طاقة المركز 6 ملايين مصحف سنوياً ترتفع إلى 15

 

أكد فيصل بن حيدر، المدير التنفيذي لقطاع الطباعة والتوزيع في مؤسسة دبي للإعلام، أن إطلاق مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم في تقديم خدمات طباعة المصحف الشريف لجميع الدول الإسلامية بكل الخطوط والقراءات، يعتبر الأحدث والأكثر تطوراً من ناحية الطاقة الإنتاجية التي من المقرر أن تصل في المرحلة الأولى إلى طباعة نحو 6 ملايين مصحف في العام الواحد، بمعدل نصف مليون مصحف شهرياً، وتصل مستقبلاً إلى 15 مليوناً، وفق أحدث تقنيات التجهيز الطباعي والتصوير ومراجعة وتدقيق صفحات المصحف الشريف، مع مراعاة ارتفاع دقة الإنتاج ومعايير الجودة، ضمن بيئة تنافسية تسهم في توفير التكلفة والزمن.

وقال: نستهدف في المرحلة الأولى، طباعة مصحف الشيخ خليفة بن زايد، ومصحف الشيخ مكتوم بن راشد، إلى جانب طباعة المصحف الشريف لجميع الدول الإسلامية، ومصاحف الجمعيات الخيرية ودور النشر وغيرها.

تعزيز مكانة دبي

وأوضح أنه استمداداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام، يأتي إطلاق المركز بهدف خدمة الإسلام، وذلك لتعزيز مكانة دبي، وإيماناً بدور الدولة في خدمة القرآن الكريم ونشره في جميع أنحاء العالم، بكل الخطوط والقراءات.

ولفت إلى أن الهدف من وراء تأسيس المركز كان حماية المصحف الشريف من الطباعة العشوائية، إضافة إلى طباعته بأعلى معايير الجودة العالمية، إذ تعكس هذه المبادرة الكريمة التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بنشر رسالة الإسلام على ضوء تعاليم القرآن ومبادئ السنة النبوية الشريفة.

وبيّن أن المصحف تتم طباعته وخياطته وزخرفته وتجميعه تحت سقف واحد داخل المركز، وحسب أعلى المعايير العالمية، وتحت إشراف لجنة مراجعة وتدقيق خاصة مكلفة من هيئة الشؤون الإسلامية، بغرض الإشراف الدقيق على عمليات المتابعة والمراجعة والتدقيق على جميع مراحل الطباعة.

وجهة موثوقة

وأشار بن حيدر إلى أن مطابع مسار تهدف بالدرجة الأولى إلى جعل المركز الوجهة الموثوقة لطباعة المصحف الشريف في جميع أنحاء العالم الإسلامي، منوهاً بأن عملية الطباعة تبدأ بمرحلة الإعداد الطباعي الذي يقوم به فريق من الفنيين، لفحص صفحات المصحف، والتأكد من خلوها من أي خطأ.

وأضاف: تبدأ بعد ذلك عملية نقل هذه الصفحات بطريقة إلكترونية عبر آلة طباعة خاصة، في إنشاء صفائح معدنية يتم استعمالها لاحقاً في عملية طباعة الكميات المتوسطة والكبيرة بسرعة ودقة عالية، وتنتقل الصفحات المنقحة والجاهزة إلى آلات طي الصفحات، وهي أيضاً الأحدث عالمياً، وتتم بعد ذلك عملية تجميع الملازم وخياطتها.

وتابع: أن آلات طي الكتب تعتبر الأولى من نوعها التي تعمل بتقنيات أوتوماتيكية، تعتمد على محركات تلقائية وسريعة، لها القدرة على طي أكبر أعداد من الملازم القرآنية، وتتوافر بمركز محمد بن راشد أحدث آلة طباعة عملاقة في العالم (lithoman)، تصل طاقتها الإنتاجية في الخط الواحد إلى طباعة 48 صفحة، بمعدل 45 ألف نسخة في الساعة. وبعد عملية الطباعة تنتقل المصاحف إلى خطوة خياطة الكتب التي تتوافر من خلال 21 محطة تجميع ملازم بمعدل 200 عقدة في الدقيقة الواحدة، منتجة بذلك عدداً قياسياً من المصاحف بأعلى درجة من معايير الدقة والاحتراف.

معايير شرعية

وقال بن حيدر: إن المركز يحرص على الحفاظ على جميع المواد المستعملة في طباعة المصحف فيما يخص الزوائد الطباعية التي يتم التعامل معها حسب المعايير الشرعية، من خلال معالجتها وتدويرها بطريقة آمنة، وتتم عملية تغليف وتجليد المصحف الشريف، من خلال إعداد الغلاف وتصميمه، ثم طلائه بعد ذلك، ثم تأتي مرحلة التذهيب التي تتم عن طريق آلات خاصة حديثة، مشيراً إلى أن عملية التغليف تعد آخر خطوات طباعة المصحف، ويتم من خلالها إضفاء لمسات النقش والزخرفة، واختيار خطوط فخمة في الطباعة.

وأضاف: أن عملية الطباعة مجتمعة تتطلب جهداً ورعاية خاصة، حتى نستطيع من خلالها أن نقدم مصحفاً يليق بدولة الإمارات ومركز محمد بن راشد، ولكي تصل كل نسخة من نسخ المصحف إلى أيادي المؤمنين في كل أرجاء العالم.

وتابع: أن مطابع مسار تعتبر من أفضل 8 مطابع على مستوى العالم، ومطبعة «مسار» للنشر تضم أكبر وأحدث المطابع المتخصصة في مجال الكتب المدرسية، إضافة إلى الجودة وسرعة الإنتاج، مبيناً أن المطابع التجارية التي بدأت عملها في مايو عام 2009، تضم أكبر مطبعة تسمى «وب»، وهي التي تقوم بطباعة المجلات والكتب التي تتكون من خط إنتاج متكامل، يستطيع العميل أن يحصل على المنتج في مرة واحدة، وتتكون من 6 ألوان، وتستطيع أن تنتج بحجم 48 صفحة بسرعة 42 ألف طبعة في الساعة.

ولفت إلى أن الآليات الحديثة التي تستخدمها «مسار» تطبع 20 مليون كتاب شهرياً، وذلك لأنها تعتمد على الأيدي العاملة، ولكنها تعمل بالتحكم عن بعد، كما أن مطبعة الجرائد تستطيع أن تطبع 11 مليون صفحة جرائد يومياً.

التسامح والاعتدال والوسطية

كان سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام، قد وجه في أبريل الماضي، بإطلاق مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف، الأحدث والأكثر تطوراً، والمتخصص في تقديم خدمات طباعة المصحف الشريف.

وقال سامي القمزي، نائب رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام، إن إطلاق مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف، يعكس التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وإيمان دولة الإمارات العميق واهتمامها الكبير بأهمية خدمة القرآن الكريم، من خلال جهاز متخصص ومتفرغ لذلك العمل الجليل، والإسهام في نشر رسالة الإسلام الحقيقية في مختلف أنحاء العالم، في ضوء تعاليم القرآن الكريم وهدي السنة النبوية الشريفة.

والإضاءة على التعاليم الإسلامية السمحة التي تدعو إلى التسامح والاعتدال والوسطية، وتعزيز قنوات التواصل مع جميع شعوب العالم، تحقيقاً للسلام المنشود بين جميع الأطياف والأعراق، امتثالاً لدعوة الخالق عزَّ وجل بضرورة جعل هذا العالم مكاناً أفضل للتعايش والتواصل الإنساني.

الأكثر مشاركة