تحذير من سوء استخدام العدسات اللاصقة والنظارات الشمسية

موسم الصيف.. بعض العيون في طرفها مرض

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر أطباء عيون في أبوظبي من إصابات العيون نتيجة الاستخدام الخاطئ للعدسات وعدم المحافظة على نظافتها الأمر الذي قد يؤدي الى حدوث تقرحات في القرنية وفقدان النظر ما يتطلب نقل وزراعة قرنية للعين، كما حذروا من التهابات العيون في أشهر الصيف نتيجة الميكروبات المختلفة والتعرض لأشعة الشمس وكثرة التردد على المسابح مطالبين بضرورة اتخاذ إجراءات الحماية والوقاية اللازمة.

وقال الدكتور حسان أمام أخصائي أمراض العيون إن بعض المرضى ممن يستخدمون العدسات اللاصقة يسيئون استخدامها مثل النوم بالعدسات اللاصقة واستخدام سوائل غير معقمة مثل المياه العادية في تنظيف العدسات ما يؤدي الى حدوث التهابات في القرنية واصابتها بتقرحات وقد يصل الامر الى فقدان وظيفتها وعدم القدرة على النظر ما يستلزم اجراء عملية نقل وزراعة قرنية مشيرا الى انه سبق تسجيل مثل هذه الحالات والتي تم تحويلها الى مراكز متخصصة في جراحات ونقل وزراعة القرنية.

وأضاف مع انتشار استخدام العدسات اللاصقة التي تستخدم مرة واحدة ويتم التخلص منها انخفضت نسبة مضاعفات استخدام العدسات اللاصقة مؤكدا أهمية الالتزام بتعليمات الطبيب المختص في استخدام العدسات اللاصقة، محذرا من التعرض للاشعة فوق البنفسجية خاصة خلال وقت الظهيرة مشيرا الى ان استخدام نظارات شمسية لا تحمي من الأشعة فوق البنفسجية تشكل خطرا كبيرا على العينين لأنه أثناء استخدام مثل هذه النظارات تتوسع حدقة العين وبالتالي دخول كميات أكبر من الأشعة فوق البنفسجية الى العين واصابتها بالضرر الأمر الذي يتطلب من كل شخص التأكد عند شراء النظارات الشمسية انها ضد الأشعة فوق البنفسجية.

وتطرق الى الالتهابات الفيروسية التي تصيب العين والتي تنتشر خلال فترة الصيف نتيجة الاصابة بفيروس " ادنو فيروس " والذي ينتقل عن طريق اللمس ويمكن ان يترك نقطة شبه دائمة على القرنية، وتتمثل أعراضه في احمرار العين مع الافرازات، ويتم العلاج من خلال قطرات ومضاد حيوي.

الرمد في الصيف

من جانبها أشارت الدكتورة سهى محمد ألبير استشارية طب وجراحة العيون الى انه تكثر إصابات الرمد في الصيف نتيجة المسابح والالتهاب البكتيري وحذرت من التعرض للأتربة والغبار عند هبوب الرياح الرملية صيفا بالذات عند الذين يعانون من جفاف في العيون تجنبا لاي مضاعفات .

ودعت الدكتورة سهى ألبير الى عدم استخدام العدسات اللاصقة من قبل الأطفال بناء على رأي الطبيب المعالج على الرغم من ان الرأي العلمي يشير الى امكانية استخدام العدسات اللاصقة بين الأطفال من عمر 5 سنوات الا ان سوء استخدامها يؤدي الى مضاعفات قد تؤدي الى فقدان النظر.

جفاف العين

الدكتور ناصر رامز شقير اختصاصي في طب العيون وجراحتها قال: إن العيون مزودة بجهاز الدمع وظيفته المحافظة على حيوية العين ورطوبتها يقوم الجهاز بإفراز الدموع بشكل يومي ومستمر، ويساهم في تشكيل الدمع عدة غدد أهمها الغدة الدمعية بالإضافة إلى مجموعة غدد صغيرة موجودة في الأجفان، وفي حال قلت كمية الدموع بسبب زيادة التبخر أو بسبب قلة الإفراز وهو مرتبط ببعض الأمراض التي تصيب الغدد الدمعية أو الأجفان فإنه يؤدي إلى جفاف العين. واضاف.. ان من أهم أعراض جفاف العين الإحساس بحرقان والشعور بجسم غريب داخل العين، وصعوبة فتح العيون وخاصة صباحا، كما أن الأعراض تزداد لتصبح أسوأ في نهاية اليوم، ثم احمرار العين وقد يكون من أعراض الجفاف زيادة الدموع، وأحيانا قد تؤدي إلى تشوش الرؤية خاصة في حال جفاف القرنية.

وأشار الى أن الأعراض العينية تزداد في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتعرض المباشر لأشعة الشمس يزداد تبخر الدمع الطبيعي بالعين ويؤدي الى جفاف العين، وارتفاع الحرارة يؤدي الى زيادة استعمال المكيفات ويؤدي بالتالي إلى جفاف العين، يضاف إلى ما سبق كثرة استعمال الكمبيوتر ومشاهدة التلفاز وألعاب الأطفال الإلكترونية وهي من العوامل الهامة في إجهاد العيون وإرهاقها، وهناك عامل خاص بالسيدات وهو استعمال مواد التجميل وكريمات الوجه وغيرها، ثم استعمال العدسات اللاصقة سواء الطبية أو التجميلية.

 

 

الوقاية خير من العلاج

 

حول طرق وقاية العين من أشعة الشمس وخاصة من جفاف العيون أشار الدكتور ناصـــــر رامز إلى أنه يجب استعمال النظارات الطبية الشمسية لمن يعملون تحت أشعة الشمس أو من يتعرضون للأشعة الشمسية فترات طويلة وعدم تعريض العين مباشرة لهواء المكيفات وخاصة مكيف السيارة وعدم الجلوس لفترات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر والتلفاز والابتعاد عن الدخان وأماكن الشيشة وغيرها حيث إن التدخين يزيد من حدة الأعراض ويجب أن لا نتوقع تحسن الأعراض في حال الاستمرار بالتعرض إلى ما سبق.

 

رأي

التهاب الملتحمة يؤثر على قرنية العين

إذا أصيبت الملتحمة بأي التهاب يمكن أن يؤثر على سلامة القرنية. وهي معرضة للتأثر بالتقلبات الجوية أو بالمواد الكيماوية أو بالأجسام الغريبة. وإذا كان الالتهاب سطحياً أي في الخلايا المخاطية فقط، فإن ذلك لا يترك أثراً بعد التئام الالتهاب. وأما إذا أصاب الالتهاب الأنسجة الأساسية للقرنية فإنه يترك غباشة مكانها لا تزول بالعلاج الدوائي. لذا فإن هذه الغباشات تؤثر على حدة النظر تأثيراً مباشراً وخصوصاً إذا كانت في وسط القرنية.

أنواع الالتهابات

التهابات القرنية الجرثومية وهي عديدة وتعتبر من أهم أسباب تقرح القرنية. وتبدأ بجرح سطحي في القرنية ثم تتعمق في الطبقات الداخلية مسببة تقرحاً عميقاً مصحوباً بالتهاب في العين نفسها. وقد يحدث هذا كله خلال 24 ساعة من بدء الإصابة. أما إذا بدأ بالعلاج مبكراً فإن الحالة تشفى بسرعة. وتعالج مثل هذه الحالات بالمضادات الحيوية. وتؤخذ على فترات متعددة كل يوم. كما تغسل العين جيداً بالماء الساخن مرتين على الأقل يومياً.

التهاب القرنية الفيروسي

يؤدي هذا الالتهاب إلى تقرحات في القرنية. ويعالج بمضادات حيوية وفيروسية وتغطي العين في هذه الحالة (بعكس الالتهابات الجرثومية) بضمادات للإسراع في التئام الجروح.

وأخطر هذه الالتهابات تأثير العين من إصابة المريض بالجدري والحصبة التي عانى منها الكثير من الناس وأدت إلى فقدان البصر في كثير من العيون.

كذلك يمكن أن تتأثر القرنية، بشكل مخيف، في حالة التهابات التراخوما وحالة التهاب (الحزام الناري).

إصابات أخرى للقرنية

مثل خدش القرنية من ظفر شخص آخر. أو تسرب ودخول جسم غـــريب أثناء العمل في الحدادة والحجارة، وتــتميز هذه الإصابات بنزول الدمع الغزير، ووخز مؤلم في العين، وبعدم استطاعة المصاب أن يفتح عينه.

وتزول هذه العوارض بإزالة الجسم الغريب، إن وجد، وبتضميد العين مع استعمال مضادات حيوية. ويشفى الجرح عادة خلال 24 ساعة أو ثلاثة أيام.

غباشات القرنية

إما خلقية أي منذ الولادة وهذه ناتجة عن تلف في أنسجة القرنية تتخذ أحجاماً وأشكالاً مختلفة. وفي الغالب لا يعرف سبب لحدوثها. أو ثانوية تكون نتيجة التهابات أو أصابات أو حروق بمواد كاوية كالصودا والحوامض والخل. وإذا كانت هذه الغباشات سميكة، وتؤثر كثيراً في قوة البصر، فإن علاجها لا يكون إلا جراحياً.

أما إذا كانت الغباشات صغيرة، وتتوسط القرنية، فإنه يمكن فتح (شباك) في القزحية) ليتمكن المريض من الرؤية من خلاله.

تحدب القرنية يؤثر في قوة النظر

 

يكون شكل القرنية مخروطياً مع وجود بعض التغبيش فيها. ويظهر هذا التحدب تدريجياً في عين واحدة أو في الاثنتين معاً. وليس شرطاً أن يكون التحدب متساوياً فيهما.

ويؤثر هذا التحدب في قوة النظر بشكل مباشر. لعدم تكافؤ انكسار الضوء وتركيزه على الشبكية، وتظهر هذه الحالة بسبب ضعف خلقي في القرنية، أو نتيجة استعمال قطرات الهرمونات (الكورتيزون) لمدة طويلة وخصوصاً في حالات الرمد الربيعي المستعصية. ويمكن إبطاء هذا التحدب، وتحسين النظر، باستعمال عدسات لاصقة وضمادات للعين وحبوب مدرة للبول. وإذا كان التحدب شديداً ومصحوباً بغباشة، فإن الطريقة الوحيدة لمعالجته هي إزالة القسم المحدب والمعتم، جراحياً وزرع قرنية صافية مكانها تؤخذ من بنك العيون.

 

رمد العين شائع في الربيع والمناطق الملوثة

يشكو بعض الناس من حدوث الرمد في العين خاصة في فصل الربيع حيث تكثر حبات الطلع والأزهار ومع انتشار الغبار في المناطق الملوثة.

ويعتبر الرمد الربيعي أحد أنواع حساسية العين وهي غير مقتصرة على موسم الربيع فقط ولكنها تزيد في هذا الفصل بزيادة مسبباتها.

والرمد الربيعي نوع من الحساسية غير المعدية تصيب الملتحمة - غشاء رقيق يغطي بياض العين والجفنين من الداخل - مسببة انتفاخاً واحمراراً في العين وحدوث إفرازات ودموع، وقد يصاحبه في بعض الأحيان ألم في العين وحكة قد تكون شديدة ومؤلمة وبعض حالات المرض المتقدمة يصاحبها سيلان بالأنف.

ولا يقتصر الرمد الربيعي على فئه سنية بعينها ولكنه يصيب الفئات العمرية المختلفة، وقد يكون الأطفال هم أكثر فئة معرضة للإصابة بالمرض نتيجة تعرضهم للهواء الطلق بصورة أكبر.

يشير أطباء العيون إلى أن أعراض المرض تختلف من شخص لآخر سواء في حدتها أو مرات تكرارها، وتتمثل أعراضه في احمرار وتورم في العينين تصاحبه حكة شديدة وزيادة في كمية الدموع التي تفرزها، خاصة في فترات الصباح، وقد يظهر إفراز جيلاتيني ملون حول القرنية أو إفرازات مخاطية صفراء أو بيضاء اللون وهبوط بالأجفان العلوية وفي بعض الحالات لا يستطيع الشخص المريض مواجهة الضوء.

ومن أهم مضاعفات المرض حدوث شرخ أو قرحة بقرنية العين نتيجة الحكة الشديدة وتكون صعبة العلاج.

وقد تتشابه أعراض الرمد الربيعي مع بعض الأمراض الأخرى التي يكون لها الأعراض نفسها كالتراخوما والتهابات الملتحمة الأخرى.

وفي بعض الأحيان يحدث خلط لدى الأشخاص عند احمرار العين لأي التهاب أو تلوث يصيبها ويعتقدون أنه رمد ربيعي، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى احمرار وحكة بالعين مع وجود إفرازات مائية مثل التهابات العين الفيروسية والبكتيرية، ودخول جسم غريب للعين أو انسداد مجري الدمع والطبيب فقط من يمكنه التفرقة فيما بين الأنواع المختلفة من الالتهابات. كيفية الوقاية من الرمد الربيعي.

وفي حال استعمال عدسات لاصقة ينصح بالحذر الشديد من تكرار الاستعمال من دون تنظيف كامل للعدسة قبل استعمالها ثانية.

 

نصائح

عدم استعمال الأدوية بشكل عشوائي

 

ينبغي عدم استعمال الأدوية بشكل عشوائي، حتى وإن كان الشخص قد مر بالحالة نفسها في فترة من الفترات لأن الأمراض التي تصيب العين كثيرة واختيار العلاج غير المناسب يشكل خطورة على سلامتها. وعند ضعف البصر يجب على الشخص أن يزور الطبيب ليس بقصد اختيار النظارة المناسبة، وإنما للتعرف على الأسباب التي أدت إلى ضعف البصر والتدخل الفوري لعلاجها إضافة إلى عدم المبالغة بتنظيف العين والاكتفاء بغسل الوجه.

 

تجنب السباحة في مياه المسابح صيفاً

 

عند ارتفاع درجة حرارة مياه برك السباحة تصبح مؤهلة لنقل العدوى من عيون مصابة إلى عيون سليمة، لذا يفضل السباحة في مياه البحر وأخذ الحذر من أشعة الشمس القوية، وذلك بوضع النظارات الشمسية المناسبة. وينصح بعدم التواجد في الأماكن التي ينتشر فيها الغبار.

 

زيارة الطبيب مرة واحدة سنوياً

 

الأمراض الوراثية عديدة لذا ينصح دائماً بعدم زواج الأقارب، وزيارة الطبيب كل سنة مرة للكشف عن مدى قوة البصر وتحديد مدى الحاجة إلى نظارة أو زرع عدسة. وعدم التردد في زيارة الطبيب عند وجود أي شعور غريب أو غير عادي في العين سواء الحكة أو الاحمرار وغير ذلك. كما أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالماء الأبيض قبل الناس العاديين، لذلك فأنه من غير المحبذ عمل الليزك لمريض سكري قبل إصابته بالماء الأبيض، لأن ذلك سوف يعقد علاجه إذا أصابه مستقبلاً.

Email