«التربية» تدرّس الفلسفة عن بعد لمعلمي الثانوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت وزارة التربية والتعليم البرنامج الصيفي لتعليم الفلسفة للمعلمين عن بعد، مستهدفاً معلمي المرحلة الثانوية من كافة التخصصات، تمهيداً لتضمين مادة الفلسفة في المناهج الدراسية بداية من العام الدراسي المقبل.

ويهدف البرنامج لتعليم الفلسفة للمعلمين لإغناء شخصية المتعلم وإعداد المواطن الواعي بانتمائه للوطن والمساهم إيجاباً في تطوير مجتمعه وتعزيز قيم الإنسانية المشتركة.

وتبرز أهمية مادة الفلسفة لطلاب الحلقة الثالثة في أن هذه المرحلة هي التي يشهد فيها الطلبة تطوراً جسدياً وتطوراً عاطفياً وعقلياً ملحوظاً، حيث يواجه الطالب أسئلة جديدة في الحياة وهو في مرحلة التفتح على العالم، ويجب أن يتعلم كيف يجيب عن هذه الأسئلة، فتزويد الطالب فن التفكير يحرره من الخضوع إلى خطابات تضر بالوعي، وهو يخوض معركة الحياة ليرسم مستقبله، وكلما كان وعيه بالحياة متقدماً كان أقدر على اتخاذ الخيارات الأسلم والأدق.

وباشر البرنامج فعالياته من يوم 5 يوليو 2020 ويستمر حتى 24 أغسطس بمعدل ورشتين في الأسبوع مدة ساعة لكل ورشة تتضمن أنشطة وتدريبات يقدمها فريق خبراء مناهج الفلسفة على (فهم المشكلات المطروحة، وحل المشكلات بالاعتماد على العقل والحوار، ومحاورة معارف الغير، وإعادة رسم التقاطعات بين المعارف الإنسانية، لرؤية ما وراء المهنة).

ويتناول البرنامج خمسة محاور، وهي فهم خصوصيات التفكير الفلسفي وتميزه عن الأنماط الأخرى للتفكير الإنساني (التفكير العلمي، الديني، الأسطوري)، والتمكن من أدوات التفكير النقدي وتوظيفه في تكوين مواقف شخصية متوازنة ومسؤولة، ومساءلة المعارف والنظريات والعلم والتقنية، مساءلةً نقديةً بعيداً عن الوثوقية أو الدوغمائية، والتشبع بقيم الحوار واحترام الاختلاف، والتسامح، ونبذ العنف والتعصب، مع قبول غير المخالف إضافة لامتلاك مواقف نقدية من القضايا الراهنة، ما يسمح للإنسان بالاندماج الفعلي في زمن مجتمعه وفي الإنسانية.

وتكشف الفلسفة عن بنية الظواهر ووظيفة كل عنصر فاعل في البنية، وتجعل من المنهج البنيوي وسيلة لفهم نشأة البنى الاجتماعية والسياسية والأخلاقية وتحولاتها وموتها، والفلسفة لا تنفصل عن المنطق الذي يجعل من التفكير عقلياً، الفلسفة تبحث في القيم والأخلاق.

Email