حالة عشق بريئة تربط الأطفال بذكرى الاتحاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبر طلاب وطالبات المدارس عن حالة «عشق بريئة» تربطهم سنوياً بالحدث الإماراتي المنتظر (اليوم الوطني)، مؤكدين أن هذا اليوم يختصر الوطنية بشتى ملامحها، وفيه يجتمع الصغار وذويهم من كافة الإمارات والمناطق القريبة والبعيدة في الدولة، على حب الوطن والتغني بأمجاد الماضي وإنجازات الحاضر وطموح المستقبل المؤكد.

وفي هذا اليوم يباد الصغار بشكل خاص بتجسيد معنى الولاء الحقيقي للوطن الكبير، من خلال إصرارهم على الفعل والحضور والمشاركة والمتابعة لكل ما يمت إلى الاتحاد بصلة، ناهيك عن شعور الفرح الذي يسكنهم في هذه المناسبة الأكثر تجسيداً للمتعة في النفوس.

واعتبر الطالب منصور محمد مبارك أن اليوم الوطني هو يوم فخر الوطن وأبنائه، ويوم لا يتسع إلا للمتعة، لذلك فهو حريص على مشاركة الكبار من عائلته في الفعاليات الكثيرة التي توفرها إمارة دبي، ناهيك عن حضوره الإيجابي في المسيرات التي تغمر شوارع دبي، ومشاركته في تأدية «اليولة»، وحرصه الدائم على تزيين مدرسته بصور وألوان الاتحاد.

أما الطالب راشد جمال الجلاف، فأكد أنه يشارك كل عام في تجهيز وتزيين مدرسته للاحتفال ببهجة اليوم الوطني، وفي هذا اليوم يحرص على ارتداء الزي الوطني بكافة تفاصيله التقليدية، ويحمل العصا التراثية، ويشارك في أداء اليولة والأهازيج الوطنية، مشيراً إلى أنه قد استعد لهذا اليوم بالكثير من الأعلام وإكسسوارات الفرح الوطنية، وظفر أيضاً بتفصيل 4 «كنادير»، لتزهو بها فرحته باليوم الوطني، وهو لسان حال أبناء الإمارات كافة.

هذا ما أكدته أمينة الفلاسي مدير مدرسة الصفوح الثانوية للبنات، وأضافت: احتفال الإمارات باليوم الوطني كل عام، هو تثبيت لحب الوطن في نفوس الكبار، وغرس وتثقيف لقيمة الولاء والانتماء في نفوس الصغار، مؤكدة أنها تؤيد هذا الزخم الاحتفالي بمناسبة وطنية بهذه القيمة، وهو ما يعزز على أرض الواقع قيماً وطنية سامية، بحكم حالة الفرح العارمة التي تجتاح البيوت والشوارع ومؤسسات الوطن المختلفة، وتلك سمة إيجابية تترك في النفس واسع الأثر.

وأوضحت أن طالبات مدرستها ابتكرن منذ وقت مبكر آليات جميلة للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، منها مبادرة (شكراً لك وطني) التي حرصت من خلالها الطالبات على تكريم العمال في المدرسة وخارجها بوجبات غذائية وهدايا نقدية تبرعن بها عن طيب نفس، حباً للوطن، مشيرة إلى الرغبة الشعبية الواسعة والمشاركة الفاعلة في الاحتفالات الوطنية المتنوعة: يوم العَلَم، وإكسبو 2020، واليوم الوطني، وهو ما رسخ في النفس قناعة وطنية صلبة، ومعرفة عميقة بكافة تفاصيل الاتحاد والوطن والطموح الإماراتي الممتد، على أمل أن يترك أثراً إيجابياً ينعكس على طموح الصغار في تحفزهم لرد الجميل، والصور والشواهد على ذلك كثيرة في مدارسنا وجامعاتنا الكثيرة.

Email