تنفذها «التربية» ومؤسسة الإمارات للآداب

مشاريع لتشجيع الطلبة على القراءة

تعزيز مكانة الكتاب في نفوس الأجيال | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبرمت وزارة التربية والتعليم مذكرة تفاهم مع مؤسسة الإمارات للآداب بهدف توحيد الجهود لترسيخ نهج القراءة لدى الطلبة من خلال جملة مشاريع اتفق الجانبان على تنفيذها بما يسهم في تحقيق تعاون بناء، ينعكس أثره بشكل إيجابي على مسيرة الطلبة التربوية ويطور مهارات القراءة لديهم، ويحفزهم على بذل المزيد من الجهود في سبيل ترسيخ عادة القراءة لديهم كأسلوب حياة يتداخل مع كافة مراحل نموهم المعرفي بما يسهم في تكوين هويتهم الثقافية والمعرفية.

تحفيز

وقع المذكرة في مقر وزارة التربية والتعليم بدبي بحضور معالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، كل من الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة وإيزابيل أبو الهول الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للآداب، وتهدف المذكرة إلى تشجيع التعلم لدى الطلبة وممارسة القراءة خارج نطاق الفصل الدراسي، وتحفيز المدارس الحكومية على المشاركة الفاعلة في مهرجان طيران الإمارات للآداب والارتقاء بمختلف أطر التعاون بين الطرفين في المجالات الثقافية والأدبية التي تستهدف المعلمين والطلبة من خلال باقة من المبادرات والمشاريع الإثرائية وعلى رأسها مشروع «أصوات المستقبل» الذي ترعاه اليونسكو والممتد لخمس سنوات، والذي يستهدف تعزيز قدرات الطلبة في مجالات الكتابة الإبداعية، حيث يستهدف الطلبة ممن تتراوح أعمارهم بين 8 ـ 12 عاماً بما يترجم أهداف التنمية المستدامة العالمية المرتبطة بالشأن التعليمي.

مشاركة

كما تضمنت مذكرة التفاهم بحث توسيع مشاركة الطلبة والكوادر التربوية في مهرجان طيران الإمارات للآداب، والذي يتضمن تنظيم زيارات ميدانية للمؤلفين والأدباء إلى مختلف مدارس الدولة، وبث جلسات تعليمية من المهرجان في عدد من المدارس لتوسيع نطاق الطلبة المستفيدين من مختلف فعاليات المهرجان، فضلاً عن إتاحة الفرصة لكوادر الميدان التربوي للمشاركة في جائزة أمناء المكتبات المدرسية.

تعاون

وفي معرض تعليقها على التعاون المثمر بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الإمارات للآداب، قالت سمو الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، سفيرة النوايا الحسنة لمنطقة الخليج لأصوات أجيال المستقبل «إن التعليم والأدب لهما مكانة كبيرة في حياتي، وهما مصدر سعادة كبيرة. كذلك فإن الاستدامة من أهم الموضوعات في عصرنا، ويعد التعليم أقوى وسيلة لدينا لتعزيز الاستدامة».

ومن ناحيتها أشادت معالي جميلة بنت سالم المهيري بالدور المعرفي لمؤسسة الإمارات للآداب وما تبلوره من مبادرات تعليمية وتثقيفية تتكامل مع جهود وزارة التربية والتعليم الساعية نحو الارتقاء بجودة المخرجات التعليمية ورفدها بمقومات ريادتها وصياغة أفق تميزها في كافة المجالات المعرفية والثقافية الملهمة التي ترتكز على غرس وتعزيز عادة القراءة لدى الطلبة باعتبارها مدخلاً جوهرياً لاستدامة التطور الذهني والمعرفي لديهم.

وأشارت معاليها إلى أن توقيع مذكرة التفاهم مع مؤسسة الآداب يأتي في سياق رؤية تربوية جامعة تتخذ من تعزيز الممارسات الإيجابية لدى الطلبة وعلى رأسها القراءة منطلقاً رئيسياً للمضي قدماً في ترجمة الاستراتيجيات الوطنية المرتبطة في التعليم التي أفردت حيزاً كبيراً للقراءة ضمن بنودها واهتماماتها، انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة.

تعاون

قالت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي إن وزارة التربية والتعليم تعمل على مد جسور التعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية المعنية بالشأن القرائي والثقافي، والاستفادة من تجاربها الريادية المتميزة في هذا المجال، وإتاحة الفرصة للطلبة لتنويع مصادر الإلهام المعرفي بما ينعكس تالياً على مستواهم العلمي والأكاديمي. وقالت إيزابيل أبو الهول: «تعد هذه الخطوة الحجر الأساس في مسيرة تعزيز مكانة الكتاب وغرس محبة القراءة في نفوس الأجيال ورعاية كوكبنا، الكوكب الجميل الذي نتشارك العيش عليه».

Email