مؤتمر عجمان العمراني يعرض نماذج لمدن آمنة حول العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

عرض مؤتمر عجمان الدولي السادس للتخطيط العمراني، تحت شعار "التخطيط لمدن آمنة"، الذي تنظمه دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، في ختام جلساته أمس، نماذج لمدن آمنة حول العالم، ومن بينها مدينة عجمان.

وقدم العميد الشيخ سلطان النعيمي نائب القائد العام لشرطة عجمان، في المؤتمر الذي عقد في مركز زايد للمعارض والمؤتمرات بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، أهم منجزات القيادة العامة لشرطة عجمان خلال الفترة الماضية، من حيث المعدلات المتدنية في نسب الحوادث والوفيات والإصابات، بعد تطوير البنية التحتية في الإمارة، مشيراً إلى الشراكة الاستراتيجية مع دائرة البلدية والتخطيط في مسألة تخطيط المدن، وتحقيق الأمن بشقيه الجنائي والمروري، حقق نماذج لقصص نجاح أمنية. ولفت إلى أن 95 % من التقاطعات بعجمان مزودة بإشارات رقمية، ما أسهم في تقليل الحوادث الناجمة عن قطع الإشارة الحمراء وإيصالها إلى نسبة صفر في المئة، ذلك أن ممرات المشاة التي جهزتها إدارة الطرق ساهمت في انخفاض حالات الدهس على الطرقات.

وتحدث البرفسور جون لنك المحاضر بجامعة سدني الإسترالية، حول متطلبات التصميم الحضري والمعماري لتوفير الأمن والسلامة في المدن، وناقش مع الحضور مقومات ذلك، مستعرضاً بعض النماذج من الدول المتقدمة وتجهيزاتها لذلك.

مداخلة

وأشار المستشار البيئى الدكتور شبر الوداعي، في مداخلة له على هامش الجلسة، إلى أهمية المواءمة التي تطرق لها روبرت ماكنومار الذي كان وزيراً للدفاع في أميركا في عقد الستينيات من القرن الماضي، بعد أن أصبح مديراً للبنك الدولي للتنمية، حيث وجد أن تحقيق الأمن مرتبط بمؤشر التنمية، وإزالة مظاهر الفقر، وبها تزال الجريمة ويتحقق الأمن المنشود.

وثمن النهج الذي سار عليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن اهتم بحياة الإنسان ومعيشته في دولة الإمارات، وشيد المدن المستدامة للحياة، مع حرصه على توفير المرافق العامة الضرورية، من مدارس ومراكز صحية، هيأت للمعيشة ذات الجودة العالية، كي يشعر الإنسان بالأمان ولا يغادرها.

نموذج

وبين البرفسور ألن بلفور عميد كلية العمارة في معهد جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، أن مدينة القدس في فلسطين تمثل نموذجاً دينياً ذا خصوصية عالية لكل من المسلمين واليهود في آن واحد، لافتاً إلى أن هذه الخصوصية من منظور تاريخي بالنسبة لكلا الطرفين، له تفسير مغاير للآخر، مشيراً إلى جدار البراق كنموذج، وما يمثله من معاني ومفاهيم تاريخية وثقافية لسكان المدينة، متجاوزاً بذلك كافة المعاني والمفاهيم الأمنية الخاصة بالأمن والحماية.

وأوضح أن ما يمثله الجدار لكلا الطرفين من قدسية، جعل إسرائيل تشوه هذا المعنى، من خلال تفسير أحادي لا يستند إلى المنطق التاريخي.

وتحدث مايك جينكس رئيس قسم العمارة في جامعة أكسفورد والخبير العالمي في المدن المستدامة، حول الأمن، باعتباره جزءاً هاماً من متطلبات التنمية المستدامة، وأكد خلال ورقة عمله التي طرحها، أن المدن الآمنة هي مدن مستدامة.

نقاش

ناقش الحضور العديد من وجهات النظر حول ما عرض من أوراق عمل عن المدن المستدامة ومؤشرات التنمية المستدامة، ولفتوا إلى أهمية وجود مساواة في نوعية الحياة لكافة سكان المدن، مؤكدين أنه لا يمكن أن تكون هناك جودة في الحياة دون الاستدامة.

وحدد بعضهم أهداف التنمية المستدامة مما فهموه من الجلسة، بأن تكون خالية من التلوث البيئي، وأن يتم استغلال الأراضي الزراعية بطريقة رشيدة، وأن تكون مناسبة ومهيئة للمعيشة، وأن جودة الحياة ضرورية للاستدامة.

Email