منال بنت محمد: الإماراتية جديرة بشغل مناصب قيادية

أكدت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، أن المرأة الإماراتية تستحق بجدارة شغل مناصب قيادية أكثر تتماشى مع قدراتها وكفاءتها، وذلك تحقيقاً للرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، منوهة سموها بـ«برنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي»، لرفع وصقل خبرات المرأة الإماراتية في المناصب القيادية ومدها بالأدوات والخبرات العالمية التي من شأنها توجيه قدراتها للتطوير والابتكار، والمساهمة في تحقيق التوازن بين الجنسين في جميع قطاعات الدولة.

نموذج مشرف

وأضافت سمو الشيخة منال بنت محمد أنه تأكيداً على نجاح البرامج القيادية واستحقاق المرأة الإماراتية لشغل مناصب عليا ودعم القيادة لزيادة مشاركة المرأة محلياً وتمثيلها دولياً تطلق مؤسسة دبي برنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي.

ويهدف البرنامج الذي حقق نجاحاً في دورتيه الأولى والثانية، بالتعاون مع جامعة لوند ومعهد ميل في مملكة السويد، إلى تمكين ورفع قدرات المرأة الإماراتية من خلال تبادل المعارف حول أساليب القيادة المستدامة والتفاعلية، والتعرّف على أحدث الأبحاث في مجال القيادة والتواصل بين الثقافات، بالإضافة إلى استكشاف طرق جديدة للتعليم والتطوير ضمن بيئات جديدة.

ويسعى البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط إلى تقديم نموذج مشرف للقيادات النسائية على مستوى الدولة لتمثيل الدولة، والاطلاع على أفضل التجارب وبناء العلاقات والقدرات الإدارية والتعرف على أساليب القيادة المستدامة، خصوصاً بعد نجاح البرنامج في دورتيه السابقتين، ونتائجه المثمرة التي تمثلت في تخريج أكثر من 24 قيادية إماراتية، ومن ثم ترشيح 5 من خريجات البرنامج لعضوية مجلس إدارة شبكة نساء من أجل التنمية المستدامة في مملكة السويد.

تطوير مهارات

وقررت مؤسسة دبي للمرأة أن تواصل رسالتها في تعزيز صورة المرأة الإماراتية من خلال إطلاق الدورة الثالثة من البرنامج، ومنح الفرصة لمشاركات جدد في دعم وتطوير مهاراتهن لتحقيق تمثيل أكبر للمرأة الإماراتية في مراكز صنع القرار في كافة القطاعات.

وسيضم البرنامج 12 سيدة عاملة من دولة الإمارات من القطاعين العام والخاص، للمشاركة في مرحلتيه، الأولى التي ستقام بين مدينتي كليبان ومالمو السويدية خلال الفترة ما بين 31 مايو- 7 يونيو 2015، وسيتمثل دورهن خلال هذه الفترة في عكس صورة مشرفة عن المرأة الإماراتية خارج الدولة وذلك خلال عدد من الزيارات الميدانية المقاربة لمجالات عملهن، ولقاء شخصيات قيادية سويدية تنتمي إلى قطاعات تنموية مختلفة.

نقل الخبرات

وتبدأ المرحلة الثانية من البرنامج بعد رجوع المشاركات إلى الإمارات، حيث تقام ما بين إمارتي دبي ورأس الخيمة ولمدة أسبوع خلال شهر نوفمبر 2015، وتهدف هذه المرحلة إلى تعزيز آلية تطوير الذات لدى المشاركات وإدارة الفرق، وتطوير آلية نقل خبراتهن الى فرق عملهن بهدف استدامة دورهن كقياديات في قطاعاتهن المختلفة على مستوى الدولة، وتحقيق النمو وإثبات الدور الهام للمرأة الإماراتية في دفع عجلة التنمية.

يذكر أن المشاركات سوف يحصلن على عضوية «مؤسسة دبي للمرأة» و«شبكة نساء من أجل التنمية المستدامة» - وهي شبكة للقادة في الأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال والمجتمع في منطقة الخليج والدول الإسكندنافية – تمكنهن من الوصول إلى البحوث وبرامج القدرات ودعم التنمية في مجال الأعمال. وتنوه مؤسسة دبي للمرأة أن باب التسجيل مفتوح للمواطنات بشرط أن تكون المشاركة قيادية منخرطة في الحياة المهنية، وخبرتها لا تقل عن 5 - 10 سنوات في منصب قيادي إداري، تتمتع بمهارات قيادية وقدرة عالية على تبادل الخبرات، علماً أن اللغة الإنجليزية هي اللغة المعتمدة للبرنامج.

نتائج مشرفة

ستقوم لجنة البرنامج بفحص الطلبات والسِيَر الذاتية للمتقدمات لاختيار أفضل 15 طلباً، كما يعتمد البرنامج في دورته الثالثة على المقابلات الشخصية بعد تصفية الطلبات للتأكد من أهلية واستحقاق المشاركات لضمان الخروج بأفضل النتائج المشرفة

 

وتحرص مؤسسة دبي للمرأة باستمرار على إطلاق المبادرات التي من شأنها تعزيز دور المرأة الإماراتية في المجال المهني والأعمال، وتهدف إلى تطوير القيادات النسائية الإماراتية، والذي يعتبر أحد المحاور الرئيسية التي تعمل عليها في المؤسسة، علاوة على تركيزها على التمثيل الدولي للقيادات النسائية في الخارج.