خريطة الإمارات في أطول لوحة غرافيتي

 (جرافيك.. "رحلتنا" يحتفل بذكرى تأسيس الاتحاد 43)

 

تجري على قدم وساق الاستعدادات لإنجاز أطول لوحة غرافيتي في العالم بطول 2180 متراً، تحاكي خارطة الإمارات، بمشاركة فنية وجماهيرية غير مسبوقة، ليصبح المشروع الثقافي الذي وجه بإطلاقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، ليواكب احتفالات الدولة بالذكرى الـ43 لتأسيس الاتحاد فور إنجازه جاهزاً للتسجيل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية في فئة أطول لوحة غرافيتي.

واستقبلت اللجنة المنظمة للحدث خلال الأيام الماضية عشرات الفنانين الذين توافدوا من مختلف دول العالم، للمشاركة في إنجاز الحدث الفريد من نوعه في عالم الفنون، حيث سينضم نخبة الفنانين الإماراتيين مع نظرائهم من الفنانين العالميين، ضمن فرق عمل، تلتحم مع الجمهور المتواجد في هذا الحدث، وهو أسلوب فني غير تقليدي للاحتفاء بذكرى تأسيس الاتحاد، ويرسخ مكانة دبي في عالم الفنون باعتبارها متحفاً مفتوحاً يبهر العالم ويبرز التجربة الحضارية الفريدة للإمارة، وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.

ووجهت اللجنة دعواتها لنحو 30 فناناً محلياً للمشاركة في إنجاز اللوحة بالإضافة إلى أكثر من 120 فناناً عالمياً وعربياً، حيث خضع الفنانون الإماراتيون المشاركون لورشة تدريبية مبسطة، تستهدف الإلمام بالأطر العامة للمشروع وهذا النوع من الفنون، خاصة وأن هذا الفن يعد من الفنون التي لا تزال بعيدة عن الانتشار الواسع لدى التشكيليين العرب عموماً، خلافاً للصدى الواسع الذي يجده هذا الفن المعاصر غرباً، وخصوصاً في أوروبا.

وأبدى الفنانون الإماراتيون إعجابهم بالدورة التي أكسبتهم بعض المهارات الخاصة بطريقة استخدام علبة الطلاء والتقنيات الأخرى.

وتموضعت لافتات في مناطق عدة في دبي تلفت إلى الحدث الموسوعي، بشكل يراعي المعايير الجمالية التي تحتفي بها التظاهرة، وهو ما تجلى في لافتة كبرى على أهم المواقع في شارع الشيخ زايد احتاج إتمام إنجازها وفق معايير فن الغرافيتي ثلاثة أيام متتالية بشكل جديد نال اهتمام الجمهور ومتابعتهم الدائمة له، فضلاً عن اللجوء لأساليب دعائية غير نمطية للحدث في مناطق مختلفة من ممشى الجميرا، ومركز دبي المالي العالمي، وعدد من الفنادق المعروفة في دبي، وهي المشاريع الدعائية التي شارك في صياغتها 12 فناناً، في الوقت الذي تقوم فيه «شاحنة» مزينة بفن الغرافيتي بالترويج للحدث بشكل ملفت في شوارع الإمارة.

مواد خام

وتم توفير المواد الخام التي سيتم الاستعانة بها في إنجاز «رحلتنا» الذي تقرر إطلاقه يومي السبت والأحد المقبلين بجوار حديقة الجميرا، حيث ستدخل في صناعة اللوحة نحو 7 آلاف علبة طلاء تستخدم بأسلوب ضغط الهواء، جميعها مصنوعة من مواد صديقة للبيئة، ومن المقرر إعادة استخدامها بالفعل في صياغة جمالية أخرى.

ودعا مدير الحدث حسن المزروعي، الجمهور من مواطنين ومقيمين وزائرين للمشاركة في الحدث الذي من المقرر أن يأخذ الصيغة الكرنفالية منذ صباح بعد غدٍ، مشيراً إلى أن موقع استضافة الحدث سيشهد العديد من الفعاليات من بينها عروض موسيقية وفنية وفقرات تقدمها فرق شعبية، وخيم تراثية وأكلات شعبية.

ولفت المزروعي إلى أن مسابقة التصوير التي تقام بالتعاون مع جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي والتي سيتم من خلالها اختيار 5 أعمال فائزة، خصص لصاحب كل منها جائزة نقدية قدرها 10000 آلاف درهم، كما قامت الجائزة بتشكيل فريق عمل لمتابعة عملية تسليم الأعمال المشاركة في المسابقة عبر الموقع الإلكتروني www.hipa.ae على أن يتم الإعلان عن النتائج في 10 ديسمبر المقبل من خلال فريق من المحكمين المتخصصين المعتمدين من قبل جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي.

إبداع

تناغم النزعة الاحترافية والمشاركة الجماهيرية يميز «رحلتنا»

اعتبر حسن المزروعي أن التناغم بين النزعة الاحترافية ممثلة في نخبة الفنانين المشاركين، وبين روح المشاركة الجماهيرية، هو أحد أهم ما يميز «رحلتنا»، التي سيسجل للمشاركين فيها حقيقة كونهم جزءاً أصيلاً من حس الإبداع الجمعي الذي سيصبغ العمل، وفق معطيات جمالية، في الوقت نفسه، سيشرف عليها المختصون، لضمان إنجاز عمل لا يقف فقط عند إنجاز التسجيل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وسيشارك في الحدث نحو 150 فناناً وينظمه مكتب سمو ولي عهد دبي، بالتنسيق مع براند دبي وتدعمه أيضاً جهات عدة منها دائرة السياحة والتسويق التجاري، وجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، ومؤسسة دبي للإعلام، والقيادة العامة لشرطة دبي، وبلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة دبي للثقافة والفنون، وسكاي دايف دبي واكس دبي.