«آدم فيتال» يبادر لإعادة تأهيل كبار السن

بحضور اللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي،اطلق مركز ادم فيتال صباح الخميس الماضي مبادرة لاعادة تأهيل المسنين تهدف لتقديم افضل خدمات اعادة التأهيل للمسنين كنوع من رد الجميل لجيل الاباء والاجداد الذين قدموا الغالي والنفيس لخدمة الوطن.

شهد اطلاق المبادرة الى جانب اللواء محمد المري المدير العام للمركز عبد الله بن حسن ، والمدير الطبي الدكتور محمد ادم والدكتورة سلوى السويدي مديرة مركز ملتقى الاسرة وصلاح العناني المستشار الاعلامي للمركز وعدد كبير من المهتمين والمعنيين .

وأشاد اللواء محمد المري بهذه المبادرة الانسانية تجاه الاباء والاجداد مؤكدا أن هذا الجيل يستحق منا جميعا كل التقدير والثناء على المجهودات والخدمات الجليلة التي قدموها للوطن، داعيا كافة المؤسسات المجتمعية ورجال الأعمال في الدولة لدعم وتبني مثل هذه الأفكار لرد الجميل لمن قدم بالأمس كل غال ونفيس وتقديراً واحتراماً لهم على كل ما قدموه للوطن والمواطنين.

مبادرة إنسانية

وقال محمد ادم المدير الطبي للمركز ان اطلاق هذه المبادرة الانسانية تهدف الى تقديم افضل خدمات الرعاية الصحية والعلاجية لكبار السن ممن هم بحاجة الى اعادة التأهيل مثل ( المشي والتوازن والنطق ) لمساعدتهم للعودة تدريجيا لممارسة حياتهم الطبيعية لافتا الى ان كبار السن غالبا ما يعانون من مشاكل في المشي والتوازن والحركة بشكل عام الى جانب صعوبات كبيرة في النطق لافتا الى ان المركز الذي يحتوي على افضل الاجهزة والمعدات الطبية ويدار من قبل خبراء ومتخصصين في اعادة التأهيل سيوفر لهم كل انواع العلاجات اللازمة لكل حالة على حدة كنوع بسيط من رد الجميل لهذ الجيل الذي ساهم في تقدم وتطور الدولة .

دراسة متأنية

وقال عبد الله بن حسن المدير العام لمركز آدم فيتال دبي ، ان افتتاح هذا المركز المتطور في دبي عام 2010 جاء بعد دراسة متأنية لحاجة كبار السن من المواطنين لهذا النوع من الخدمات خاصة وان العلاج الطبيعي واعادة التأهيل تحتاج إلى فترات طويلة جدا من الجلسات العلاجية تصل إلى عشر جلسات في الشهر ، وهو ما يشكل عبئا نفسيا وماديا كبيرا على كبار السن للسفر الى الخارج للعلاج.

لافتا الى أن الكثير من كبار السن كانوا لا يكملون فترة العلاج المقررة لهم بل يعودون إلى أوطانهم وبعد فترة قصيرة تتدهور أوضاعهم الصحية ويعودون إلى نقطة البداية ، وهذا ما جعلنا نفكر في افتتاح مركز في دبي بأفضل واحدث التقنيات والخبرات الموجودة.

إيجابيات

وأضاف أن افتتاح المركز في دبي ساهم في حل مشكلة كبيرة لكبار السن لأنهم يتابعون جلساتهم العلاجية دون توقف أو انقطاع وهناك مرضى يأتون من أبوظبي ورأس الخيمة والفجيرة ثلاث مرات أسبوعيا ويعودون بنفس اليوم إلى اماكن اقامتهم ومعظمهم تحسنت حالاتهم وأوضاعهم الصحية لأن العامل النفسي يلعب دورا في عملية العلاج .

واستطرد قائلا هناك أجهزة في المركز غير موجودة على مستوى المنطقة لاعادة تأهيل لاعبي كرة القدم والرباط الصليبي ، ولدينا لاعبون من مختلف الاندية الرياضية يتلقون العلاج حاليا في المركز منهم من أنهى فترة العلاج الطبيعي وعاد لممارسة حياته الطبيعية في الملاعب .

نسبة 10 %

وبدوره قال محمد ادم ان كبار السن في المركز يشكلون 10% من اجمالي المراجعين للعلاج الطبيعي واعادة التأهيل وهناك كثيرون ممن كانوا يأتون على كراسي متحركة وبعد فترة من العلاج والتأهيل باتوا يأتون بسياراتهم دون الحاجة للكرسي المتحرك او المساعدة . وقال اهم ما يميز المركز عن غيره من المراكز هو وجود الاجهزة المتطورة منها جهاز وحدة قياسات العمود الفقري واجهزة التأهيل والتدريب الوظيفي وعلاج ما بعد الجلطات التي غالبا ما تكون سببا للشلل النصفي او الشلل التام لافتا الى ان المركز متخصص في علاج ما بعد الجلطات التي تصيب كبار السن .

واضاف كل الأجهزة في المركز مبرمجة إلكترونياً فهناك أجهزة لإجراء قياسات دقيقة للقوة القصوى لعضلات الظهر والبطن وفق برنامج علاجي يتراوح بين 4-6 أسابيع بعدها يتم تقييم حالة الشخص ومدى التحسن ، وهناك جهاز اي ام اس وهو عبارة عن ذبذبات كهربائية يتم توصيلها بكل عضلات البطن والظهر والصدر لعلاج مشاكل الظهر وضعف العضلات للرياضيين والناس العاديين وحققنا نتائج ممتازة مع كافة الحالات المرضية اضافة إلى جهاز الايزو ميد 2000 وكل هذه الأجهزة لعلاج مشاكل الرباط الصليبي وخشونة الركبة وتمزق الكتف والحوض واليد اضافة إلى برامج لإعادة تأهيل ما بعد الكسور وغرفة خاصة لتحسين تناسق الحركة عند الأطفال .

تطور

وأعرب صلاح العناني المستشار الإعلامي لمراكز ادم فيتال عن سعادته بافتتاح فرع دبي لانه سهل وجنب المواطنين كبار السن السفر الى الخارج للعلاج لافتا الى أن أعداد المواطنين ممن يقصدون المشافي الألمانية للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل قد انخفض بشكل كبير جدا بنسبة اكثر من 70% بعد افتتاح مركز دبي وهو ما يؤكد نجاح الفكرة ونجاح المركز في جلب احدث التقنيات والخبرات للتسهيل على المرضى.

وأشاد صلاح العناني بتطور خدمات الرعاية الصحية في دولة الامارات وخاصة خدمات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل ، لافتا إلى ان افتتاح مركز «ادم فيتال » المعروف جيدا من قبل العرب في مينونخ وفر على المواطنين بشكل خاص والعرب بشكل عام مشقة السفر إلى ألمانيا للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل كما وفر على الدولة مبالغ طائلة لافتا الى ان العلاج الطبيعي واعادة التأهيل تحتاج الى فترة طويلة من العلاج تمتد من ستة اشهر الى سنة وبعدها يحتاج المريض الى متابعة من قبل الطبيب وهو ما يتعذر على كبار السن نظرا لابتعادهم عن الاهل والوطن وحاجتهم الى وجود مرافق طول الفترة ناهيك عن تكاليف العلاج والاقامة وغيرها.

ملتقى الأسرة

واشارت الدكتورة سلوى السويدي مدير مركز ملتقى الأسرة التي رافقت الشواب الى مركز ادم فيتال الى الخدمات المتميزة والاجهزة الحديثة التي وفرتها هيئة الصحة لكبار السن والتي تقوم بقياس العمر الوظيفي للإنسان بعد عمر 40 سنة من خلال 12 مؤشرا حيويا في الجسم كالقلب والكلى..وهو الأمر الذي يسهم في تحديد مناطق الضعف والعمل على تقويتها وتأهيلها وتنشيطها.

وقالت إن عدد المسنين المقيمين في مركز ملتقى الاسرة يصل الى 26 مقيما اضافة الى 80 يتلقون الرعاية الصحية النهارية وهناك زيارات منزلية يقوم بها فريق من الهيئة لغير القادرين على الحضور للمركز للعلاج .

وقالت توفر الهيئة للمسنين حاليا غرفة الاسترخاء في المركز تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة حيث تعتمد على وضع كبار السن ممن ضعفت لديهم الحواس الإدراكية في بيئة محفزة لمختلف الحواس باستخدام تأثيرات الإضاءة والألوان والأصوات والموسيقى بهدف تحسين حياتهم وزيادة استجابتهم للمؤثرات الخارجية.

نسب

قالت الدكتورة سلوى السويدي إن نسبة المسنين المواطنين في دولة الإمارات تصل إلى نحو 5 % حسب احصائيات عام 2012 .. وهي مرشحة للارتفاع إلى 11 % عام 2032 وإلى 19 % عام 2050 بسبب تطور الرعاية الصحية وتحسين المستوى المعيشي.

الأكثر مشاركة