سيف الشعفار: اتحادنا مثال يحتذى في شتى المجالات

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية كلمة بمناسبة اليوم الوطني الأربعين فيما يلي نصها ..

إن دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تحتفل بذكرى اليوم الوطني الأربعين، تعتز بإنجازاتها الكبيرة التي حققتها في مسيرة الخير والنهضة، حيث تبوأت مكانة مرموقة عالمياً؛ تلك المسيرة التي نقلت دولتنا إلى النهضة والتطوير في مجالات الحياة كافة، حتى أصبح اتحاد دولتنا واقعاً في حياتنا، راسخ الجذور وشامخ البنيان؛ ومثالاً يحتذى في شتى المجالات، بما في ذلك مسيرتها الشرطية التي حققت الأمن والأمان والاستقرار، بفضل الدعم الكبير الذي أولته قيادتنا العليا لوزارة الداخلية وقطاع الشرطة.

الثاني من ديسمبر من عام 1971 مناسبة هي الأعز على قلوبنا جميعاً، ونحن في هذه الأيام نعيش الذكرى الأربعين لقيام دولتنا من خلال اتحاد إماراتنا السبع، في كيان قوي واحد؛ جمع الشمل ووحّد الطاقات، ونتذكر في هذا اليوم مؤسس الاتحاد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي أنجز حلم الوحدة مع إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، عبر جهود مضنية وإرادة قوية وواضحة، ساهمت في قيام دولتنا الوحدوية، والتي تعد الأنجح في عالمنا العربي، والنموذج الأكثر تماسكاً وتجانساً واستقراراً.

نهضة تنموية

وتشهد دولتنا في ظل الاتحاد، وبقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، حفظهم الله جميعاً، تشهد نهضة تنموية واقتصادية وعمرانية وزراعية كبرى، فاقت معدلات إنجازها كل المقاييس؛ وأصبح الإنجاز يتلو الإنجاز.

إن عملية التنمية والتطوير والخطط الاستراتيجية والبرامج التنموية؛ لا يمكن أن تتحقق إلا في ظل وجود منظومة أمنية متكاملة، وقد تيقنت قيادتنا أن الإنجازات، بالغاً ما بلغت، لا يمكن أن تبقى وتزدهر، ما لم تكن هناك أجواء أمن واستقرار وشعور بالطمانينة، وأن القوانين والتشريعات لا بد لها من سلطة تحرص على تنفيذها، وأن الأمن هو أحد أسس الاستقرار الرئيسة للتنمية والتطور، لهذا فقد اهتمت قيادتنا بتطوير جهاز الشرطة بالدولة، من خلال وزارة الداخلية، ووضعته على سلم اهتماماتها وأولوياتها، ووفرت له جميع سبل الدعم والرعاية حتى أصبح جهاز الشرطة في الإمارات من أفضل الأجهزة الشرطية بالعالم، وبشهادة منظمات وهيئات دولية متخصصة، فكانت هناك البرامج التدريبية والتأهيلية، مما كان له أكبر الأثر في خلق كفاءات عالية تواكب العصر؛ بما حفل به من تقدم وتكنولوجيا في المجالات الشرطية كافة، وتم تزويد وزارة الداخلية بأحدث المعدات والآليات والبرامج التي جعلتها تواكب التطور، وتستطيع أن تتعامل مع جميع أشكال وصور الجريمة وتحدّ منها، وبفضل الدعم المادي والمعنوي أصبحت وزارة الداخلية، بمختلف قياداتها وإداراتها العامة، تقوم بدورها على أكمل وجه، وتسهم بفعالية في ترسيخ مسيرة الأمن والأمان في ربوع الدولة.

Email