«التعليم عن بعد».. محطات إنجاز في رحلة إعداد أجيال المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

جسّد نجاح العام الدراسي الحالي 2019 - 2020 الذي تفصلنا أيام قليلة عن نهايته مع انطلاق امتحانات الصف الثاني عشر اليوم أهمية رؤية الدولة الاستشرافية للمستقبل التي قادت إلى توفير بنية تحتية متكاملة للتعلم الذكي ارتكزت عليها المدارس والجامعات لتطبيق منظومة فعالة لـ«التعليم عن بعد» خلال فترة امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر.

وحظيت مسيرة «التعليم عن بعد» - التي تم تطبيقها في جميع المراحل التعليمية بمختلف مدارس الدولة يوم 22 مارس الماضي - بالعديد من محطات الإنجاز التي تجلت فيها معاني التلاحم والتعاضد بين كافة أطراف العملية التعليمية سواء أعضاء الهيئات الإدارية أو التدريسية أو الطلبة أو أولياء أمورهم.

ومرت العملية بمراحل عدة بدأت في الأسبوع الأول من شهر مارس الماضي مع تطبيقها بشكل تجريبي في مختلف المدارس الحكومية مستهدفة الحلقتين الثانية والثالثة فقط.

وباشرت الوزارة بعد ذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة الاستعداد بالشكل الأمثل لتطبيق «التعليم عن بعد» بشكل كامل للطلبة حيث أعلنت عن تنفيذ برنامج التدريب التخصصي المستمر «عن بعد» لنحو 23 ألفاً من الكوادر التدريسية و2000 كادر إداري في المدرسة الإماراتية وعقد هذا البرنامج خلال الفترة من 15 إلى 19 مارس الماضي وتضمن مجموعة من الورش التدريبية التي أديرت بالكامل عن بعد.

وفي 22 مارس الماضي تم تطبيق «التعليم عن بعد» لجميع الحلقات التعليمية بمختلف مدارس الدولة بهدف تحقيق الاستدامة للعملية التعليمية وضمان سيرها بكفاءة وفعالية بما يعود بالفائدة على الطلبة.

وأكد مسؤولون ومعلمون أن دولة الإمارات نجحت في تطبيق منظومة متميزة للتعليم عن بعد بفضل نهجها الاستباقي الذي مكنها من تبني الاستراتيجية والخطط لتوفير منظومة تعلم ذكي فعالة.

وقال الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا إن نجاح التعليم عن بعد جاء تتويجاً لرؤية الدولة الاستشرافية للمستقبل وتبنيها قبل نحو عشر سنوات خطط الاستثمار في التعلم الذكي.

من جانبه قال البروفيسور وقار أحمد مدير جامعة أبوظبي: إن الجامعة حرصت على توفير تجربة مستدامة ومتميزة للتعليم عن بعد لجميع الطلبة.. مشيرا إلى أن هذه المنظومة شكلت دائماً جزءاً من الاستراتيجية التي تعمل الجامعة على تطويرها ضمن خططها التعليمية.

Email