يتابعون المهمة بعد عودتهم مع زملائهم بمركز محمد بن راشد للفضاء

110 أيام قضاها مهندسو «مسبار الأمل» في اليابان لإجراء التجارب النهائية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يستعد أعضاء فريق إطلاق «مسبار الأمل» العائد من اليابان أول من أمس، لمتابعة مهمتهم، والانضمام خلال الفترة المقبلة إلى زملائهم من المهندسين المشرفين على متابعة المهمة في مركز محمد بن راشد للفضاء، وذلك عقب الإطلاق الناجح لمهمة الإمارات لاستكشاف المريخ، في 20 يوليو الماضي من اليابان.

ووصل الفريق الى الامارات بعد أن أمضى 110 أيام في مركز تانيغاشيما الفضائي، بدأت حينها بوصول عدد منهم ضمن الفريق الأول لإتمام المهمة في 6 أبريل الماضي، فيما لحقه فريق ثانٍ في 21 أبريل، حيث أجروا وأشرفوا خلال هذه الفترة على الاختبارات والتجارب النهائية قبيل الإطلاق لـ«مسبار الأمل» والتي شهدت جميعها نجاحاً لافتاً عكس الاستعدادات الكبيرة التي تمت لضمان نجاح المهمة.

قائد متميز
وقاد الفريق الإماراتي في هذه المهمة التاريخية المهندس سهيل بطي الظفري المهيري، نائب مدير المشروع مدير فريق تطوير المسبار بمركز محمد بن راشد للفضاء والذي انضم للمركز كمهندس أبحاث في قسم تطوير أنظمة الفضاء، وتطوير إلكترونيات الحمولة في دبي سات-1 ليصبح بعد ذلك مهندس تصميم أنظمة وإلكترونيات الحمولة، فيما تولى رئاسة قسم إلكترونيات الحمولة وعمل على تطوير نظام التصوير والأنظمة المرتبطة به في دبي سات-2، وأصبح بعدها رئيس قسم نظام الفضاء، كما أدار 4 وحدات هندسية شملت «هندسة الأنظمة، والتصنيع الميكانيكي، والتجميع والتكامل، وتصنيع الإلكترونيات» حيث عملت هذه الفرق على تطوير خليفة سات.

وأصبح الظفري نائب مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ورئيس قسم المركبات الفضائية، كما تولى مسؤولية التصميم الفني للمركبات الفضائية وتطويرها إضافة إلى الفرق الهندسية، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في هندسة الكمبيوتر من الجامعة الأمريكية في الشارقة ودرجة الماجستير في هندسة الطيران (أنظمة الفضاء) من جامعة دايجون في كوريا الجنوبية.

كبير المهندسين
وشغل المهندس محمد العامري منصب كبير المهندسين للنظم الميكانيكية الفضائية لدى إدارة مشاريع الفضاء في وكالة الفضاء الإماراتية، فيما شملت مسؤولياته التقنية الرئيسة تصميم مكونات هيكل المركبات لتحمل بيئة الفضاء مع التركيز على القوة والصلابة والاستقرار الحراري ومتطلبات التصنيع وإجراء الاختبارات البيئية، كما عمل كعضو في فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل)، على ضمان جهوزية الأنظمة والمركبة الفضائية ككل وضمان تحملها بيئة الإطلاق القاسية، وترأس فريق المركبة الفضائية للقمر العربي 813 (وهو قمر صناعي طيفي) وتتمثل مسؤوليته الرئيسة في تصميم وتطوير ودمج واختبار نظام المركبة الفضائية مع الفريق، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة يوتا الأمريكية.

ويعد المهندس عمر الشحي مسؤولاً عن وحدة الدمج والاختبارات بالمشروع ويرأس وحدة الدمج والاختبارات في مركز محمد بن راشد للفضاء، ويخطط ويطور وينفذ إجراءات وخطط الاختبار للأنظمة المعقدة في مجال تطوير المركبات الفضائية، وسبق أن عمل الشحي كمهندس في قسم إلكترونيات الطيران لدى طيران الإمارات، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الإدارة الهندسية من كلية دبي للطلاب، ودرجة الماجستير في الإدارة الهندسية من جامعة أبوظبي.

أنظمة الطاقة
وتولى المهندس عيسى حارب المهيري، مسؤولية أنظمة الطاقة في تركيب الألواح الشمسية التي تجمع الطاقة المتجددة من أشعة الشمس والبطاريات التي تخزن تلك الطاقة، وذلك بعد اختبار أدائها وتوافقها مع التصميم والخيارات المتعددة التي يمكن للمهمة أن تقوم بها عند وصول مدار المريخ.

وقدم المهندس أحمد عبيد اليماحي مهندس الأنظمة الميكانيكية والتجميع، الدعم الكامل للفريق أثناء عمليات نقل المسبار، ولدى وصوله إلى مطار ناغويا في اليابان، وكانت مهمته إحاطته بغاز النيتروجين للحفاظ على استقرار الأجواء المحيطة به وحماية النظم المتعددة فيه، فيما عمل اليماحي سابقاً على مشروع خليفة سات في مجال التركيب والتجميع الميكانيكي.

أنظمة الدفع
وعمل محمود العوضي مهندس الأنظمة الميكانيكية للمسبار، كمهندس لأنظمة الدفع مع الفريق في تزويد المسبار الوقود، وإجراء اختبارات للتأكد من سلامة وجهوزية خزان الوقود وسلامة وجهوزية شبكة أنظمة الدفع من أي تسريبات وخاصة أنهم يستخدمون الهيدروزين كوقود للمسبار، وهي مادة حساسة جداً.

وصمم يوسف الشحي مهندس الأنظمة الحرارية في مشروع مسبار الأمل، الأنظمة الحرارية واختبارها تحت درجات البرودة الشديدة والحرارة الشديدة، وخاصة أن هذه الأنظمة تحمل تحدياً كبيراً لأن المسبار يمر بحرارة عالية من بداية إطلاقه وبرودة شديدة عند وصوله إلى المريخ.

وانضم خليفة المهيري مهندس أنظمة الاتصالات ومدير فريق نظام الاتصالات إلى مركز محمد بن راشد للفضاء كمهندس اتصالات مختص في الأقمار الصناعية.

وتولى رئاسة وحدة الاتصالات في قسم هندسة الفضاء في المركز وشارك في تحليل وتصميم نظام الاتصالات، وتطوير إجراءات الاختبار وبرامج لاختبار الأداء وتحليل المشكلات وإدارتها على المسبار، كما قاد جهود هندسة الاتصالات والقطاع الأرضي في مشروع نايف 1 كيوب سات وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من الجامعة الأمريكية في الشارقة.

وعمل المهيري ضمن مجموعة تصميم اتصالات المسبار لضمان سلامة الاتصال طوال الرحلة ما بين الأرض وكوكب المريخ، وخاصة مع التغير المستمر للمسافة بين المسبار والمحطة الأرضية.

وكانت جمارك دبي ممثلة بإدارة عمليات المسافرين استقبلت أمس الاول وفد الدولة العائد من اليابان وفريق العمل القائم على اطلاق مسبار الامل برئاسة معالي سارة الاميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة .

استقبال
كما استقبل مطار أبوظبي الدولي أمس الاول وفد وكالة الإمارات للفضاء المشارك في إطلاق مسبار الأمل لدى عودته من اليابان على متن الرحلة القادمة من مطار هانيدا الدولي . وقال شريف هاشم الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: «إن الإطلاق الناجح لمسبار الأمل يأتي ترجمة لجهود قيادتنا الرشيدة الرامية إلى تمكين الشباب والاستثمار في تكنولوجيا الفضاء، تحقيقاً لحلم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أول من اهتم بدخول دولة الإمارات مجال الفضاء والطيران».

Email