حمد الشيباني لـ « البيان »:

جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي رسالة محبة ووثيقة اعتدال

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الدكتور حمد الشيباني، رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي: إن الجائزة التي انطلقت في عام 2011 تعد منبراً مهماً ينسب لها الفضل في ترسيخ العديد من المبادئ والقيم التي انبثقت من تعاليم ديننا الحنيف، خصوصاً في ظل ما تشهده بعض دول العالم من صراعات طائفية وسياسية أدت إلى تدهور أوضاعها، فكانت الجائزة بمثابة رسالة سلام ووثيقة اعتدال إلى كل شعوب العالم دون استثناء.

وأكد في حوار مع «البيان» أن إدارة الجائزة تسعى إلى تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في جعل إمارة دبي عاصمة للسلام العالمي، وذلك من خلال تنفيذ الخطة الاستراتيجية للجائزة التي ترتكز على إبراز سماحة الإسلام ووسطيته وجوهره وعدالته وخطابه الحضاري وقبوله الآخرين، بصورة تعزز وترسخ مكانة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى العالمي. وفيما يلي نص الحوار:

ما أين تستلهم الجائزة توجهاتها وخططها؟

تنفيذاً للأمر السامي الصادر عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بإنشاء جائزة عالمية تحت مسمى «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي» لخدمة السلم والسلام والاستقرار العالمي، وتسهم مساهمة فاعلة في إبراز سماحة الإسلام ووسطيته ومد جسور التواصل مع الحضارات الأخرى بهدف نشر مفهوم السلام في العالم، وذلك بما يعزز ويرسخ مكانة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى العالمي، وضع مجلس الأمناء خطة استراتيجية تستلهم أهدافها من رؤية صاحب السمو راعي الجائزة.

كيف تطورت الجائزة، وما عوامل القوة التي استندت لظهورها على الصعيد الدولي والمحلي؟

أنشئت الجائزة في نهاية عام 2011 بموجب المرسوم السامي الصادر من صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث قام مجلس الأمناء ولمدة سنتين بتشكيل اللجان التي عكفت على إعداد الخطط والبرامج، وكذلك إعداد الدراسات والمقارنات المعيارية بين جوائز السلام العالمية، وتعتبر الجائزة أغلى جائزة سلام في العالم من حيث القيمة المادية والتي تصل قيمتها إلى 1.5 مليون دولار، حيث تعكس بذلك قيمة وأهمية السلام في العالم، إذ إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يؤمن بأن السلام هو أغلى شيء في العالم.

وهناك عوامل عدة استندت عليها الخطة الاستراتيجية للجائزة على الصعيد الدولي والمحلي من أبرزها السمعة العالمية المتميزة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كقائد ذي رؤية ثاقبة ينجز ما يعد به، والمصداقية التي اكتسبتها دبي في إدارة فعاليات وملتقيات عالمية ناجحة وعالية التنظيم، ودعم حكومة دبي للسلام العالمي ونشر ثقافة التسامح الإسلامي، وتحوّل دبي إلى مدينة ذكية مما أسهم في إيصال أهداف الجائزة إلى مختلف أنحاء العالم.

ما أبرز الإنجازات التي حققتها الجائزة في مسيرتها؟

الجائزة مبادرة ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي تحتوي على 29 مبادرة تعمل ضمن منظومة واحدة على المستوى العالمي، ولكل مبادة إنجازاتها، وللجائزة إنجازات عدة يأتي في مقدمتها مؤتمر دبي للسلام العالمي، والذي استطاعت الجائزة أن تجمع فيه ما لا يقل عن 150.000 شخص من مختلف الجنسيات والأديان والطوائف، مما كان له الأثر البالغ في اعتناق أكثر من 100 شخص الإسلام.

ما المبادرات التي أطلقتها الجائزة وكان لها انعكاس مباشر على الوسط المحلي والدولي؟

كما ذكرت سابقاً بأن توجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمد جسور التواصل بين دول وحضارات العالم بمختلف الأديان، وبناءً عليها قامت الأمانة العامة للجائزة بزيارة مؤسسات ومنظمات عالمية عدة للسلام ونتج عن الزيارات توقيع مذكرات تفاهم أسهمت بشكل فعّال في الترويج والتسويق للجائزة، وكذلك سوف تتيح المجال لطلبة الجامعات بالدولة للمشاركة في المؤتمرات العالمية للسلام، الأمر الذي سيؤدي إلى خلق جيل واعٍ يسهم في نشر ثقافة السلام.

كما حددت الجائزة مسارين لتنفيذ خطتها الاستراتيجية محلياً وعالمياً، حيث نفذت الأمانة العامة للجائزة مبادرات عدة محلياً شملت معظم فئات وشرائح المجتمع، يأتي في مقدمتها الرسم على الجدار «تيفو» وتهدف إلى مشاركة جمهور الأندية الرياضية في نشر ثقافة السلام، وفيلم قصير عن السلام بهدف تشجيع طلبة الجامعات في تعزيز دور الإعلام في السلام.

Email