دبي العطاء تنضم إلى تحالف عالمي للمساعدة في معالجة الأمراض المدارية المهملة

انضمت دبي العطاء امس إلى تحالف عالمي يهدف إلى تطبيق مبادرات محفزة وحشد الموارد من أجل مكافحة 10 من الأمراض المدارية المهملة في البلدان التي تعاني منها حول العالم. وخلال فعالية في باريس عقدت تحت عنوان: "متحدّون لمكافحة الأمراض المدارية المهملة: حوار حول التقدم"، انضمت دبي العطاء إلى تحالف يجمع منظمات دولية تهدف الى تفعيل جهودها لمحاربة الأمراض المدارية المهملة.

وأكدت دبي العطاء أن نهجها المتكامل في مجال الصحة والتغذية المدرسية، والذي يجمع بين التغذية والمياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية وأنشطة التخلص من الديدان المعوية، يمثل أحد أهم استراتيجياتها الهادفة الى تحقيق زيادة في نسبة التحاق الأطفال بالمدارس وبالتالي تحسين النتائج التعليمية.

وأوضح طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، أهمية الانضمام إلى هذا التحالف العالمي وقال: "يشرفنا الانضمام إلى هذه الشراكة العالمية التي تهدف إلى مكافحة أحد المخاطر الصحية المتنامية والتي تعد من أبرز أسباب تغيّب الطلاب عن المدارس في البلدان النامية.

وبصفتنا مؤسسة تهدف إلى القضاء على الفقر من خلال التعليم، نعمل على إزالة العوائق التي تمنع الأطفال من الوصول إلى التعليم الأساسي السليم. وعبر شمل أنشطة التخلّص من الديدان المعوية في برامج الصحة والتغذية المدرسية، لا نقوم بالحدّ من نسبة الأطفال الذين يعانون منها فحسب، بل نمنع أيضاً تفشيها ونحسّن نسبة الالتحاق بالمدارس والنتائج التعليمية، مما يساعدنا في مهمتنا المتمثلة بتوفير التعليم الأساسي السليم للأطفال."

حلقة نقاش

وفي إطار هذا التحالف العالمي، شارك طارق القرق في حلقة نقاش في باريس تناولت التقدم والتحديات التي تواجه الجهود المبذولة للحد من 10 من الأمراض المدارية المهملة والقضاء عليها. وخلال جلسة النقاش، جرى التطرق إلى التقدم المحرز في هذا المجال وكيف ساعد هذا التحالف على تحقيق هذا التقدم، منذ إطلاقه في إعلان لندن بشأن الأمراض المدارية المهملة عام 2012.

يذكر أن هذا التحالف العالمي نشأ عن إعلان لندن 2012 بقيادة مؤسسة بيل وميليندا غايتس وبالتعاون مع 13 شركة أدوية رائدة ومنظمات عالمية تعنى بالصحة ومؤسسات خاصة وجهات مانحة وحكومات تعهدت بدعم الجهود لتخفيف عبء الأمراض المدارية المهملة.

وعملت هذه الشراكة على حشد الجهود في العامين الماضيين لتحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية التي تقضي بالحد من 10 من الأمراض المدارية المهملة والقضاء عليها بحلول عام 2020.

وتنتشر أمراض المناطق المدارية المهملة في الأماكن حيث يتعذر الوصول إلى مصادر المياه النظيفة والمرافق الصحية وحيث يعيش الناس من دون الوقاية من نواقل هذه الأمراض. وقد نتج عن ذلك إصابة أكثر من مليار شخص من أفقر سكان العالم في المناطق المعرضة لهذه الأمراض. وإن معالجة الأمراض المدارية المهملة أمر أساسي لتخفيض نسبة الفقر، إذ تشير الدراسات إلى أن خفض نسبة هذه الأمراض تعزز التطور الفكري لدى الأطفال وتزيد نسبة التحاقهم بالمدارس .