أصدرت تقريرها السنوي 2011 متضمناً أبرز مشاريعها داخل الدولة وخارجها

«خليفة الإنسانية» تعزز مفهوم العمل الإغاثي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية سعيها إلى تعزيز مفهوم العمل الإنساني وبلورة أفكار جديدة في مجال الإغاثة وتنمية المجتمعات الفقيرة، وصولاً إلى تقديم خدمات متميزة في مجالي الصحة والتعليم، وذلك من خلال مبادراتها الإنسانية محلياً ودولياً.

وقالت المؤسسة ان فكرها الإنساني يرتكز على مبادراتها الرائدة في خدمة الإنسانية القائمة على فكرة الخير والبذل والعطاء، مشيرة الى مساعدة الفقراء والمحتاجين وتلبية حاجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ودواء كانت الأهداف الأولى للمؤسسة من خلال المساعدات الطارئة التي قدمتها للعديد من البلدان من جراء الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات وغيرها.

وانطلقت المؤسسة الى ميدان آخر لا يقل أهمية وهو الميدان التنموي، حيث ركزت في استراتيجيتها على تنمية المجتمعات الفقيرة وتعزيز قدرتها على مواجهة ظروفها الصعبة من خلال مبادراتها الإنسانية المتنوعة وفق معايير عالمية. وأصدرت المؤسسة التقرير السنوي لعام 2011 متضمنا الإنجازات والمشاريع التي نفذتها المؤسسة داخل وخارج الدولة.

ويسلط التقرير السنوي الضوء على غيض من فيض من العطاء الإنساني والخيري المتميز، فخلال هذه الفترة حرصت المؤسسة على تطوير عملها بهدف تقديم افضل الخدمات والممارسات من خلال المشاريع الاستراتيجية الكبيرة في الدولة، ودعم المشاريع الاغاثية الانسانية .

كما هو الشأن في المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة وضحايا النزاعات والكوارث الطبيعية في باكستان وتركيا وهايتي وليبيا والصومال وغيرها من المهام الإنسانية، انطلاقا من التوجيهات والرعاية الكريمة والأوامر السامية التي أمر بها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لرفع شأن العمل الإنساني والخيري في دولة الامارات العربية المتحدة وتطويره من خلال البناء على الانجازات والتراكمات الضخمة في رصيد الدولة الإنساني على المستوى العالمي.

وأكدت المؤسسة حرصها على مد جسور الشراكة والتعاون مع اكبر عدد من المنظمات الإنسانية العالمية المتخصصة في كافة مجالات العون الإنساني والإغاثي، وعلى سبيل المثال لا الحصر بعض المنظمات التابعة للأمم المتحدة مثل الأنروا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف وغيرها..

فاستطعنا في هذه الفترة الوجيزة كسب ثقة المجتمع الدولي من خلال الالتزام الكامل بكل ما تتعهد به المؤسسة وبناء سمعة طيبة.. حيث نلقى كل المحبة والتقدير من خلال المعاملة اللائقة التي نجدها في الدول التي وصلت اليها مشاريعنا الإنسانية التي تحمل العلم الإماراتي وشعار المؤسسة.

 

دعم الأرز والطحين

بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" اعلنت المؤسسة خلال شهر رمضان الماضي عن مشروع دعم "بيع الأرز والطحين للمواطنين" وذلك في إطار مبادراتها المتنوعة على الساحة المحلية.

وقد لاقى المشروع إقبالاً بشكل متزايد من جانب الأسر المواطنة للإستفادة من المبادرة الإنسانية التي تبنتها المؤسسة من خلال سياسة الدعم الحالية والتي تحقق العديد من المزايا منها توفير السلع والخدمات الأساسية بأسعار مناسبة لمحدودي الدخل من المواطنين.

وتفيد آخر الإحصاءات التي توفرت من مراكز البيع في الدولة إنه قد تم بيع 250 ألف كيس أرز سعة 40 كيلوجراما و 7 آلاف كيس طحين سعة 10 كيلوجرامات .

وللعام الرابع على التوالي تقوم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بإطلاق مبادرة إنسانية على الساحة المحلية لدعم التعليم من خلال "مشروع المساعدات العينية للطلبة للعام الدراسي 2011 2012" مع المصروف اليومي خمسة دراهم عن كل يوم دراسي، وبلغ عدد المستفيدين 27215 طالباً وطالبة في حوالي أكثر من 650 مدرسة في كافة إمارات ومدن الدولة.

وقبل الحصول على المساعدة المدرسية يتم التأكد من استكمال كافة البيانات والأوراق المطلوبة على شرط ألا يزيد دخل الفرد المواطن في أسرته على 1500 درهم وذلك بعد خصم قيمة المديونية إن وجدت وقيمة الايجار من الراتب الاجمالي.

أما بالنسبة للطالب المقيم فيشترط ألا يزيد دخل الفرد على 600 درهم بعد خصم قيمة المديونية ان وجدت وقيمة الايجار من الراتب الاجمالي، وبذلك تحسب قيمة دخل الفرد في الأسرة بقسمة الدخل الصافي على عدد أفرادها.

 

إفطار الصائم

واتفقت المؤسسة مع حوالي 500 أسرة منتجة مواطنة لتجهيز نحو مليوني وجبة إفطار ضمن "مشروع إفطار صائم لعام 2011" الذي نفذته المؤسسة للعام الخامس على التوالي.

وركزت المؤسسة في مشروعها على مراكز افطار الصائمين في المواقع التي تتميز بالكثافة السكانية العالية، وخصوصا من ذوي الدخل المحدود مثل مناطق تواجد العمال في المناطق الصناعية المختلفة وبالقرب من الأسواق العامة في كل إمارات الدولة، وذلك للوصول إلى اكبر شريحة ممكنة من المستفيدين المستحقين .

ووسعت المؤسسة رقعة انتشارها لتغطي حوالي 45 دولة حول العالم لتنفذ خلال شهر رمضان الماضي مشاريع إفطار صائم "وجبات جاهزة ساخنة" وتوزيع طرود غذائية تموينية ويستفيد منها حوالي 500 ألف شخص حول العالم وشمل المشروع 13 دولة عربية شقيقة و21 دولة في قارتي آسيا وافريقيا و8 دول اوروبية.

كما استفاد اكثر من 700 شخص خلال الاعوام الماضية من البرنامج الصحي داخل الدولة والذي يهدف الى تقديم الخدمات الصحية وعلاج المرضى العاجزين عن تحمل قيمة وتكاليف العلاج دون تفرقة بين الجنسيات أو الأديان أو الأعراق، ويتضمن ذلك الأدوية والمعدات الطبية والعمليات الجراحية في المستشفيات والعيادات الحكومية والخاصة .

ومن أهداف البرنامج الصحي سد حاجة المحتاجين من أدوية وأجهزة وعلاج أو اجراء عمليات جراحية تكلف مبالغ كبيرة ليست في متناولهم وتفعيل الدور الاجتماعي والانساني بين مختلف الجنسيات في الدولة ومؤسسات الخدمات الانسانية.

وتكفلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية خلال عام 2011 بنفقات ترحيل 176 من المساجين من مختلف الجنسيات والذين قضوا فترة محكومياتهم في المؤسسات الإصلاحية والعقابية في الدولة وصدر ضدهم قرار قضائي بإبعادهم خارج الدولة وغير قادرين على تأمين تذاكر سفر للعودة إلى أوطانهم، ويتم تنفيذ هذا المشروع الإنساني بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية من خلال المؤسسات الاصلاحية والعقابية في الدولة .

 

زواج جماعي في البحرين

وقدمت المؤسسة دعما لحفل زواج جماعي في مملكة البحرين الشقيقة شارك فيه 220 عريسا، مؤكدة عزمها مواصلة مشروع الزواج الجماعي الذي بدأه منذ العام 2005 ويستهدف بشكل متواصل الشباب المقبلين على الزواج بمملكة البحرين من أجل اعانتهم على الحياة الزوجية وتشجيعهم مادياً ومعنوياً سعياً للاستقرار الأسري.. ومنح مكافأة مادية لكل عروس وعروسة شاركوا في حفل الزفاف الجماعي قدمتها المؤسسة.

 

مستشفى جزيرة سقطرى

وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمساعدة شعب اليمن الشقيق وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية الإماراتية اليمنية وما تحظى به هذه العلاقات من تعاون مشترك ومن اهتمام ورعاية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. قامت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتمويل بناء مستشفى مركزي في عاصمة جزيرة سقطرى اليمنية "حديبو" وإنشاء عدد من أحواض "كرفانات" تجميع المياه، وذلك بالتعاون مع سفارة الدولة بصنعاء.

وحسب المخطط الإنشائي فإن المستشفى سيكون نموذجيا وسيتم بناؤه بمواصفات عالمية وتزويده بكافة التجهيزات الطبية، بما يمكنه من تقديم الخدمات الطبية لكافة أبناء أرخبيل سُقطرى، وبما يسهم في إيجاد نقلة نوعية في مستوى الخدمة الصحية في اليمن ، وسيضم غرفاً متعددة المهام والأغراض وغرفة عمليات كبرى وعيادة نساء وولادة وحاضنة للمواليد إضافة إلى الإدارة والمختبرات وسيتم تجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية.

وبتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، دشن الشيخ أحمد علي المعلا سفير الدولة لدى جمهورية فيتنام الاشتراكية في النصف الأول من شهر ديسمبر الماضي العمل في عيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في محافظة أم يانج في جنوب جمهورية فيتنام .

ويقطن المحافظة العديد من المسلمين الفيتناميين، وسيخدم المستشفى أكثر من سبع قرى أغلب سكانها من المسلمين. وأشاد أهالي المحافظة بالمساعدات التي تقدمها الدولة عن طريق الهيئات الخيرية في منطقتهم خاصة، وجمهورية فيتنام الاشتراكية عامة.

 

غرفة عمليات

وافتتحت أواخر شهر نوفمبر الماضي بمستشفى الدمرداش الجامعي لأمراض النساء والولادة في القاهرة، أحدث غرفة عمليات للجراحات شديدة التعقيد، بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

وساهم دعم المؤسسة للمستشفى في افتتاح أكبر غرفة عمليات متكاملة مجهزة على أعلى مستوى تقني، وتطوير غرف جناح العمليات، ورفع كفاءاتها، وتزويدها بأجهزة متطورة، مشيراً إلى أن المستشفى يجري نحو 10 إلى 15 عملية جراحية في اليوم الواحد، وبمعدل 3 آلاف عملية شهرياً، ما يوفر فرص العلاج بأفضل مستوى طبي إلى نحو 36 ألف حالة مرضية سنوياً، معظمهم من غير القادرين.

وفي إطار اهتمام المؤسسة بالصحة العامة ومساهمة منها في تطوير الرعاية الصحية في جزر المالديف، قدمت المؤسسة أجهزة طبية ومعدات مخبرية وتشخيصية الى معهد خليفة بن زايد آل نهيان للتمريض في كلية العلوم الصحية في جامعة المالديف الوطنية، وذلك دعما من المؤسسة لخطط التنمية البشرية في مجالات الصحة والتعليم وتنفيذا لمشروع " التطبيب عن بعد وتدريب الطاقم الطبي في جزر المالديف ".. الذي وقعته المؤسسة مع حكومة المالديف.

وتكفلت المؤسسة بمواصلة تعليم 10 أطباء في الأكاديمية الوطنية للعلوم الصحية في جمهورية نيبال الديمقراطية في عدد من التخصصات الطبية وتدريب طاقم الممرضات المكون من 70 ممرضة في "مركز خليفة بن زايد آل نهيان للتمريض" في كلية العلوم الصحية في جامعة المالديف الوطنية.

 

 

 

مراكز تعليمية بمواصفات عالمية

 

تتنوع أبواب المساعدات التي تقدمها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لتشمل قطاعات التعليم بمواصفات عالمية والإغاثات الطارئة على اختلافها. ففي قطاع غزة تعد مدرسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في منطقة بيت لاهيا من أفضل المدارس على المستويين التعليمي والتنظيمي في القطاع.

وحصلت المدرسة نتيجة لذلك على مركز متقدم من بين220 مدرسة تشرف عليها وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" في قطاع غزة.

واحتفل مركز خليفة بن زايد آل نهيان للتعليم المهني بمدينة صيدا في جنوب لبنان بشهر يوليو 2011، بتخريج الدفعة الأولى من طلابه، البالغ عدد منتسبيه 117 دارساً، حصل عدد منهم على المراكز الثلاثة الأولى على مستوى الجمهورية اللبنانية، في تخصص ميكانيك السيارات، وبدأ العام الدراسي في المعهد في شهر أكتوبر من العام الماضي، وانتهى في الأول من مايو الماضي بامتحانات تطبيقية، وكانت نسبة النجاح 75% في جميع الاختصاصات وأبرزها كهرباء السيارات، وميكانيك السيارات، وتدفئة وتبريد، وصيانة وتصليح المحركات، والكمبيوتر بجميع مجالاته.

كما نفذت المؤسسة اغاثة طارئة في فيضانات العام الماضي في بلوشستان عبر 8 مراحل شملت 30 ألف بطانية و70 ألف طرد غذائي و24 ألف عبوة ماء و30 ألف خيمة إيواء.. كما تم شراء وتركيب 8 محطات تنقية للمياه تنتج أكثر من 150 ألف جالون يومياً، بالاضافة الى توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية.

 

قوافل غذائية

وقامت المؤسسة خلال شهر أكتوبر من العام الماضي بتسيير قافلة من 65 شاحنة تحمل تسعة آلاف طرد غذائي وثلاثة آلاف خيمة وتسعة آلاف بطانية وستة آلاف لتر من المياه المعدنية الى مناطق متعددة في بلوشستان والسند ويحتوي الطرد الغذائي على الطحين والزيت والسكر والارز والعدس.

وتقوم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية بالإشراف على تنفيذ مشاريع للطرق والجسور في باكستان، وذلك ضمن المشروع الاماراتي لمساعدة باكستان في إعادة بناء جسر تم إنشاؤه قبل حوالي أربعين عاما على نهر سوات وأطلق عليه "جسر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان" والذي يخدم ما يقارب 70 ألف نسمة وتستخدمه يوميا حوالي خمسة آلاف مركبة فيما يبلغ طوله 330 مترا ومن المتوقع الانتهاء منه قريبا.

Email