اتهمتهم باغتيال ضابط .. ونازحون يبدأون العودة إلى منازلهم

صنعاء تشكو تباطؤ الحوثيين في تنفيذ شروط وقف النار

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكت الحكومة اليمنة من تباطؤ المتمردين الحوثيين في تنفيذ شروط وقف إطلاق النار وحملتهم المسئولية عن تبعات ذلك لكنها أكدت المضي في خيار السلام، رغم اتهام المتمردين باغتيال ضابط في القوات المسلحة في محافظة الجوف. واتهم محافظ صعدة طه هاجر أمس الحوثيين بالإبطاء في تنفيذ آلية النقاط الست لوقف الحرب التي استمرت نحو ست سنوات، على الرغم من عودة بعض النازحين إلى منازلهم.

وقال هاجر إن مندوبي الحوثي «لم يحضروا للالتقاء باللجان، والبدء في تنفيذ النقاط الست التي التزموا بها، ويفترض بهم التعاون مع اللجان وتنفيذ ما التزموا به».

وأضاف إن «بعض النازحين بدأوا بالعودة إلى مناطقهم القريبة من مدينة صعدة كمناطق آل عقاب والمدينة القديمة والمناطق المجاورة لها، وإن عددا من مديري المديريات توجهوا إلى مقرات أعمالهم لاستئناف مهامهم».

وأشار إلى أن المحافظة أعدت خططا يتعلق بعضها بالجانب التنموي ومشاريع المياه والطرق والكهرباء وغيرها من المشاريع.

وقال هاجر إن «لجانا لحصر النازحين وللمتابعة والرقابة والتفتيش سيتم تشكيلها وتوزيعها على مختلف المناطق، وأن عملية نزع الألغام التي زرعها الحوثيون ستحتاج إلى وقت كبير لنزعها وتطهير مختلف المناطق منها».

إلى ذلك، نسبت وكالة الإنباء الرسمية إلى رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على الشريط الحدودي العميد محمد يحيى الحاوري القول: إن «هناك تباطؤاً في التنفيذ العملي للبند الأول من النقاط الست والمتمثل في نزع الألغام وإزالة النقاط والتمترس في الجبال.»

وأضاف: «إننا نأمل أن يتم تجاوز تلك الإشكاليات والإسراع في تنفيذ بقية النقاط لاسيما بعد فتح طريق الملاحيظ رازح. بعد أن تم فتح الطريق أمام اللجنة التي تحركت إلى مديرية رازح والعودة من ذات الطريق»، ورأى أن فتح الطريق وعودة الحياة إلى طبيعتها قوبل بارتياح شعبي كبير. وإن عملية إحلال القوات المسلحة والأمن في المواقع تأتي كخطوة لاحقة لفتح الطرقات وإزالة الألغام .

قال العميد علي بن علي القيسي إن «اللجنة المكلفة بتنفيذ شروط وقف إطلاق النار في محور الملاحيظ أكدت أهمية الالتزام بالإسراع في تنفيذ البنود الستة التي حدد بندها الأول وهو نزع الألغام ورفع النقاط وإنهاء التمترس والمظاهر المسلحة من اجل عودة الحياة إلى طبيعتها وعودة النازحين إلى قراهم» .

وعبر عن أمله بان يتم تجاوز تلك المعوقات في أقرب وقت ممكن وقال إن اللجنة تتابع مهامها أولاً بأول لضمان تنفيذ النقاط الست واليتها التنفيذية بسرعة أكبر.

وفي محور صعدة، قال عضو البرلمان ورئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ قرار وقف إطلاق النار علي أبو حليقة إن «اللجنة خطت خطوات ايجابية للوصول إلى مديرية حرف سفيان ونزع الألغام التي زرعت في الطريق الرئيسي المؤدي إلى هناك، وان اللجنة قامت بفتح الطرق وتطبيع حركة السير في هذا الخط..» واعتبر هذه الخطوات ايجابية ومتقدمة في إطار الجهود الجادة المبذولة لترسيخ إجراءات تثبيت الأمن والاستقرار وإحلال السلام في محافظة صعدة.

وأضاف: إن «اجتماعنا مع قيادة المحافظة لاستكمال تشكيل لجان وفرق ميدانية متعددة للانتقال إلى أكثر من موقع وأكثر من طريق للقيام بنفس المهمة المتعلقة بفتح الطرقات ونزع الألغام وإبعاد المجاميع المسلحة الحوثية ونشر وحدات من القوات المسلحة والأمن في المناطق التي يجب تمركزها فيها».

من جهة أخرى، اتهمت وزارة الدفاع اليمنية عناصر حوثية باغتيال ضابط في القوات المسلحة في محافظة الجوف. وقالت إن «مجموعة مسلحة من الحوثيين هاجمت العقيد علي دربان الذي ينتمي إلى منطقة الشولان في نقطة بين السموم والزاهر وأطلقت عليه عدة رصاصات فأردته قتيلا». في غضون ذلك، أعلن الحوثيون أمس عن فتح طريق الملاحيظ، مديرية شدا، وصولاً إلى مديرية رازح، و إزالة الحواجز ورفع المتاريس بشكل تام.

وجاء في بيان لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي «يتم الآن العمل على إزالة الحواجز في منطقة المقاش، الجهة الغربية لمدينة صعدة، وفتح الطريق المؤدي إلى العند الخفجي، وكذا إنهاء التمترس في المنطقة».

صنعاء- محمد الغباري

Email