200 مليون مسافر سعة مطارات المنطقة في 2018
مؤتمر بدبي: المنطقة قوة عالمية في صناعة الطيران المدني
أكد مشاركون وخبراء في قطاع الطيران المدني أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باتت اليوم قوة عالمية في قطاع الطيران المدني بما تملكه من خطط نمو توسع في أساطيلها وشبكاتها العالمية.
وقال المشاركون في المؤتمر الرابع لآفاق الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2011 إن الطاقة الاستيعابية للمنطقة ستصل إلى 200 مليون مسافر بحلول عام 2018، متجاوزة بذلك الطاقة الاستيعابية لمطارات هيثرو لندن وفرانكفورت وشارل ديجول في فرنسا.
وأضاف المتحدثون في المؤتمر أن سياسة الأجواء المفتوحة التي تنتهجها بعض دول المنطقة أسهمت في نمو شركات الطيران التي استثمرت بكثافة لشراء الطائرات الجديدة وتحديث خدماتها التي باتت تنافس بها كبريات الشركات العالمية.
ودعا المشاركون إلى سياسات ومفاهيم جديدة لشركات الطيران لتعزيز أرباحها والمحافظة على إنجازاتها، خصوصاً أن القطاع يشهد منذ سنوات تغييرات عديدة، لا سيما في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية، الأمر الذي يستدعي من الشركات سرعة التكيف مع هذه التحديات للمحافظة على تنافسيتها ووجودها في السوق. وأكد عمر جهامة الرئيس التنفيذي لطيران رأس الخيمة أن الشركة ستغطي نفقاتها التشغيلية وتبدأ في تسجيل الأرباح مع نهاية نوفمبر المقبل.
وقال جهامة إن الناقلة تلعب دوراً محورياً في خطة النمو الطموحة للإمارة، ووضعت رأس الخيمة على خارطة الطيران في المنطقة، موضحاً أن الشركة نجحت في استهداف المنطقة الرمادية بين الطيران التجاري والطيران الاقتصادي من خلال توفير كافة الخدمات التي يحتاجها المسافر مع المحافظة على توفير أفضل الأسعار والتركيز على تخفيض النفقات التشغيلية، لافتاً إلى أن 17؟ من المسافرين عبر طيران رأس الخيمة يحجزون عن طريق موقع الشركة الإلكتروني.
وأضاف جهامة أن الشركة تستهدف العام الجاري 5 محطات إضافية، معظمها في شبه القارة الهندية، لذلك فهي تسعى إلى إضافة طائرتين جديدتين إلى أسطولها، وهناك مفاوضات مع شركة أوروبية وشركة هندية لتوقيع اتفاقيات المشاركة بالرمز.
وأوضح جهامة أن متوسط إشغال رحلات رأس الخيمة منذ انطلاقتها يصل إلى 85؟، لافتاً إلى أن هذا النجاح يرجع إلى السياسة التسويقية التي تتبعها الشركة، بالإضافة إلى قيامها بتوفير المواصلات من مختلف إمارات الدولة إلى مطار رأس الخيمة. وقال جهامة إن الأسعار ارتفعت بشكل طفيف خلال الفترة الأخيرة نتيجة لارتفاع أسعار النفط، مشيراً إلى أن سياسة التحوط التي تتبعها الشركة تحميها من ارتفاع أسعار الوقود.
ويبحث المشاركون في المؤتمر على مدى ثلاثة أيام جملة من القضايا والموضوعات، أبرزها أوضاع سوق التأمين على الطيران ونمو الطاقة الاستيعابية وتنويع المنتجات والخدمات، إضافة إلى الطيران الاقتصادي ومقومات نموه خلال السنوات المقبلة والتحديات التي تواجه القطاع بشكل عام، إضافة إلى الطرق الكفيلة بضبط النفقات.
