عميد كلية الطب في جامعة الشارقة لـ «البيان»:

خطة لتطوير العملية التدريسية.. والامتحانات بلا ورق

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف عميد كلية الطب بجامعة الشارقة، الأستاذ الدكتور قتيبة حميد عن توجه لإعادة تنظيم مختبرات الكلية، واستقبال أول عيادة طبية متنقلة، خلال شهرين، مؤكداً أن الكلية تعمل في خطتها من خلال مسارات عدة لتطوير العملية التدريسية، والتركيز على البحث العلمي، وخدمة المجتمع، كما تحدث عن المراكز العلمية للكلية، وإعداد هيئة التدريس بها، وإعداد الطلبة، كاشفاً عن تغيير في نظام الامتحانات، ليتحول إلى نظام لا يعتمد على الأوراق Exam Soft، وإنشاء قاعدة بيانات جديدة مزودة بأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا.

وأثنى الأستاذ الدكتور قتيبة حميد عميد كلية الطب على الدعم المستمر والسخي من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، ومدير الجامعة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي لكلية الطب، وتوفير كل الإمكانات لدفع حركة التعلم والتدريب على مستوى عال يضاهي الكليات العالمية.

وكشف في حوار مع «البيان» عن التطورات التي شهدتها الكلية مع بداية العام الأكاديمي الجديد، وأبرزها استحداث متحف الأمراض وتطوير متحف التشريح، وفتح العيادة الجامعية، وإضافة مجموعة جديدة من أعضاء الهيئة التدريسية المتمرسين من خارج الدولة وداخلها، مؤكداً المستوى التعليمي ونوعية المخرجات التي وصلت إليها الكلية، وما تتمتع به من سمعة طيبة جعلها تحظى بمكانة متميزة على مستوى الكليات والجامعات المحلية وتطمح الانتقال إلى العالمية.

وتفصيلاً ذكر أن إنشاء متحف الأمراض جاء لغرض تدريب الطلبة بشكل عملي صحيح وإعطائهم فرصة لرؤية عينات حقيقية من أعضاء الجسم المصابة بأمراض معينة وخاصة أمراض السرطانات، وإتاحة الفرصة لهم لفحص العينات بإمعان، مشيراً إلى أن الكلية تعاونت مع مستشفى البراحة التابعة لوزارة الصحة، والتي وافقت على إهداء العينات المرضية التي بحوزتها إلى الكلية وإلى متحف الباثولوجي، معلناً أنهم بصدد تطويره، وذلك بإضافة عينات أكثر وتوفير مجاهر حديثة لغرض فحص شرائح من هذه العينات.

متحف حديث

وعن متحف التشريح ذكر أنهم بصدد تحويله إلى متحف حديث، إذ قامت الكلية بتوفير إمكانية التشريح الافتراضي بمساعدة أجهزه الكمبيوتر ومركز محاكاة، علاوة على استيراد جثث مشرحة بشكل دقيق ومحنطة وملونة من شركات ألمانية، وسوف تصل الكلية قريباً وستكون قاعدة لإنشاء متحف متطور يتماشى مع المتاحف العالمية.

وأوضح أن العيادة المتنقلة التي يبدأ العمل فيها في شهري فبراير ومارس المقبلين تحتوي على عيادتين ومختبر، وصيدلية ووحدة تصوير شعاعية ،ضمن حافلة كبيرة، حيث ستجوب أرجاء الإمارة بهدف تقديم الرعاية الصحية للمواطنين القاطنين في المناطق البعيدة، كما تخدم فئات المسنين والمعاقين في مناطق سكنهم أو إقامتهم.

إحصاءات

وقال إن الكلية تقبل سنوياً نحو 200 طالب في السنة التأسيسية ينتقل منهم120 طالباً وطالبة إلى السنة الأولى، وإن إجمالي عدد الطلبة 733، وعدد المواطنين في الكلية حالياً هو 203 منهم 94 طالباً وطالبة في السنة التأسيسية، أما بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس بالكلية فالعدد الحالي لأعضاء الهيئتين التدريسية الدائمين 40، منهم 2 من مواطني دولة الإمارات، كما يوجد أساتذة مشاركون في العلوم السريرية في المستشفيات، التي يتم التعاون معها يزيدون على 100 أستاذ، يقومون بالتدريس السريري لطلاب السنتين الأخريين من برنامجنا، ويزيد عدد المواطنين في هذه المجموعة على 30%، أما الطاقم الإداري فيبلغ عددهم 12 موظفاً 40% منهم مواطنون.

تكلفة

وأوضح أن تكلفة الدراسة تبلغ نحو 103 آلاف درهم سنوياً، وهي تعتبر أقل من المعدل المتعارف عليه في باقي كليات الطب في العالم وفي المنطقة، حيث إن تكاليف الأساتذة والتجهيزات في كلية الطب تختلف عن باقي الكليات، وتوفر جامعة الشارقة أحدث الأجهزة وأساتذة لديهم كفاءة عالية، مشيراً إلى أن أكثر التخصصات إقبالاً لديهم هي الجراحة والباطنية، وخاصة أمراض القلب.

وحول آلية التدريب العملي الذي يعتبر جزءاً أصيلاً من عملية التعلم بكليات الطب أوضح العميد أن طلاب كلية الطب وخاصة السنة الرابعة والخامسة يتلقون تدريباً نوعياً في مستشفيات وزارة الصحة ومستشفيات شؤون الرئاسة ومستشفى الجامعة بالشارقة، ولكن الأغلبية في مستشفيات وزارة الصحة، خاصة مستشفى البراحة في دبي ومستشفيات القاسمي والكويتي والذيد بالشارقة. وقد تم مؤخراً إضافة «مستشفيات شؤون الرئاسة في عجمان وأم القيوين».

وقال الأستاذ الدكتور قتيبة حميد إن البحث العلمي أصبح من أولويات كلية الطب، وقد نشط ودعم من قبل الجامعة بشكل كبير، مشيراً إلى أن الكلية استقطبت باحثين متميزين من جميع أنحاء العالم لإجراء بحوث نوعية ذات مستوى عالمي.

Email