علي قاسم المدير العام لمؤسسة الموارد الطبيعية بالإمارة لـ« البيان »:

بدء إنشاء مصنع «الكلنكر» في الفجيرة بـ550 مليون درهم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف المهندس علي قاسم المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية عن بدء العمل بإنشاء مشروع مصنع «جي. إس. دبليو» لإنتاج الكلنكر (وهو مادة أولية تدخل في صناعة الاسمنت) في منطقة حبحب بالفجيرة وذلك وفق الجدول الزمني المحدد، وعلى 3 مراحل بتكلفة 550 مليون درهم، حيث إن المصنع الجديد سيعمل وفق شروط ومعايير الاستدامة، ويحقق جميع شروط الصحة والسلامة.

وذكر قاسم لـ«البيان» أن أعمال الإنتاج بالمصنع ستبدأ في أعقاب الانتهاء من المرحلة الأولى للأعمال الإنشائية في ديسمبر من العام الجاري.

وقال قاسم، إن المصنع يعد من المصانع الكبيرة التي تزيد من القيمة الاقتصادية لصناعة الأسمنت في الفجيرة، ويعزز في الوقت نفسه جهود الإمارة لترسيخ مكانتها في خريطة الصناعة بالدولة.

وأشار قاسم إلى سعي مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية منذ تأسيسها كجهة مستقلة عامة لتطوير واستغلال الموارد الطبيعية في الإمارة لضمان استدامتها، وتلبية احتياجات شرائح المجتمع في تحقيق بيئة سليمة عبر فريق عمل متدرب على أفضل المعايير الدولية والأبحاث عالية الجودة، وذلك تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في تطبيق كل الهيئات والجهات الحكومية التنمية المستدامة.

وأكد قاسم أنهم حققوا قفزة نوعية في الفترة الأخيرة في تسهيل وسرعة إنجاز المعاملات.

حيث سجلوا تقدماً ملحوظاً في هذا المجال تجلى في انخفاض فترة إنجاز المعاملات مما ساهم في تسهيل ممارسة الأعمال وتعزيز تجربة العملاء وتحقيق الرضا والسعادة لهم، وهو أمر وصفه قاسم بأنه التزام جدي من قبل المؤسسة على صعيد خدمة العملاء بتطبيق أفضل المعايير العالمية واتخاذ سلسلة من الإجراءات والخطوات التي لعبت دوراً كبيراً في تسريع فترة إتمام المعاملات باستخدام أحدث التقنيات

ويعكف الموقع الإلكتروني الجديد للمؤسسة على إبراز دور المؤسسة ورصد أبرز النشاطات التي تنفذها المؤسسة لمنتسبيها وجمهور العاملين فيه وفق خدمات راقية تتميز بمواصفات عالمية، ويعمل على توفير قاعدة بيانات متخصصة لكافة المستثمرين والباحثين والجمهور ليكون بمثابة البوابة الإلكترونية التي تلبي احتياجات عملاء المؤسسة.

ولفت قاسم إلى أنهم وضعوا أجندة للسعادة، تتضمن منهجية فريدة من نوعها، لقياس سعادة الأفراد وتهيئة البيئة المناسبة لزيادتها، لتحفيز الموظفين في بيئة العمل على الإنتاجية والتنافسية، وعليه أطلقت المؤسسة فريق السعادة المكون من 7 موظفات من مختلف الإدارات والأقسام، بالإضافة إلى 17 سفيراً وسفيرة للسعادة من مختلف مراكز خدمات المؤسسة، ليكونوا سفراء بتطبيق أجندة السعادة الوطنية.

72 مبادرة

وأشار قاسم إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جعل رؤيته إسعاد الناس مهمة الحكومة الأولى، ولذا، سعينا عبر أجندة السعادة إلى تجسيد توجيهاته، وجعلها مهمة يومية في بيئة العمل من حيث تقديم محتوى يراعي الاحتياجات الفعلية.

وتابع: «تمكنا من تنفيذ 72 مبادرة سعادة على مدار العام الماضي تنوعت ما بين جلسات عصف ذهني واستشراف الأفكار الإبداعية والجلسات الحوارية للموظفين وبرامج وأنشطة لمتعاملينا وكذلك تنظيم لفعاليات ترفيهية ومجتمعية لأفراد المجتمع بمختلف فئاتهم، وذلك بهدف المساهمة في تعزيز مفاهيم السعادة والإيجابية بين الأفراد، وتعزيز التواصل الفعَّال والمشاركة المجتمعية.

وقال قاسم إنهم يولون اهتماماً كبيراً بقطاع النقل البري نظراً لدوره الكبير في تنمية الحركة الاقتصادية والتجارية في البلاد، وأنه في إطار حل مشكلة الوقوف العشوائي للشاحنات، وتلبية للطلب المتزايد على المواقف، تم الانتهاء من إنشاء ثلاثة أماكن مخصصة لمواقف الشاحنات في مناطق حبحب وثوبان والحيل، والتي نفذت وفقاً لأرقى المواصفات.

وهي صديقة للبيئة وتتماشى مع احتياجات ومتطلبات السوق المحلي، وجاري العمل على إنشاء مواقف الشاحنات في منطقة الطويين، حيث ستساهم في تحسين مستوى تنقلات السيارات الثقيلة لتراعي اشتراطات السلامة المرورية ولكي تكون استراحات مهيأة ومنظمة لعملية التوقف والتنقل، وسيتم إنشاء هذه المواقف لتستوعب الأعداد الكبيرة من الشاحنات النشطة في المنطقة، وسيتم تزويدها بأهم الخدمات والمرافق.

95 %

وأشار قاسم أن أعمال إنجاز مبنى إسعاد المتعاملين في منطقة الحيل بالفجيرة بلغت 95%، ومن المتوقع الانتهاء من إتمامها خلال شهر من الآن، فالمبنى يشكل نقلة نوعية كبيرة للمؤسسة، حيث تم الأخذ بالاعتبار في تصميم المبنى متطلبات ومواصفات المباني الخضراء المستدامة الخمس نجوم وتطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة والمياه للحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية.

47 برنامجاً

وحول إنجازات المؤسسة وبرامجها المتعددة أشار قاسم إلى تنظيم قسم البيئة والصحة والسلامة 47 برنامجاً توعوياً نفذها القسم على مراحل منذ بداية عام 2018 ليكون عاماً حافلاً بالعطاء والإنجاز، وحصلت المؤسسة مؤخراً أيضاً على 3 شهادات ايزو في الجودة والبيئة والصحة والسلامة المهنية.

كما تمكنت من دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية بتشكيل أكبر شعار لـ»علمني زايد«مكون من 10 آلاف و526 ملصقاً ورقياً دونت عليه عبارات تؤكد القيم التي اكتسبها أفراد المجتمع من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وتطرق قاسم إلى نجاح المؤسسة في إطلاق لوحة ذكية تدعى» رؤيا «و هي لوحة قيادة تحتوي على رسوم وبيانات وخرائط تحليلية تستخدم كأداة لحصر معلومات الأعمال لمساعدة المؤسسة في مراقبة عملياتها التجارية.

150 مبادرة في عام زايد

وأوضح المهندس علي قاسم أن إنجاز المؤسسة لـ150 مبادرة في عام زايد تنوعت بين برامج ومشاريع وفعاليات مجتمعية وثقافية ومعرفية، وإنسانية بمد يد العون لمساعدة المنكوبين خارج الدولة.

كما نجحت المؤسسة في إطلاق شخصيتها الكرتونية»صخر«المستوحاة من بيئة الفجيرة الجبلية المميزة، كما عملنا على تطوير مكتب التصاريح والتراخيص الذي يعد من الأقسام الأساسية في المؤسسة، حيث يعمل على تنظيم كافة الأعمال الفنية الخاصة بالتصاريح من إصدار وتجديد وإلغاء وتعديل تراخيص مزاولة الأنشطة التعدينية .

وقال:»أطلقنا مؤخراً أول دليل شامل للاستثمار التعديني بالفجيرة تماشياً مع توجيهات صاحب السمو حاكم الفجيرة بتوفير مناخ استثماري، لاستغلال الثروات المعدنية، التي تزخر بها الإمارة«، ويهدف الدليل إلى تعريف المستثمرين، بما تزخر به الإمارة من الثروات المعدنية.

وتابع: استحدثنا أيضاً»إدارة الدراسات والأبحاث التعدينية «التي تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، منها حل معوقات الاستثمار التعديني بالتنسيق والتعاون مع الجهات الأخرى ذات الصلة بالإمارة، ودراسة الصخور والقواطع وتجميع العينات وعمل الدراسات اللازمة للتعرف على التواجد المعدني بالإمارة.

كما تعمل المؤسسة على بذل جهودها في مجال دعم ترشيد استهلاك الطاقة من خلال وضع الأسس والخطط العلمية لتحقيق التنمية المستدامة، وتنظم العديد من ورش العمل تعرف من خلالها بالمنشآت التعدينية في إمارة الفجيرة وأهم الحلول البديلة للحفاظ على كفاءة الطاقة.

32 مخالفة

وحول المخالفات التي حررتها المؤسسة بحق المنشآت التعدينية بالفجيرة والكسارات أوضح المهندس علي قاسم تراجع عدد المخالفات المحررة مقارنة بالعام الماضي بالإمارة، نتيجة حملات التوعية ولتطبيق أساليب الرقابة البيئية الحديثة من خلال عمليات الرصد والتحليل والتوثيق إلكترونياً.

حيث بلغ عدد إجمالي المخالفات 32 مخالفة بيئية، لمخالفتها القوانين والاشتراطات البيئية المنصوص عليها بقانون وزارة البيئة والتغير المناخي، التي شملت ثلاثة قطاعات بالإمارة وهي قطاع الحيل الذي سجل 19 مخالفة وقطاع المنطقة الوسطى مخالفة واحدة فقط وقطاع الطويين وحبحب سجل 12 مخالفة، ليكون المجموع 32 مخالفة.

وتحدث قاسم عن إطلاق خدمة»الخط الساخن" قريباً وهي خدمة تأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المؤسسة لإيجاد آلية متطورة للتواصل الفعّال مع المتعاملين.

Email