عبدالله بن زايد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع زيباري في أبوظبي:

التصعيد الإعلامي بشأن «هرمز» يزيد توتر أسواق النفط العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أهمية الحوار الدبلوماسي في ما يخص موضوع التهديد بإغلاق مضيق هرمز فهو الحل الأمثل لكل القضايا المرتبطة بهذه القضية خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد، أمس، في مقر وزارة الخارجية بين سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وهوشيار زيباري، وزير خارجية الجمهورية العراقية، بمناسبة انعقاد اللجنة الوزارية الثامن بين الإمارات والعراق.

وقال سموه «لا أعتقد أن التصعيد الإعلامي أو التصعيد من قبل رجال السياسة أو مسؤولين عسكريين يفيد الوضع في المنطقة أو يفيد استقرار أسعار النفط، لأن الوضع الاقتصادي الدولي يمر بأزمة، وليس من المعقول أن نزيد من التوتر في الأسواق العالمية بمثل هذه التصريحات»، وأضاف سموه «نحن كدول منتجة للنفط ودول أخرى مستهلكة له لا بد أن نتعاون لبحث آلية لاستقرار الأسواق وتأمين الممرات المائية وكذلك بحث القضايا الأخرى المتعلقة بالأسواق المستقبلية والمضاربة حول النفط».

وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات اتخذت منذ سنوات قراراً سياسياً بإلغاء الديون العراقية، وهي ديون قديمة بلغت نحو 5.8 مليارات دولار، وقال سموه «نأمل أن يتم توقيع اتفاقية بين البلدين لوضع آلية قانونية لإلغاء هذه الديون».

وفي ما يخص علاقة العراق بدول مجلس التعاون وعقد القمة العربية المقبلة في العراق، أشار سموه إلى أن علاقة العراق بدول مجلس التعاون علاقة معقولة، وأضاف «ولكن تحتاج إلى مزيد من العمل والجهد لتمتين هذه العلاقة، واليوم مع زيارة معالي وزير الخارجية والوفد المرافق له، واجتماع اللجنة الثامن في الإمارات يعد مؤشراً جيداً لدعم هذه العلاقة ونحن نستطيع العمل سوياً مع زملائنا في مجلس التعاون لإزالة أي لبس يشوب العلاقات بين دول المجلس وبين العراق، وفي نفس الوقت يجب العمل على إبراز الجوانب الإيجابية بين الطرفين».

وأضاف سموه أن «هناك قراراً من قبل القيادة العربية في القمة السابقة بعقد القمة المقبلة في العراق، ولكن السؤال متى نستطيع عقد هذه القمة؟ لتكون قمة تحمل بوادر النجاح فنحن نريد أن نتأكد سوياً كعرب أن نحفظ للقمة مكانتها وأن نحفظ للعراق حقه في استضافتها لتكون خطوة للأمام للعرب جميعاً».

وأكد سموه أن علاقة دولة الإمارات والعراق علاقة وطيدة وقوية، خاصة في المجال التجاري وقد نما التبادل التجاري حسب المؤشرات الأولية وتخطى 4.5 مليارات دولار العام الماضي ورغم الأزمة العالمية فهو مؤشر جيد، وأضاف سموه بأن الاجتماع الثامن للجنة الوزارية بين البلدين ناقش مختلف القضايا التي تهم البلدين، وقال سموه «ولكن المهم أنه تم الاتفاق على آلية واضحة وقوية لمتابعة وتفعيل اللجنة بما لا تكون اجتماعاتها احتفالية وتوثيقاً للعلاقات فقط وإنما لمتابعة تفعيل هذه العلاقة».

من جانبه، أكد معالي وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أهمية دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وحرص القيادة العراقية على هذه العلاقة، وقال «إن اجتماع اللجنة الوزارية الثامن بين العراق والإمارات ينعقد بعد 10 سنوات ليعزز العلاقات الأخوية والتبادل التجاري»، معبراً عن شكره لقيادة دولة الإمارات التي بادرت بإلغاء الديون على العراق. وأكد معالي وزير الخارجية العراقي أن هناك أزمة ثقة كبيرة مع إيران، حيث والعراق يتأثر بالتوتر والتصعيد في المنطقة باعتباره يطل على الخليج العربي، مؤكداً أهمية الحل الدبلوماسي لهذه القضية

Email