أكلات

«الرحى».. حجر لا يجوع صاحبه

ت + ت - الحجم الطبيعي

«الرحى» أداة حجرية استخدمت قديماً لطحن الحبوب وجرشها، لتأمين غذاء أهل الصحراء والريف، وكان يطلق على الرحى الكبيرة «التارشة». فاطمة جمعة الرميثي، قالت إن «الرحى» من أهم الأدوات التي خدمت الأسرة الإماراتية في جانب تأمين المأكل، وكانت تتواجد في كل البيوت..

ولا يمكن الاستغناء عنها. وتتكون من الحجر الخشن الثقيل الذي يجلب من الجبال، على هيئة حجرين متطابقين يركب أحدهما فوق الآخر، ويكون السفلي مثبتاً، بينما العلوي متحركاً، وفي منتصفه مقود خشبي أو معدني، للإمساك به والتحكم بـ «الرحى»، وتكون قاعدته مثبتة أسفل الحجر السفلي..

وعندما تبدأ المرأة تحريك الرحى فهي تدور فوق حبوب القمح والشعير، التي توضع من فتحة في وسطها، ومع تتابع الحركة تبدأ الحبوب في التكسر شيئاً فشيئاً، حتى تصبح طحيناً بدرجات متفاوتة. ولا يقتصر استخدام الرحى على طحن الحبوب فحسب، بل يمكنها أيضاً جرش القمح لإعداد «الجريشة»، وكذلك العدس الذي يستخدم في وجبات عدة. أما زميلتها حليمة محمد، فأضافت إن بعض النساء كانت تستعير الرحى من أخريات، وحين أصبح وزن الرحى ثقيلاً، كنّ يصنعن «الحوية» وهي قطعة من القماش تطوى وتلف بشكل لولبي ومستدير، وتوضع فوق الرأس، لحمل الرحى عليها.

وأشارت إلى ثقب ضيق وسط الرحى، يتسع لمحور خشبي أو معدني يسمى قطب الرحى، أما الجزء العلوي المتحرك، فيؤدي دورانه إلى طحن الحبوب وجرشها، وبه ثقب كبير يتسع للحبوب، وفي طرفه ثقب صغير يوضع فيه المقبض الخشبي الذي يدار به الحجر، وهناك قطعة خشبية «الفراشة»، لتثبيت الرحى.

 

Email