خلال الخلوة الاستثنائية اعتمد مجموعة من المبادرات التعليمية

مجلس الوزراء يدرس إلغاء نظام الأدبي والعلمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت في جزيرة صير بني ياس اليوم الخلوة الوزارية الاستثنائية لمجلس الوزراء التي دعا لها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والتي تم تخصيصها لتطوير قطاعي الصحة والتعليم بمشاركة شعبية كبيرة عبر 65 ألف فكرة وصلت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر موقع رئيس الوزراء وبمشاركة ممثلين أيضا عن المعلمين والطلاب وأولياء الأمور ومدراء المدارس والإداريين والمتخصصين حيث تم تخصيص اليوم الأول للأفكار المتعلقة بتطوير التعليم في الدولة عبر خمسة محاور تم تقسيمها بناء على الأفكار الواردة في العصف الذهني الإماراتي.


وفي بداية الخلوة توجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالشكر لشعب الإمارات ولجميع المقيمين على تفاعلهم مع الدعوة التي وجهها للمشاركة بالأفكار لتطوير قطاعي الصحة والتعليم كما أكد سموه بأن دولة الإمارات لم تتوقف يوما واحدا عن التطوير المستمر .. ولو توقفت لما وصلنا لما نحن عليه اليوم .. وان تنافسية دولة الإمارات كلها في جميع القطاعات تقوم على الأفكار الجديدة وعلى التطوير المستمر وعلى الإبداع وأن هذا يشكل مبدأ دائم في عمل الحكومية.


وأضاف سموه بأن تغير الزمن والظروف يفرض تغير الأدوات .. وأن الثبات في عالم يتقدم هو في الحقيقة تراجع .


وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم " لو قدمنا خدماتنا في الصحة والتعليم بنفس الطريقة التي كانت قبل 10 سنوات .. فإننا نعتبر متأخرين 10 سنوات .. ولو قلنا اليوم ما كنا نقوله منذ عشر سنوات لكنا أضعنا عشر سنوات من حياتنا لذلك لا بد من التطوير المستمر .. ومواكبة التغيرات .. وتغيير الأدوات".


وأكد سموه أيضا بأن تطوير قطاعي الصحة والتعليم هو عملية مستمرة .. وعملية مصيرية أيضا لمستقبل بلادنا ..مضيفا سموه بأنه متفائل بهذه الخلوة الوزارية لأن الشريك الرئيسي فيها كان شعب الإمارات ولأن الأفكار التي وردت هي أفكار كثيرة ومميزة .. وستمثل هذه الخلوة محطة رئيسية في تطوير العمل في قطاعي الصحة والتعليم .. مضيفا سموه بأنه سيتم اعتماد مجموعة من المبادرات خلال الخلوة وسنستمر في إطلاق مبادرات أخرى خلال الفترة القادمة بناء على الدراسات الميدانية".


هذا وقد بدأت فعاليات "مختبر الإبداع الحكومي" حيث تم تقسيم جميع الحضور من وزراء ومتخصصين ومشاركين من أهل الميدان لخمس مجموعات رئيسية قامت كل مجموعة بمناقشة محور من محاور التطوير التي تم تحديدها مسبقا بناء على ما ورد من أفكار في العصف الذهني الإماراتي حيث تم مناقشة التحديات الموجودة في كل محور بالإضافة للأفكار الواردة لتطوير كل محور على حدة.


وشارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جميع المجموعات نقاشاتهم وأفكارهم كما طرح بعض التساؤلات خلال تنقله بين المجموعات المختلفة.


 كما تم اثناء جلسات "مختبر الإبداع الحكومي" عرض مجموعات من الفيديو لمشاركات ولآراء الجمهور حول التحديات التي تواجه قطاع التعليم بالإضافة للأفكار المقترحة للتطوير.


 وكان أمام كل مجموعة وزراية ايضا شاشة مخصصة تم استخدامها لعرض مشاركات الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأفكارهم التطويرية حول كل محور .. بالإضافة لذلك تم تسليم المجموعات الوزارية في مختبر الإبداع الحكومي ملفات تحوي أهم مقترحات الجمهور الواردة خلال أربعة ايام من العصف الذهني الإماراتي لاستخلاص ومناقشة أهم الأفكار التي يمكن اعتمادها.


 وبعد عدة جلسات للمجموعات الوزارية تم عقد اجتماع موحد لكافة المجموعات لاستعراض أهم الحلول والمبادرات .. وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في نهاية اليوم الأول "بأن النشاط الذي رآه والحرص الذي لمسه من كافة المجموعات للخروج بأفكار ومشاريع قابلة للتطبيق يبعث على الارتياح ..مشيرا سموه إلى أنه سيتم الإعلان عن مجموعة من المقترحات اليوم وأن الكثير من الأفكار المميزة الأخرى ستخضع لمزيد من الدراسات الميدانية تمهيدا لإطلاقها تباعا خلال الفترات القادمة بإذن الله".


هذا وقد تم الإعلان عن مجموعة من المبادرات التعليمية التي اعتمدها مجلس الوزراء في خلوته الاستثنائية بجزيرة صير بني ياس وهي كالتالي ..
 

إطلاق مشروع التدرج الوظيفي للمعلمين .. وتوفير مسارات وظيفية تضمن النمو والتقدم الوظيفي للمعلمين وذلك بهدف زيادة الجاذبية المهنية لوظائف التدريس وفتح المجال للمنافسة والتميز وتحقيق الرضا الوظيفي لفئة المعلمين.


دراسة إلغاء نظام التشعيب بين الأدبي والعلمي والتحول لنظام تعليمي يجمع بين المواد الإجبارية والاختيارية للطلاب وذلك بهدف مواكبة البيئة المعرفية المتنامية التي يشهدها العالم والتطورات التكنولوجية المتلاحقة.


إطلاق مشروع لتقييم المدارس ونشر تقارير مفصلة حول أدائها الأكاديمي وذلك بهدف زيادة التنافسية بينها ومساعدة إدارات المدارس على تحديد نقاط التطوير في مدارسهم بشكل دوري.


إطلاق برنامج متكامل لاستقطاب خريجي الجامعات المتميزين والأوائل للحقل التعليمي وذلك لضمان استمرار رفد الميدان التعليمي بالمواهب والطاقات الوطنية المتميزة نظرا لأهمية وظيفة المعلم في تحديد جودة مخرجات التعليم بشكل عام.


الموافقة على إطلاق برنامج تدريبي متخصص للمعلمين وذلك بهدف مساعدتهم على تحسين مهاراتهم بشكل مستمر ومواكبة التطورات في مجال الطرق الحديثة للتدريس إضافة مواد دراسية تعنى بتعليم مواد الثقافة ومهارات الإبداع والابتكار والفنون والموسيقى والرياضة.

وشكر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في مداخلة له ..صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على هذه الفرصة والمبادرة المميزة " العصف الذهني الاماراتي " .
 وأكد سموه انه لابد من تغيير طريقة اختيار المعلمين لمدارس الدولة ووضع معايير أرقى وأقوى لتوظيفهم .


 وأشار سموه الى توجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم للتوطين في قطاع التعليم على اعتبار أن المواطن هو الأساس في تطوير قطاع التعليم في الدولة .


 واعتبر سموه ان دولة الامارات التي ولد فيها قادة عظاما كزايد وراشد وخليفة ومحمد بن راشد يمكن لها أيضا أن تخرج وتنجب كفاءات وطنية مهمة .


وقدم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الطالبة شما خالد وطلب منها تقديم وجهة نظرها وشرح احتياجاتها أمام مجلس الوزراء .


 ثم تحدث في الجلسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الذي أشار الى ان المعلم له أهمية محورية لمستقبل التعليم في بلادنا ولابد من الاهتمام بالمعلم والمعلمة المواطنة لأنه الأساس والقاعدة التي تبنى عليها عملية التطوير والتحديث .


وكان لمعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي مداخلة تحدثت فيها عن محور مهارات الطلبة إذ أكدت أن مدارسنا بحاجة لنظام الإرشاد الأكاديمي وتحتاج أيضا لنظام متكامل للكشف عن المواهب والطلبة الموهوبين .
 وأشارت الى أن المناهج المحشوة وكثرتها هي من أهم التحديات في قطاع التعليم وأن المعلمين المتميزين لايحصلون على أية حوافز لتشجيعهم وترسيخ دورهم المتميز على مستوى الدولة .


أما سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية فقد ترأس مجموعة " كفاءة المعلمين " في الخلوة الوزارية ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي فقد ترأس مجموعة " إكمال المراحل الدراسية " .


 وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يتنقل طوال الجلسات بين مختلف مجموعات العمل ويناقش ويحاور المشاركين من الجمهور حول افكارهم التي يطرحونها على طاولة الحوار وكان سموه سعيدا بسماع آراء متعددة وبناءة تخدم عملية وأهداف تطوير قطاع التعليم في دولتنا العزيزة .
 


 

Email