رصدها بنك العملات في بلدية دبي

المواطنون يسافرون إلى 90 دولة حول العالم

مريم بن فهد

ت + ت - الحجم الطبيعي

 كشفت عملية تجميع العملات المعدنية في بلدية دبي التي اقترحتها مريم بن فهد مدير إدارة المعرفة، عن أن أبناء الإمارات يسافرون إلى بلاد لم يخطر لأحد أنهم سافروا إليها، حيث تم حتى الآن رصد أكثر من 90 دولة حول العالم حصل البنك على عملاتها المتعددة إلى الدرجة التي أصبحت هناك صعوبة في التعرف إلى بعض عملات الدول.

وقالت مريم بن فهد إن العملات التي تم فرزها من المتطوعين كشفت عن أن أبناء الإمارات قد زاروا بلاداً في أوساط أفريقيا والبرازيل وفنزويلا وأقاصي الكرة الأرضية وتجسد هذه في كم العملات التي حصلنا عليها بعد أن تم تدشين البنك الذي وافق مدير البلدية على بدء العمل بفكرته من نحو شهرين.

هيئات

وأوضحت مديرة إدارة المعرفة أن هناك العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية تجاوبت مع الفكرة وراسلت البلدية طالبة التواصل في هذا العمل الخيري، ومن بين هذه الجهات دائرة المحاكم وجمعية دبي الخيرية وهيئة الأعمال الخيرية وكلها قدمت العديد من العملات المعدنية وغيرها من العملات الورقية التي تؤكد صدق إيمانهم بهذه الفكرة التي طرحتها بلدية دبي في إطار أفضل الممارسات المجتمعية للبلدية..

كما أن هناك العديد من الدوائر الحكومية أبدت رغبتها في التعاون مع البلدية في هذه المبادرة الخيرية ومنها الشرطة والطرق والمواصلات وموانئ دبي العالمية ومجلس دبي الاقتصادي وجمعية دار البر والرحمة. وتقوم البلدية حالياً بإعداد اتفاقية تعاون مع مؤسسة طيران الإمارات الخيرية يتم بموجبها تحويل كل المتحصلات من العملات المعدنية لتبديلها في بلاد العملات هذه وتحويلها إلى حساب تقوم من خلاله المؤسسة بتمويل العديد من المشروعات الخيرية في العالم.

تنسيق

وكانت البلدية قد أطلقت مبادرة بنك العملات الخيري الذي يستهدف تجميع كل العملات المعدنية التي تخص جميع دول العالم والتنسيق مع بعض الدوائر في الدولة على تحويلها إلى أوراق نقدية صالحه لاستخدامها وإنفاقها على الأعمال الخيرية في العديد من دول العالم. وتهدف المبادرة تجميع أكبر عدد من العملات النقدية المعدنية أو الورقية التي يأتي بها المسافرون من أقطار العالم ..

ولا يكونون في احتياج لها خصوصاً العملات المعدنية بدلاً من رميها في المخلفات والمحافظة على البيئة وتعظيم الاستفادة من العملات النقدية العالمية في اكتساب الأجر والثواب من الله والمساهمة في تنفيذ مشاريع خيرية. وقالت مريم بن فهد إن الفكرة العامة التي أطلقت مبادرتها على أساسها تكمن في أن الشعب الإماراتي من أكثر الشعوب المحبة للسفر والترحال وكنتيجة للسفر في كل مرة يتجمع لدينا العديد من النقود المعدنية بعد العودة من كل رحلة سفر فكيف يتصرف العديد من الناس بتلك العملات المعدنية؟

فمنهم من يقوم برميها بسلة المهملات لأنها عملات نقدية بسيطة لا تسوي الكثير ما يهدد حماية البيئة، ومنهم من يقوم بالاحتفاظ بها كهواية جمع عملات أو يقوم بتجميعها لاستخدامها في السفرات القادمة وهذا طبعاً في حالة السفر مرة أخرى إلى البلد نفسه وفي أغلب الأحيان ننسى أن نأخذها معنا.

وأضافت: لهذا فكرنا في تجميع أكبر عدد من العملات النقدية أو الورقية العالمية وتحقيق أكبر استفادة منها في مجال العمل الخيري من خلال إعادة تصريفها ..

واستخدام تلك الاموال المتحصلة في المجال الخيري، وسعياً إلى تطبيق الفكرة قمنا بالتواصل مع عدة جهات للاستفسار عن الآلية المتبعة في التعاملات المالية المتعلقة بالعملات النقدية أو الورقية العالمية، فمحال الصرافة لا يمكن قبول العملات المعدنية إطلاقاً مهما كان العدد والقيمة النقدية لها والبنوك ترفض البنوك عملية استبدال النقود المعدنية والورقية العالمية.

تواصل

وتابعت: قمنا بالتواصل مع عدد من الجهات الخيرية العاملة في الدولة وأفادت بأنه يتجمع لديها عدد كبير من العملات النقدية والورقية لمختلف الدول في صناديق تجميع التبرعات المنتشرة في الأماكن العامة ولكن لا تتم الاستفادة منها لصعوبة إعادة تصريف تلك العملات للدرهم الإماراتي. وعليه كنتيجة واضحة أنه لا يمكن استبدال العملات النقدية إلى عملة الإمارات .

وبالتالي لا يمكن الاستفادة من العملات المتوالدة من السفر والترحال، وعليه تم التواصل مع العديد من الهيئات الخيرية بدبي ومنها هيئة طيران الإمارات الخيرية بدبي وهي الجهة الوحيدة التي تتقبل التبرعات بالعملات العالمية وذلك لتمكنها من إعادة تصريف العملات ويتم استخدام تلك التبرعات في تنفيذ مشاريع خيرية مثل بناء المدارس والمستشفيات وغيرها في الدول الفقيرة.

متحصلات

تتطلب تطبيق الفكرة «بنك العملات الخيري» أن تقوم بلدية دبي بالتنسيق مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي لإصدار تعميم بشأن نقل كل المتحصلات من العملات النقدية لهيئة طيران الإمارات الخيرية، كما تقوم بلدية دبي بالتنسيق مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي بدعوة كل الجهات والهيئات الخيرية بالدولة لشرح الفكرة وللمساهمة في تجميع وتسليم العملات النقدية العالمية التي يتم وضعها في الصناديق من قبل كل شرائح الشعب إلى هيئة طيران الإمارات مع إمكانية حصول الجهة الخيرية على نسبة من المبلغ الإجمالي المتحصل تشجيعاً لهم.

تصريف

تقوم هيئة طيران الإمارات الخيرية بإعادة تصريف العملات النقدية حسب السياسة المتبعة لديهم، والاستفادة من تلك الأموال المتحصلة في تنفيذ مشاريع خيرية على مستوى العالم.

Email