جمعة الفلاسي: الدولة نمّت فينا روح الإخلاص والتضحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه اللواء الركن جمعة أحمد البواردي الفلاسي قائد القوات البرية كلمة إلى مجلة "درع الوطن" بمناسبة اليوم الوطني الأربعين قال فيها: "قرار تاريخي بشّر بولادة اتحاد دولة الإمارات العربية منذ أربعين عاماً كان منعطفاً تاريخياً في حياة أبنائها، وشعلة أنارت مسيرة التقدم والازدهار" صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله"، وإنها ذكرى أثيرة على قلب الإمارات العربية المتحدة، تطل علينا صبيحة اليوم الثاني من ديسمبر من كل عام، ذكرى الميلاد الأربعين لدولتنا الفتية". وتابع: "في هذا اليوم المجيد أرسى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه دعائم دولة الاتحاد، ذلك الغرس الطيب الذي رعاه وإخوانه حكام الإمارات، إنه العيد الوطني لدولة احتلت مكانة مرموقة بين دول العالم أجمع، دولة أثبتت أن الإرادة والقيادة الحكيمة والتضامن ما بين القادة والشعب هي التي شكلت البناء المتين الذي قامت عليه دولتنا الحبيبة، الدولة التي نمّت فينا روح الإخلاص والتضحية والتفاني في سبيل الارتقاء بالوطن وأبنائه وتحقيق الأمن والسلام والرخاء لهم".

وأضاف: "اليوم نقف أمام من صنع الاتحاد وقاد مسيرته المظفرة، وما حققه من إنجازات على مختلف الأصعدة الإنسانية والاقتصادية والسياسية والعسكرية وقفة إكبار وإجلال، ونقف الآن وقفة تقدير ووفاء أمام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله - أمام من تسلمَ الأمانة مع إخوانه القادة، سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله - وسيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمؤازرة جادة من أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات واضعين نصب أعينهم السير على النهج الذي رسمه باني الاتحاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وحسب الإستراتيجية الطموحة الموضوعة لاستمرار عملية البناء وتسخير ما منه الله على هذا الوطن من عطاء في دروب الخير والنماء.

وقال: "الثاني من ديسمبر يوم تاريخي مشهود يتطلب منا وقفة تأمل مفعمة بالمشاعر الجياشة، نقف اعتزازاً وإعجاباً وتقديراً للقيادة الحكيمة الرشيدة التي أرست دعائم هذا المجتمع على أسس مستمرة من مقومات المجتمع العربي الخليجي المسلم، وأقامت صرحاً اقتصادياً متميزاً مطوراً علمياً شمل جوانب الحياة كلها".

وأكد أن ما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة خلال رحلة الحياة هذه يدل على إخلاص القيادة وتفانيها من أجل استمرار النهضة الشاملة وبناء الإنسان العصري، لقد اختصرت القيادة الزمن وجعلت الدولة في مصاف أرقى الشعوب حضارة وصنعت كياناً لدولة ذات باع طويل في الحضارة والعلم.

وتابع لقد شهدت القوات البرية خلال السنوات الماضية قفزة نوعية كبيرة حيث أصبحت حديثة التسليح والتنظيم، داعمة لصنوف الأسلحة الأخرى لتحقيق الغاية المنشودة التي تساير إستراتيجية القيادة في رعاية الوطن وحمايته حدوداً وإنجازات وبشراً، وتؤكد رؤية باني الإمارات - رحمه الله - أن الدولة لابد لها من قوة تصون حماها وتحافظ على مقدراتها وتؤمن السلام والرخاء لمواطنيها.

فلتبق دولة الإمارات أرضاً وسماءً وبحراً محروسة برعاية الله وعيون وسواعد أبنائها.

ولا يسعني في النهاية كقائد للقوات البرية إلاَ أن أتوجه لمقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله - وللقيادة الحكيمة الرشيدة أطيب التهاني بالعيد الأربعين لاتحاد دولتنا وإلى منتسبي القوات البرية ضباطاً وضباط صف وأفراداً متمنياً لهم دوام القوة والتقدم والجاهزية.

وإننا نعاهد القادة الأوفياء على أن تبقى القوات البرية كعهدهم بها الدرع الحصين والعين الساهرة على أمن الإمارات وعلى إقرار السلام في المنطقة وفي أية بقعة من العالم.

Email