«حامي الجمال السائبة».. ابتكار يوقف نزيف الأرواح
تُشكل الحيوانات السائبة لاسيما الجمال في الطرقات الخارجية والداخلية خطراً على مستخدمي الطرقات، إذ تتسبب في حوادث مرورية من شأنها أن تودي بحياة الناس، ما دعا هند خالد الكعبي الطالبة في الصف الحادي عشر بمدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة والطالبة مهرة النعيمي الطالبة في المدرسة ذاتها لابتكار «حامي الجمال السائبة»، الذي من شأنه أن يسهم في الحد من الخطورة التي تسببها الحيوانات السائبة على الشوارع الرئيسية خاصة في أوقات الليل، ولوقف نزيف الطاقات البشرية المهدرة.
وقالت مهرة النعيمي لـ «البيان»: «تعد الحيوانات السائبة بمختلف أنواعها خطراً داهماً بالشوارع ومهدداً حقيقياً للسلامة المرورية، لذا ابتكرت وزميلتي هند الكعبي حامي الجمال السائبة، وهو عبارة عن حبل مزود بإضاءات تكون حمراء في النهار وبيضاء في الليل ومزودة بالفسفور، توضع على ظهر الجمل، ومن الممكن رؤيتها في الظلام، مع إمكانية تتبع موقع الجمل ومسار حركته.
وبيّنت أن هذا الابتكار يعمل بالطاقة الشمسية، ومن شأنه أن يحد من الحوادث التي تحدث بسبب الجمال، والحفاظ على أرواح المارة ومستخدمي الطرق».
وأضافت النعيمي: «هناك العديد من الحلول التي من الممكن الأخذ بها للحد من هذه الحوادث، والتي تتمثل في مخاطبة أصحاب الجمال والأغنام من قبل الجهات المختصة، وضرورة إلزامهم بعدم إطلاق ماشيتهم من دون راعٍ بالطرق والساحات، وهناك أيضاً مقترح آخر يتمثل بوضع السياج الواقي للطرق باعتباره أحد الحلول لمكافحة الظاهرة».
كما أوضحت زميلتها هند الكعبي بأن الحيوانات السائبة في الشوارع لاسيما الجمال تُشكل خطراً حقيقياً على مستخدمي الطرق، فضلاً عن مساهمتها الفعّالة في تشويه المنظر الجمالي واعتدائها على المسطحات الخضراء والأشجار وغيرها من الممتلكات العامة.
وأضافت: «أود التنويه إلى أن حركة الجمال تزيد أحياناً في فترة الليل، الأمر الذي يجعل احتمال تفاديها ضعيفاً لقلة الرؤية في هذه الأوقات من قبل مستخدمي الطريق من السائقين، لذا يأتي ابتكار حامي الجمال السائبة المزود بإضاءات تمكن السائقين من تفادي الجمال السائبة التي تهيم على الطرقات من دون رقيب مشكّلة خطراً على الجميع، وتتسبب في حوادث مميتة».
وتابعت الكعبي: «من الحلول أيضاً للحد من تلك الحوادث أن تأخذ الجهات المعنية والمختصة على عاتقها مهمة إطلاق حملات للتوعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمحافظة على الحيوانات السائبة عبر إحكام سور مرعى الحيوانات لمنعها من العبور العشوائي أمام طريق المركبات».
