10 مرتكزات تعزز نجاح «التعلم عن بعد»

وزارة التربية تبذل جهوداً كبيرةً في تطبيق مبادرة التعلم عن بعد | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حدد تربويون 10 مرتكزات للمعلمين والطلبة وأولياء الأمور من شأنها تعزيز نجاح «التعلم عن بعد» وإزاحة أي تحديات أثناء تطبيق المبادرة، وتتمثل الأساليب في تسجيل الدروس المقدمة من المعلم للطالب بشكل مباشر ليتمكن من الرجوع إليها، وتوفير أوراق عمل عن كل درس في حال تطلب ذلك،.

إضافة إلى نماذج تدريبية للمواد العلمية، وفتح المجال أمام الطلبة للتعلم الذاتي من خلال تعزيز عمليات البحث الرقمي والتعلم النوعي، وتوفير الألعاب التعليمية الإلكترونية، وعدم ارتباط العملية التعليمية بوقت محدد حتى يتمكن أولياء الأمور العاملون من متابعة أبنائهم أثناء فترة «التعلم عن بعد»، إلى جانب كسر الرتابة والروتين في عملية الشرح التقليدي وتغيير دور الطالب من ناقل وملقن للمعلومات إلى مخطط ومنفذ ومقوم للعملية التعليمية.

فضلاً عن تزويد الطلبة عرضاً تفصيلياً وتسجيلاً صوتياً في حال وجود مصادفة عطل فني في النظام الإلكتروني الذي تعمل المؤسسة التعليمية وفقه، إضافة إلى تعاون أولياء الأمور في توفير البيئة المناسبة التي تساعد الطلبة على حضور الحصص التعليمية بكل تفاعل، وتعامل الطلبة مع المبادرة بكل إيجابية.

وأكدوا أن تطبيق أي مبادرة جديدة يواجه في بدايته بعض التحديات بشكل عام، ويستوجب علينا التكاتف لتخطي تلك المرحلة من أجل استمرار أبنائنا الطلبة في الدراسة، فضلاً عن حاجة الطالب إلى عدد من الأساليب الداعمة خلال الفترة المقبلة لتؤهله وتعده لتطبيق اختبار أو تقويم إلكتروني، واستخدام الوسائل المساعدة التي تحث الطالب على استقبال المعلومات بشكل مبسط.

تأهيل

وقال التربوي يوسف الحوسني، إن وزارة التربية والتعليم تبذل جهوداً كبيرةً في تطبيق مبادرة التعلم عن بعد يتمثل ذلك في وضع آلية محكمة لتنفيذها عبر الشبكات وأجهزة الحاسوب في ما بين المعلمين والطلبة، وكذلك في تدريب وتأهيل المعلمين للتعامل مع البرنامج بشكل فعّال، إضافة إلى متابعة التحديات التي تواجه المبادرة وتذليل الصعاب للوصول للهدف الأسمى وهو استمرار العملية التعليمية ولو كانت عن بعد.

وتابع: إنه من المهم جداً في هذا الأمر إيجاد الأساليب الفعالة التي يتبعها المعلمون في تعليمهم الطلبة عن بعد، والسعي نحو تحديثها نحو كل ما هو جديد من البرامج والتطبيقات التي تخدم المبادرة.

وتابع: من جانب أولياء الأمور فعليهم التعاون في توفير البيئة المناسبة التي تساعد الطلبة على حضور الحصص التعليمية بكل تفاعل واهتمام لتحصل الفائدة المرجوة.

وأكد أهمية توفير منصة إلكترونية سهل الوصول إليها من قبل الطلاب وأولياء الأمور لوضع الاستفسارات والتساؤلات التي تطرأ على عملية التعلم عن بعد وتكون داعمة لها، وتمكن الطلبة من الحصول على الدعم والمساعدة التي يحتاجون إليها.

وحث الحوسني الطلبة على التعامل مع المبادرة بكل إيجابية وتفاعل، واضعين نصب أعينهم أن هذه الجهود تبذلها الدولة والقيادة الحكيمة الرشيدة لصالحهم ولمستقبلهم المنشود.

أوراق عمل

من جهتها قالت نورة سيف العميمي المهيري، خبيرة تربوية، إن «التعلم عن بعد» يجسد مرحلة استشرافية استكشافية لملامح المستقبل الذي ينتظر أبناءنا، مشيرة إلى أهمية هذه الفرصة التي تُضيف كثيراً من الإيجابية إلى نقاط القوة في نظامنا التعليمي من جهة، وتمنح من جهة أخرى الطلبة آفاقاً مبتكرةً لتطوير وإثراء مهاراتهم المعرفية بلا حدود وبمنظور تربوي معرفي يحاكي التطلعات التنموية والتنافسية في دولة الإمارات.

وتابعت: في هذا الخصوص، لا بد من إيجاد الأرضية السانحة للطلبة لبلوغ الأهداف التي نطمح إليها من وراء «التعلم عن بعد»، وهذه الأرضية تتعلق بنوعية المعرفة التي يستند إليها الطلبة، والتي ينبغي ألا تبقى مفتوحة بلا حدود على مصراعي الفضاء الإلكتروني.

ومن هنا تنبع أهمية التركيز على توفير ملخصات وأوراق عمل وموجّهات دراسية مُقنّنة باتجاه تحقيق أفضل تحصيل دراسي لأبنائنا الطلبة، بما يُمكّن القائمين على العملية التعليمية من قياس أثر ومردود «التعلم عن بعد»، وبذلك يمكن تحقيق أفضل الإيجابيات والفوائد التربوية والتعليمية للطلبة والمؤسسات التعليمية على حد سواء.

فروق فردية

وفي السياق ذاته دعا المعلم أحمد صيام، المعلمين إلى توفير أساليب تعليمية داعمة تحاكي اختلاف الفروق الفردية لدى الطلبة، فضلاً عن تنمية حب الاستطلاع والمعرفة لديهم وتوقظ الفضول الذهني، وتتيح لهم آفاقاً جديدةً من المعرفة، وغرس التعلم الذاتي كعادة تعليمية.

وأوضحت أن تسجيل الدروس وإعداد فيديوهات تعليمية يعززان من تنفيذ المبادرة، كما أنهما من أكثر الوسائل التعليمية التي تراعي الفروق الفردية، ويمكن للطالب تكرار الفيديو حتى يفهم الدرس.

ألعاب تعليمية

وعدّت جيليان هاموند، مديرة مدرسة ريبتون أبوظبي، أن الألعاب التعليمية تمثل عنصراً أساسياً في التعلم عن بعد لمختلف الصفوف التعليمية، إذ تتيح التكنولوجيا المزيد من الخيارات التعليمية.

مؤكدة أن استخدام التكنولوجيا وتطويعها لصالح التعليم منذ الصغر يعزز وينوع طرائق التدريس لتوفر التكنولوجيا برنامجاً متوازناً وغنياً يضم نشاطات متنوعة في جميع مجالات التعلّم، إلى جانب تنمية الروح الإبداعية ومهارات التواصل واللغات والقراءة ومهارات حل المسائل والتفكير المنطقي والحساب عن طريق الأجهزة اللوحية.

Email