وزارة الصحة تعين 10 صيادلة في مستشفى البراحة

وافقت وزارة الصحة على تعيين 10 صيادلة في مستشفى البراحة، ليرتفع عدد العاملين في الصيدلية إلى 28 صيدلانياً، وذلك لتلبية متطلبات الاعتماد الدولي التي يعمل المستشفى على توفيرها للحصول عليه مع نهاية العام الجاري.

وأشار أحمد الخديم مدير عام المستشفى: إلى أن الفترة الصباحية سيعمل بها 5 أو 6 صيادلة، في حين سيعمل في الفترة المسائية 4 أو 5 صيادلة، وفترة منتصف الليل 2 أو 3 صيادلة، مبيناً: أن عدد الأصناف المتداولة في الصيدلية حالياً يصل إلى 823 صنفاً تغطي التخصصات الطبية كافة.

مثل الباطنية والعظام والجراحة والعيون والأنف والأطفال والنساء والولادة، وأضاف أنه سيتم بالتزامن مع افتتاح الصيدلية، افتتاح وحدة لتحضير الأدوية، لتكون الثانية على مستوى مستشفيات وزارة الصحة بعد مستشفى القاسمي.

تحذير

بدورها، قالت الدكتورة علياء الجسمي مدير إدارة الصيدلة: إن الأخطاء الطبية قلّت بعد تطبيق نظام وصفات الصيدلة الإلكترونية، إذ جنبت المرضى من التداخلات الطبية التي تحدث نتيجة تفاعل بعض الأدوية، ووفرت على المرضى والصيادلة الكثير من الوقت.

وأضافت أن نظام صرف الأدوية الإلكترونية يمتاز بخاصية التحذير الإكلينيكي الإلكتروني لكل من الطبيب والصيدلي، والتي بدورها تنبه عن وجود أي تداخلات طبية أو تكرار علاجي، ما يؤدي إلى تقليل نسبة الأخطاء الطبية والوقاية منها والارتقاء بالمحصلات العلاجية للمرضى، وسرع من عملية صرف الأدوية للمرضى بشكل يضمن السلامة الدوائية والكفاءة العالية في توفير الرعاية الصيدلانية للمرضى.

وأضافت أن النظام ساهم بشكل كبير وأساسي في ضبط ومراقبة الأدوية ومخزونها، حيث يوفر مراقبة أفضل وأدق لمخزون الأدوية من خلال إمكانية عرض جميع التحركات التي أجريت على أي صنف من الأصناف، لافتة إلى أنه يوفر تقارير مختلفة حول مختلف أوجه الإدارة الدوائية، ما يعزز من ضبط حركة الأدوية، ويوفر مراقبة أفضل لعملية الاستهلاك الدوائي.

استهلاك أمثل

وأضافت أن النظام يضمن الاستهلاك الأمثل للموارد المتاحة، وسرع من عمليات صرف الأدوية الذي بدوره قلل وبشكل ملحوظ من وقت انتظار المرضى، الأمر الذي ساهم في رفع نسبة رضا المرضى عن الخدمات الصيدلانية المقدمة.

كما كان للنظام دور فاعل ومميز في الإيفاء بمتطلبات اللجنة المشتركة لاعتماد المؤسسات الصحية (JCIA) في ما يخص الإدارة الدوائية واستخدامها، حيث يعد بحد ذاته متطلباً رئيساً للحصول على الاعتماد الدولي، هذا إلى جانب دعمه لجميع أوجه الرعاية الصيدلانية والصحية.

قائمة إرشادات

وأوضحت أن النظام مزود بقائمة إرشادات متعددة، يستطيع الطبيب من خلالها اختيار إرشادات استخدام الدواء من الجرعة المحددة وفترة العلاج وأي إرشادات خاصة أخرى، الأمر الذي يسرع من عملية وصف الأدوية، ويسمح للطبيب بتوثيق أية ملاحظات موجهة إما للممرض أو الصيدلاني.

وذلك لأخذها بعين الاعتبار أثناء عملية صرف الأدوية للمريض، خاصة وأن النظام يحتوي على السجل الدوائي الكامل للمريض، والذي يتضمن كافة الأدوية التي تم وصفها للمريض منذ أول زيارة مسجلة للمريض في نظام الصيدلة الإلكتروني.

كما يكمن الولوج إليه بسهولة من قبل جميع مهني الرعاية الصحية المصرح لهم بذلك، كما يمكن النظام الطبيب من الاطلاع على التاريخ الدوائي الكامل للمريض، وأصناف وكميات الأدوية التي تم وصفها وصرفها وإعطاؤها له، إلى جانب موقع وصفها.

الأمر الذي يسهل من عملية مراجعة سجل المريض، إضافة لمعرفة الطبيب الذي قام بوصف الأدوية والصيدلاني الذي قام بصرف الأدوية والممرض الذي قام بإعطاء الأدوية، ما يسهل من عملية التواصل بين مختلف أفراد الفريق الذي قدم الرعاية الصحية للمريض.

لافتاً إلى أنه بإمكان الطبيب (من خلال هذا السجل) القيام بإعادة وصف الأدوية (سواء دواء واحد أو مجموعة من الأدوية)، الأمر الذي يسهل على الطبيب ويوفر من وقت استخدامه للنظام، وكذلك من وقت انتظار المريض، كما يضمن الدقة في عملية الوصف.

سلامة وأمان

وأشارت إلى أن نظام الوصفات الإلكترونية يضمن سلامة وأمان عملية الوصف الدوائي، من خلال تنبيه الطبيب لأية مداخلات دوائية، مثل التفاعلات الدوائية والجرعات المسموح بها وازدواجية الأدوية الموصوفة.

ويمكن الطبيب أيضاً من توثيق أية معلومات عن حساسية المرض اتجاه أي نوع من الأدوية أو الأغذية، ما يساعد غيره من مهنيي الرعاية الصحية من الاطلاع عليها واتخاذ اللازم حيالها في كل من مراحل الرعاية الطبية المقدمة للمريض، ويوفر معلومات للطبيب وغيره من مهنيي الرعاية الصحية عن مختلف الأدوية.

ارتقاء

رأت الدكتورة علياء الجسمي، أن نظام الوصفات الإلكترونية أدى إلى الارتقاء بمستوى الرعاية الصيدلانية المقدمة، وتحسين نوعية الخدمة، وانعكس بشكل إيجابي على مجمل الإدارة الدوائية في الهيئة، ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، التقليل من الأخطاء الطبية، سواء الناجمة عن وصف الأدوية أو صرفها أو إعطائها للمرضى.

خاصة وأن النظام يتميز بخاصية التحذير الإكلينيكي الإلكتروني لكل من الطبيب والصيدلي، والتي بدورها تنبه عن وجود أي تداخلات طبية أو تكرار علاجي، كما أن النظام مدمج بنظام إدخال المرضى، الأمر الذي يمكن الطبيب من الولوج إليه دون الحاجة للخروج من نظام إدخال المرضى، ما يوفر وقت وجهد الأطباء.