«صحة دبي» تستخدم النيتروجين لعلاج أمراض جلدية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور أنور الحمادي استشاري ورئيس مركز الأمراض الجلدية التابع لهيئة الصحة والخدمات الطبية بدبي أن العلاج بالنيتروجين السائل حقق نسبة نجاح عالية في علاج بعض الأمراض الجلدية، ومنها الثآليل والتقرحات الدهنية والتقرحات الناتجة من التعرض لأشعة الشمس وبعض أنواع سرطان الجلد.

وأوضح الدكتور الحمادي أن الثآليل الجلدية قد تظهر في أماكن متعددة من الجسم على شكل نتوءات خشنة وصلبة تنمو على سطح الجلد، مشدداً على ضرورة أن يتم العلاج تحت إشراف الأطباء المتخصصين بالأمراض الجلدية، لأن الاستخدام العشوائي للنيتروجين السائل قد يسبب مضاعفات خطيرة يمكن تجنبها في حال العلاج تحت الإشراف الطبي.

وأوضح ان العلاج يتم عن طريق وضع النيتروجين السائل على الجزء المراد علاجه بواسطة جهاز بخاخ أو عيدان قطنية مبللة بالسائل، و عادة لا تحتاج لمخدر موضعي، ويستغرق التبريد ثوان معدودة، وتعتمد المدة التي تستغرقها الجلسة على سمك ومساحة المرض الجلدي، يتحول بعدها الجلد المبرد إلى اللون الأبيض، ويستغرق ما بين دقيقة إلى دقيقتين لتذوب البرودة ويعود الجلد إلى لونه الطبيعي، وقد يحتاج المريض إلى أكثر من جلسة، وهذا يعتمد على طبيعة المرض ومدى الاستجابة، ويكرر التبريد عادة خلال شهر أو شهرين بحسب ما تقضيه الحال.

وأشار إلى أن العلاج بالتبريد مؤلم بشكل عام أثناء عملية التبريد أو بعدها، لكنه يكون محتملا بشكل عام، ويمكن علاجه باستخدام المسكنات مثل مسكنات الألم، إضافة إلى ظهور فقاعات بالمكان المعالج وتختفى عادة في أيام قليلة مع تكون القشرة، وقد يتجمع الدم بالفقاعة ويسبب آلاماً شديدة تحتاج إلى تفريغ الفقاعة بإبرة معقمة.

تشخيص 166 حالة

وقال الدكتور الحمادي إن المركز قام العام الماضي بتشخيص 166 حالة جديدة لمرضى صدفية 1.3 % من اصل 966 حالة مسجلة في المركز 7.7 % من أصل 12466 مريضا من مختلف الأعمار والجنسيات مسجلا في المركز.

وأوضح ان معدل الإصابة بمرض الصدفية في الدولة مساو للنسب العالمية وهي 2-3 %، نافيا ان يكون لجو وطقس الإمارات أي علاقة بزيادة نسبة الإصابة بالصدفية، لافتا إلى انه في حال إصابة احد الوالدين ترتفع نسبه لدى الأبناء إلى 24%، وفي حال إصابة كلا الوالدين ترتفع إلى 41 %، وفي حال إصابة احد الاخوة تصل إلى 6 % .

ونوه إلى ان علماء أميركيين توصلوا أخيرا إلى الجين المسبب لمرض الصدفية، وهو ما يعد بارقة أمل في التوصل خلال الأعوام القليلة القادمة إلى اكتشاف أدوية فعالة وناجعة لعلاج هذا المرض الذي حير الأطباء لفترة طويلة من الزمن، محذرا من الادعاءات التي يروج لها بعض المشعوذين عن خلطات ومستحضرات لعلاج الصدفية تباع بأسعار عالية جدا نظرا لإدراكهم لمدى حاجة هؤلاء المرضى لأي شيء يخلصهم من المرض، مؤكدا ان جميع العلاجات المتاحة حاليا على المستوى العالمي متوافرة في مركز الأمراض الجلدية.

Email