متفوقون في «المسار المتقدم»: إنجازنا نتاج رؤية لا ترضى إلا بالرقم واحد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد متفوقون في المسار المتقدم على مستوى الدولة أن حصولهم على المركز الأول في دولة الإمارات التي لا ترضى إلا بالرقم واحد هو نتاج رؤية لقيادة حكيمة حفزت روح التحدي في نفوس جميع الطلبة، لافتين إلى أن المشواره الدراسي يتطلب متابعة لتحقيق الرغبة في التخصص.

 

وأكدت الطالبة مهرة محمد الشراري الظنحاني من مدرسة دبا الفجيرة للتعليم الثانوي بنات، (المسار المتقدم) أنها سعيدة بأن تكون من أوائل الثانوية العامة، حيث استطاعت في ظل أزمة كورونا استغلال وقتها بمراجعة دروسها أولاً بأول، وتطمح لدراسة الهندسة النووية، حيث أسهمت المدرسة من إدارة وهيئة تدريسية بتوفير كافة التسهيلات لطالبات الثانوية بتسخير الطاقات والتقنيات الحديثة لإيصال المعلومة الوافية لكافة الدروس التي كانت مصدراً مهماً أسهم في تحصيلها وتفوقها، وقالت الظنحاني إنه رغم التخوف من امتحانات «الأون لاين» وضيق الوقت إلا أنها استطاعت أن تجتازه بعلامات متميزة بفضل أسرتها التي هيأت لها الجو المناسب لتقديم الامتحان في هدوء وتركيز، كما ثمنت دور مدرستها ومعلماتها في تحقيق هذا التفوق، وصرحت عن رغبتها بدراسة الهندسة النووية خارج الدولة، وتأمل أن تواصل دراستها بتفوق دوماً من أجل أن تسهم في بناء وطنها الإمارات.

طب بشري

في بيت الطالب المتفوق عبد الرؤوف المثنى الحاصل على 99,4 (مسار متقدم) - مدرسة الشعلة الخاصة كانت أجواء السعادة والفخر عندما سمعوا خبر تفوق ابنهم الذي أعرب عن امتنانه لكل من وقف بجانبه وتحديداً لوالديه ومدرسيه الذين بذلوا قصارى جهدهم، قائلاً إنه ينوي دراسة تخصص الطب البشري، معتبراً أسرته الداعم الأول ولمدرسته مدرسة الشعلة الخاصة في الشارقة ولوزارة التربية والتعليم التي وفرت لهم أفضل طرق التعلم خلال فترة الجائحة، داعياً زملاءه إلى عدم التراخي وبدء مشوار الاجتهاد منذ مطلع العام الدراسي والمثابرة خاصة أن الثاني عشر مرحلة مفصلية في حياة الطلبة جميعهم، مؤكداً أن الثقة بالله ثم بالنفس مهمة للغاية، وعد عبد الرؤوف تنظيم الوقت والدراسة أولاً بأول وإعداد برنامج مجدول للمذاكرة مهم، وبذلك يكون التفوق حليفهم.

تفوق

أكد الطالب محمد علي مصطفى يدرس المسار المتقدم بمدرسة الخالدية الحلقة الثانية للتعليم الثانوي أن امتحانات المرحلة الثانوية للعام الدراسي المنصرم جاءت مختلفة عما ألفناه، حيث كانت في مجملها إلكترونية عن بعد، فكانت تجربة فريدة وثرة تعلمنا منها الكثير، كما كان للأسرة دور كبير وكذلك إدارات المدارس التي وظفت كافة ما لديها من تكنولوجيا حتى نؤدي الامتحانات دون منغصات تذكر، بما فيها التجريب لأداء الامتحانات إلكترونياً، مهدياً نجاحه إلى أسرته التي وقفت إلى جانبه وساندته ووفرت لها الأجواء المناسبة والملائمة حتى تمكن من تحقيق التفوق المميز والدرجات المميزة في كافة المواد، كما أهدى نجاحه إلى إدارة المدرسة الهيئة الإدارية والتعليمية والتي كان لتعاملهم الحسن والإيجابي من بعد دور كبير في تفوقه مؤكداً أنه مستعد لمرحلة الدراسة الجامعية تخصص طب بشري.

نجاح

ويقول الطالب عمر عادل عبدالخالق والذي يدرس بمدرسة الذيد للتعليم الثانوي بالشارقة (مسار متقدم): إن النجاح الذي حققه يرجع إلى الاهتمام البالغ من إدارة المدرسة التي ظلت على تواصل مستمر في عملية توجيه الطلبة وتدريبهم على كيفية أداء الامتحانات من بعد، والتي جاءت خلال العام الجاري بصورة مختلفة نتيجة لتفشي فيروس كورونا، كما يرجع تفوقه إلى أسرته التي هيأت له البيئة المناسبة، ولفت إلى أن الدراسة خلال جائحة كورونا كانت بصورة مكثفة نتيجة لتواجدهم داخل المنازل، وأن معظم الطلبة أدوا الامتحانات الإلكترونية بصورة جيدة، حيث كانت تحدياً واجتزناه بتفوق، مهدياً نجاحه إلى أسرته التي ساندته، وأضاف أن مشواره الدراسي بالطب البشري يحتاج دراسة ومتابعة للوصول إلى التخصص المطلوب.

سعادة

أعرب الطالب محمد يمان باسل (من سوريا) الحاصل على معدل 98.5% (تخصص متقدم) عن بالغ سعادته، مشيراً إلى أنه لم يشعر بأن التعلم عن بعد شكل له أي تحدٍ أو عقبه أمام تحقيق أحلامه لأن دولة الإمارات هيأت البنية التحتية لتلقي التعلم عن بعد بكل أريحية مؤكداً أن العملية التعليمية سرت بسلاسة.

وأكد أن والديه دعماه وشجعاه حتى يصل إلى هذه المرتبة ويحقق حلمه في الحصول على معدل عالٍ يؤهله للالتحاق بالتخصص الذي يرغبه وهو تخصص الهندسة الطبية والتي تواكب التغيرات والمرحلة الحالية والمقبلة، مشيراً إلى أن الأزمة الصحية الطارئة أثبتت ضرورة التركيز على تخصصات بعينها.

وأكدت والدته أن محمد طالب مجتهد منذ أن كان في المرحلة الابتدائية وظهرت عليه علامات النبوغ والرغبة في الدراسة بجد واجتهاد، قائلة: إن لم يكن الطالب لديه عزم على الاجتهاد في دراسته فلن يستطيع الوالدان مهما فعلا أن يدفعوه للاجتهاد.

 

مراجعة الدروس تعزز فرص التفوّق

عبرت الطالبة ريم سالم الكعبي، عن سعادتها بحصولها على 98.6 % في المرحلة الثانوية مسار عام وأنها فخورة بتفوقها، مؤكدة أنها كانت تراجع دروسها بشكل متكرر، مشيرة إلى أنها محظوظة للخضوع لتجربة التعلم عن بعد، مرجعة سبب التفوق الأول إلى عائلتها التي وفرت لها الجو المثالي للدراسة ومراجعة الدروس إلى جانب مثابرتها لتحقيق حلمها بالتفوق والالتحاق بالجامعة ودراسة الإدارة والاقتصاد. وأشارت ريم إلى أن تجربة الاختبارات الإلكترونية كانت تجربة جديدة إلا أن الاختبارات كانت ميسرة وسهلة على الجادين في طلب التفوق. وقالت الكعبي: «أقدم شكري أولاً لقيادة الإمارات على دعمها لنا في مجال التعليم، وثانياً لعائلتي التي قدمت لي كافة سبل الراحة لتحقيق التفوق». (دبي - شيرين فاروق)

Email