مصطلحات

لقب «يدّوه» في خطر بسبب سيدات الأربعين

ت + ت - الحجم الطبيعي

نصرةً لكلمة «يدّوه»، تعتزم غزالة مبارك واحدة من أبرز المهتمات بالتراث والموروث الشعبي و«السنع» على مستوى الدولة، مخاطبة السيدات حديثات العهد مع الأحفاد، في محاضرات توعية، ولقاءات تراثية محفزة، لتأكيد قيمة أن تكون السيدة جدة، وحفزهن على التفاخر بمسمى «يدوه»، وعدم الحرج منه، أو التهرب من هذا اللقب الشرفي الذي تطمح كل سيدة أن تبلغه.

وقالت غزالة التي تبادر في أفكار تراثية نوعية، والتي أصبحت جدة منذ وقت قريب، إنها لاحظت حالة مقلقة لدى السيدات، لاسيما مَن بلغن أعتاب الأربعين، وتحديداً الجدات الجديدات، اللواتي يرفضن مناداتهن بـ «يدوه»، ويستعضن عن هذه الكلمة بـ «أمي»، ظناً منهن أن وقع كلمة «يدوه» سيؤثر سلباً على نفسياتهن، وسينقلهن سريعاً إلى «التقاعد الاجتماعي» إن جاز التعبير.

هذه الظاهرة المرتبطة بتطور ظروف المعيشة والحياة المدنية عموماً، لا تخلو من السلبية والتأثير على مستقبل التراث وحالة السنع المتوارثة جيلاً بعد جيل، وستؤدي حتماً إلى اندثار مصطلحات من القاموس الشعبي الإماراتي، لذلك تعكف غزالة مبارك على صياغة مبادرات اجتماعية جديدة تدور في فلك «يدوه»، لإعادة الثقة إلى مصطلحات الماضي.

واختتمت غزالة أنها كأم كانت تتمنى اليوم الذي تصبح فيه جدة، وحين منَّ الله عليها بهذا الفضل، باتت تطرب على سماع كلمة «يدوه»، على عكس «يدّات» كثيرات يتحايلن على واقعهن، وتلك مشكلة اجتماعية لا بد من معالجتها، بالتحدث مع الجدات الجدد وجهاً لوجه، وتأكيد أهمية الاحتفاظ بهذا اللقب الاجتماعي الرفيع، وعدم إغفال قيمة المسمى التراثي، وتأثير الكلمة على المحيط الأسري عموماً.

 

Email