رحلة تربوية سياحية

عمرة «وطني».. مكافأة تكرس المواطنة الصالحة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بالرغم من صعوبة وصف مشاعر الغبطة التي تغمر في العادة المتجه إلى الديار المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة لأداء مناسك الحج أو العمرة، وذلك لما تضفيه عليه من متعة روحانية تُكتب للمحظوظين، إلا أن الرحلة إلى الوجهة نفسها ضمن برنامج "وطني" في مكافأته للطالبات المتميزات كان أمراً ليس مختلفاً فحسب بقدر ما هو مكتنز بفوائد غير مسبوقة للغالبية العظمى من الحجيج أو المعتمرين طوال قرون أداء هذه المناسك، وكانت في حظ المجموعة المنتخبة لهذه الرحلة.

جاءت الرحلة المكافأة من "وطني" لترسيخ مبدأ المواطنة الصالحة، وتعزيز مفهوم الهوية الوطنية النابعة من تراثنا العربي الأصيل، وقد انطلقت المجموعة من مطار دبي على متن طيران الإمارات حاملة 35 من الطالبات وأولياء أمورهن، وعضوين من وطني هما الشيخ مصطفى عبدالعال المستشار الثقافي لبرنامج "وطني"، وآمنة محمد البلوشي تنفيذي أول فعاليات- تنظيم الأنشطة والفعاليات، لقيادة وتنظيم الرحلة وفق برنامج محدد. وفي مطار مدينة الرسول، صلى الله عليه وسلم، حطت الطائرة.

حيث قضت المجموعة أياماً في رحاب المدينة المنورة بين أنوار الحرم المدني والروضة الشريفة لأداء العبادات والصلوات المفروضة، وبين محاضرات التوعية والتنويرية من قبل المستشار الثقافي الشيخ مصطفى عبد العال. ثم زيارة المواقع التاريخية مصحوبة بشرح واف من الدكتور مصطفى عمار منلا باحث ورئيس قسم المخطوطات والوثائق بمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، لإدراك عمق الجذور الموروثة والتي يعايشها الكثيرون من دون أن يعوا أبعادها الحقيقية.

وذلك من خلال وقفات معرفية توصل التاريخ بالهوية، في مواقع تاريخية منها مسجد قباء، ومنطقة شهداء أحد، ومركز بحوث ودراسات المدينة المنورة. كان مجمل الشرح على الواقع من خلال تتبع طريق هجرة الرسول «صلى الله عليه وسلم»، وحيث دخل المدينة مهاجراً من مكة، وحيثما وصل.

كما تناول الشرح المفصل والتتبع لمواقع اجتماعاته «صلى الله عليه وسلم»، وبيته وحجرات زوجاته أمهات المؤمنين، إضافة إلى ميادين المعارك التي حدثت في زمنه وشارك فيها «صلى الله عليه وسلم» ومنها معركتا أحد والخندق. وبعد انقضاء برنامج زيارة المدينة المنورة، غادرت المجموعة إلى رحاب مكة المكرمة، ومن أبيار علي وهو ميقات إحرام المعتمرين بدأت التلبية بالعمرة باتجاه بيت الله الحرام. وبأداء العمرة بتوفيق الله، بدأ برنامج زيارات المواقع التاريخية في مكة المكرمة، والتي بدأت بتجربة حج عملية شملت منى وعرفات ومزدلفة ثم جبل النور، والذي يقع في أعلاه غار حراء مكان اختلاء النبي للتعبد قبل نزول الوحي عليه. كما تمت زيارة غار ثور الذي آوى إليه النبي «صلى الله عليه وسلم» وصاحبه أبو بكر وهما في هجرتهما إلى المدينة. كما تمت زيارة مدافن المعلاة، وقبر أم المؤمنين السيدة خديجة «رضي الله عنها»، وأيضاً مصنع كسوة الكعبة الشريفة، ومتحف الحرمين. وندع تتمة السرد للصور.

 

سجالات محمودة

لم تخلُ الرحلة من مواقف أضفت بعداً ثقافياً على المسار الروحاني، تمثلت في السجالات المحمودة بين المستشار الثقافي الشيخ مصطفى عبد العال والدكتور محمد الملا دبلوماسي سابق وكان استاذاً للغة العربية في جامعة الامارات، وجل النقاشات حول اللغة العربية مما كان له الفائدة والمتعة. كانت عدسة كاميرا آمنة البلوشي الراصد الحاضر لمسار وتفاصيل الرحلة وما أحاط بها، فلم تستثن حتى الحمائم والقطط الآمنة في تلك البقاع. كما أبرزت الرحلة جوانب تربوية عميقة تمثلت بمواقف أولياء الأمور المرافقين المشرِّفة، من آباء وأمهات الداعمين لبناتهم، والتي تشير إلى حرصهم على تطوير بناتهم لمستوياتهن العلمية . فيض المشاعر تجربة تاريخية يبقى أثرها مدى الحياة

نعيمة الحوسني- رئيس مجلس الطلاب- كلية أبوظبي للطالبات

لا يمكنني إيفاء الله حقه من الشكر على أنه أنعم علي ووالدتي بهذه الفرصة المدهشة والتي لم أكن أحلم بها، فقد كانت رحلة عمرة رائعة لم يسبق لها مثيل، وعلى الرغم من أن والدتي قد أدت العمرة ثلاث مرات من قبل إلا أنها في هذه المرة كانت الأفضل بالنسبة لها من جميع النواحي، لأنها وجدت بها الاسترخاء المطلوب، والفهم الواضح لكثير من الأمور الدينية التي لم يسبق لها ولا لي معرفتها، ولكن بفضل المحاضرات التنويرية التي قدمها لنا البرنامج طوال الوقت، مما كان له الأثر المفيد جداً بالنسبة لنا، حيث تعلمنا أشياء كثيرة عن الإسلام.. ديننا الأصل لم نكن نعرفها من قبل. مرة أخرى أشكر الله وأقدم إليه امتناني، ثم إلى "وطني" للفرصة الرائعة لأداء العمرة التي سيبقى أثرها في نفسي وأمي مدى الحياة.

عدسة

رصد وتوثيق مشاهد من الرحلة كلثم سيف الكتبي كلية التقنية بالشارقة

لا يمكن وصف الشعور،الذي ما زلت أحمله، بعد تجربتي لأداء مناسك العمرة مع برنامج "وطني". والذي حقيقة لن أوفيه حقه مهما تحدثت عن مكافأته هذه. وذلك؛أولاً بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بسبب القائمين على برنامج "وطني" حيث حظيت بفرصة العيش في اجواء ربانية خالصة، وأن أزور بيت الله الحرام وأداء العمرة مع زميلاتي المتميزات وأمهاتي الفاضلات ومرشدتنا وأختنا آمنة البلوشي التي عملت بهدوء وصبر، وأيضاً الشيخ الفاضل المستشار مصطفى عبدالعال الذي زودنا بمعلومات قيمة جداً، وكان لنا نعم الواعظ والمعلم، فقد تعلمت في هذه التجبةأموراً كثيرة كنت أجهلها. حقيقة قضيت أجمل ستة أيام في حياتي في هذه الرحلة. علماً أنني ذهبت للعمرة مسبقاً عدة مرات ولله الحمد، ولكن لم أذق متعة العمرة كما ذقتها في هذه الرحلة المعمقة والمدروسة.

Email