الجابر يحضر بدء مشروع التدريب للتشغيل الذي تموله الإمارات في مصر

أعلن في القاهرة اليوم عن بدء العمل بالمرحلة الأولى من مشروع التدريب للتشغيل الذي تموله دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن حزمة المشاريع الإنمائية والخدمية التي تقدمها إلى جمهورية مصر العربية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي شارك فيه كل معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير الدولة والدكتور منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة والاستثمار واللواء ابراهيم يونس وزير الإنتاج الحربي في جمهورية مصر العربية ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية .

وإلى جانب دولة الإمارات والحكومة المصرية يشارك في تنفيذ البرنامج القطاع الخاص المصري الذي سيتم التعاون والتنسيق معه للتعريف بالوظائف المتوفرة وكذلك لجان المجتمع المدني التي لها القدرة على الوصول إلى الباحثين عن العمل لترشدهم في مجال البحث عن الوظائف.

ويهدف البرنامج إلى تدريب مائة ألف شاب وفتاة للعمل وتوفير مائة ألف فرصة عمل سنويا ويعمل على أن تتماشى برامج التدريب والمهارات والمؤهلات المطلوبة من قبل الشركات مع مؤهلات ومهارات الباحثين عن العمل.

ويصل عدد الشباب والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما في مصر حاليا إلى حوالي 27 مليون شاب وفتاة من إجمالي عدد السكان الذي يقارب الـ 90 مليون نسمة وهذه الأعداد مرشحة للزيادة ويحتاج هؤلاء الشباب إلى فرص عمل لبناء مستقبلهم وغالبا ما يواجهون صعوبة في الالتحاق بالوظائف بسبب عدم توفر المهارات المطلوبة والافتقار للتنسيق بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل وهذا ما يسعى برنامج التدريب للتشغيل للتصدي له من خلال الاطلاع على المهارات والمؤهلات المطلوبة من قبل الشركات وأصحاب العمل وتدريب الشباب وتأهيلهم ضمن التخصصات المطلوبة وربطهم مع الشركات وأصحاب العمل.

وخلال المؤتمر الصحفي قال الدكتور سلطان الجابر: "تعلمنا من الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" أن الإنسان هو أساس أي عملية حضارية وأن الاهتمام بالإنسان ضروري لأنه محور كل تقدم حقيقي ومستمر وأن أكبر استثمار للمال هو في بناء الإنسان".

وأوضح أن توجيهات القيادة الإماراتية بشأن المشاريع والمبادرات التي يجري تنفيذها في مصر تهدف إلى تحقيق فوائد مباشرة ومستدامة للمواطن المصري.

وقال " إننا اتفقنا خلال المباحثات مع الحكومة المصرية على الاهتمام بجيل الشباب خاصة الباحثين عن فرص عمل وذلك لتمكينهم من بدء حياتهم المهنية والمساهمة في بناء وطنهم لأن تنمية رأس المال البشري هي الدافع الأساسي لتطوير مختلف قطاعات الاقتصاد فالإنسان هو محور التنمية وأداتها وهدفها .

وأضاف أن برنامج التدريب للتشغيل يتميز بأنه يسعى لتحقيق أثر مباشر ومستدام من خلال ربط البرامج والأنشطة التدريبية باحتياجات سوق العمل فضلا عن توعية المجتمع بأهمية العمل الفني لرفع قدرات وكفاءة القطاع الصناعي في مصر وتطوير منظومة شاملة للتدريب بما يلبي احتياجات مختلف الصناعات خاصة المتطورة للمساهمة بفعالية في خفض معدلات البطالة وتوفير حياة كريمة للعمالة المصرية.

وأكد الجابر أن القيمة الإضافية التي يقدمها البرنامج تتمثل في إنشاء نظام إلكتروني حديث ومستدام لرصد وحفظ وتحليل بيانات الاحتياجات التشغيلية والمهارية للقطاع الصناعي المصري بحيث يتم استخدامه لتوفير المعلومات اللازمة لصنع القرار والتخطيط الاستراتيجي للتشغيل والتدريب الصناعي وتوفير منصة للربط بين الباحثين عن العمل وأصحاب الأعمال حيث يشمل المشروع بناء قاعدة بيانات كاملة عن كل نشاط تدريبي وتشغيلي يتم عبر البرنامج وذلك لضمان الجودة ومتابعة وتقييم الأداء من أجل التحسين المستمر.

وأوضح أن هذه البيانات ستكون بمثابة بنك للمعلومات الحيوية التي تسهم في التصدي لتحديات التدريب والتأهيل وتوفير فرص العمل.

 

 

الأكثر مشاركة