة، معبرا عن فخره بأن تكون جامعة خليفة ممن يرفدون مسبار الأمل ووكالة الفضاء الإماراتية بسواعد وطنية مؤهلة على أعلى مستوى قادرة على دعم مسيرة التطور والبحوث العلمية التي تتعدى كوكب الأرض وستصل إن شاء الله إلى كوكب المريخ.

رحلات تدريب

ينفذ معهد التكنولوجيا التطبيقية لطلبة الثانويات التابعة له خاصة الملتحقين ببرنامج العلوم المتقدمة رحلات تدريب عملي إلى وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» وتتضمن كل رحلة برنامجا تدريبيا مكثفا للطلبة للدراسة في مدرسة فضاء هيوستن بمركز فضاء جونسون التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»..

وذلك بالتعاون مع شركة «سبيس إدفنتشرز» المتخصصة في تنظيم مثل هذه البرامج العلمية المتقدمة، ومنذ الأربع سنوات تقريبا بدأ المعهد تنفيذ هذه الرحلات واستفاد منها أكثر من 500 طالب وطالبة ممن أتيحت لهم فرصة معايشة واقع رواد الفضاء وتعرفوا أكثر على هذا العالم وتحدياته والتطبيقات العلمية المرتبطة به.

Email