طلبة يروون أحلامهم لـ «البيان»: جائحة «كورونا» غيّرت فكرنا تجاه التخصصات الجامعية
غيّرت جائحة كوفيد 19 توجهات طلبة الثاني عشر بالالتحاق بالتخصصات الجامعية العلمية التي تصدرت المشهد في مواجهة تلك الجائحة، وخاصة بعدما عاشوا تجربة حفزتهم على الالتحاق بمهن خط الدفاع الأول لمواجهة فيروس كورونا.
وبدأوا ينظرون إلى مستقبل أكثر تقدماً بتخصصات علمية تؤهلهم إلى خدمة وطنهم والبشرية، بعد رصدهم للواقع واطلاعهم على مستقبل أكثر تقنية وذكاء، فكانت مهنة الطب من أوائل المهن التي تطلع إليها خريجو الثانوية هذا العام مما كان لها دور كبير في مواجهة الجائحة، تلك المهن التي تعتمد في المستقبل على تقنية الذكاء الاصطناعي والتطور التقني، كما أن تخصص الصيدلة كان من أهم التخصصات التي تطلعوا لها بعد أن رصدوا تجنيد العالم لعلمائه في تطوير اللقاحات والأدوية لمحاربة فيروس كورونا، كذلك الحال في مجال الهندسة التكنولوجية والبرمجيات وهي جميعها مهن مستقبلية تشهد تطوراً كبيراً في مجالات تقنية شديدة التعقيد في تكنولوجيا المستقبل.
ومن جهته قال الطالب خليفة راشد علي الذي جاء ضمن قائمة المتفوقين لمسار النخبة، إنه يعتزم دراسة هندسة الجينات ليخدم وطنه ويكون في خط الدفاع الأول، موضحاً أن جاهزية الدولة هي ما جعلتها تقف في مواجهة أي أزمات تواجهها مثلما كان لها دور فاعل مع مواجهة كوفيد 19.
ولفت الطالب ناصر علي عبد الرحمن الذي جاء ضمن قائمة المتفوقين لمسار النخبة ويدرس في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في دبي إلى أن أزمة فيروس كورونا جعلته يعيد تفكيره في اختيار تخصصه الجامعي ويعتزم دراسة الطب ليكون في خدمة المجتمع.
وأوضح أن الجهود الحثيثة التي قدمها أبطال خط الدفاع الأول منذ بداية الأزمة تؤكد مدى استشراف القيادة الرشيدة للمستقبل، ووعد ببذل المزيد من الجهد لرفع اسم الدولة عالياً.
ومن جانبه قال الطالب المتفوق عبد الرحمن السعدي الذي جاء ضمن قائمة المتفوقين لمسار النخبة إنه يعتزم دراسة هندسة الكمبيوتر وعلوم البرمجيات، حيث أفرزت جائحة كورونا متطلبات مستقبلية وتخصصات جامعية نابعة من تلك الجائحة، وتتعلق بضرورة استقطاب مزيد من الكفاءات الوطنية للقطاعات الحيوية المهمة، مؤكداً أن الفترة المقبلة سيكون هناك حاجة لكوادر مواطنة في تخصص البرمجيات.
وتعتزم الطالبة المتفوقة علياء حمد المري، والحاصلة على 95%، دراسة الفيزياء الفلكية لتتماشى مع توجهات الدولة، موضحة أن هذا التخصص من التخصصات التي ستلعب دوراً كبيراً في مستقبل الدولة، خصوصاً أنها تسعى للوصول إلى المريخ، وخاصة أننا على أبواب إطلاق مسبار الأمل.
