أطباء: خلوة العصف الذهني بمثابة الاستفتاء العام

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد عدد من الأطباء ان خلوة العصف الذهني التي دعا لها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله للأطباء والمعلمين وأولياء الطلاب بهدف تطوير قطاعي الصحة والتعليم هي بمثابة استفتاء عام يشارك فيه المواطن والمقيم تؤكد مدى حرص سموه للنهوض بهذين القطاعين اللذين ما زالا دون توقعات وتطلعات سموه، مشيرين إلى أن إشراك المواطنين والمقيمين في تقديم الاقتراحات البناءة سينعكس ايجابيا على هذين القطاعين في السنوات القليلة القادمة.

وقال الدكتور عبد الرحيم مصطفوي استشاري جراحة الاطفال والمدير الطبي في مستشفى لطيفة: إن تطلعات صاحب السمو لتطوير القطاع الطبي تعود لسنوات طويلة عندما وجه بإنشاء مدينة دبي الطبية بهدف تشجيع السياحة العلاجية وجعل دبي وجهة لكل من يقصد العلاج اقليميا وعالميا، ورغم مرور سنوات إلا أن السياحة العلاجية لم ترتق بعد للطموحات المطلوبة بسبب بعض الاخطاء.

وأضاف: إن الترويج للسياحة العلاجية لم يحظ باستراتيجية قوية للتسويق عالميا كما حدث مثلا في القطاع السياحي، كما غاب عن القطاع الطبي العمل على جلب الاسماء العالمية اللامعة للاستثمار في القطاع الطبي في الدولة، وتزامن ذلك مع عدم توفر المراكز المتخصصة وكل ما لدينا حاليا مستشفيات تركز على توفير الخدمات للمجتمع المحلي، بينما معظم المواطنين ما زالوا يتوجهون إلى بلدان امكانياتها اقل ولكنها منظمة ومتطورة بشكل أفضل، وبالتالي مطلوب وضع خطة تسويقية كاملة وتشجيع الأسماء العالمية على افتتاح مراكز ومستشفيات في الدولة.

وتابع: يجب أن يكون هناك ايضا رقابة على القطاع الخاص في الدولة من ناحية الاسعار والجودة، فمن غير المعقول مثلا أن تكون تكلفة عملية المنظار في ألمانيا لا تتجاوز 3000 درهم وفي القطاع الخاص في الدولة 15000 وفي القطاع الحكومي 2000، لافتا إلى أن مثل هذه الاسعار قي القطاع الخاص لن تعمل على جذب وتشجيع السياحة العلاجية، وبالتالي يجب ان يكون للجهات الصحية كلمة في هذا الامر وعدم ترك القطاع الخاص يتلاعب بالأسعار تحت مبررات يسوقها البعض احيانا مثل الاسواق المفتوحة، لأنها اي الاسواق المفتوحة لا تعني استغلال المرضى بطريقة منفرة.

وبدورها قالت الدكتورة حسنية قرقاش استشارية أمراض الإخصاب والعقم: إن القطاع الطبي للأسف ما زال يترنح رغم أن القطاعات الأخرى حققت إنجازات عظيمة عززت من مكانة الدولة عالميا.

ولفتت إلى أن القطاع الطبي يعاني من اخفاقات كثيرة وفي مقدمتها غياب التنسيق بين مختلف المؤسسات الصحية للخروج باستراتيجية موحدة على مستوى الدولة والتركيز على القطاعات التي ما زال المواطنون يسافرون من اجلها للعلاج في الخارج، كما يجب التركيز على ابتعاث الاطباء المواطنين لدراسة التخصصات الطبية الدقيقة بدلا من الاعتماد على الكفاءات التي تأتي لسنوات ومن ثم تعود لأوطانها. وقالت لدينا الآن اكثر من 1800 طبيب مواطن على مستوى الدولة ولكن في بعض التخصصات الدقيقة مثل جراحة القلب والاعصاب والاسنان فعدد المتخصصين بها لا يتعدى عدد اصابع اليد.

 

Email