في تقرير أصدرته مؤسسة وطني الإمارات

7 أهداف تتحقق بتنشئة الطلبة على فكر السلام ومبادئ التسامح

مسؤولية كبيرة للمعلم في تعزيز التسامح ونبذ الكراهية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت مؤسسة وطني الإمارات تقريراً عن دور التربية في التسامح، عنوانه: «مسؤولية المعلم في تعزيز التسامح ونبذ الكراهية»، قدمته الدكتورة أمل بالهول مستشارة الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات، وذلك ضمن ملف «عام التسامح» الذي تواصل المؤسسة نشر فصوله على مدار العام.

ويأتي إصدار هذا التقرير تماشياً مع أهداف المؤسسة في الإسهام بتعزيز جوانب السماحة والاعتدال والاندماج الاجتماعي، إضافة إلى الإسهام في تعزيز المُشاركة الفاعلة لتمكين فِئَة الشباب الإماراتي في المجالات كافّة.

واستعرضت الدكتورة بالهول 7 أهداف تتحقق في حال تم تنشئة الطلبة على فكر السلام ومبادئ التسامح، وهي تحسين الفهم، والاحترام بين الثقافات المتنوعة، وتحسين العلاقات بين المجموعات العرقية، وبين الأمم المختلفة، وإزالة كل أشكال التمييز الثقافي، والعرقي، والعنصري، وتعليم الطلبة القواعد الضرورية للعلاقة المنسجمة والسليمة بين الأمم والناس، والاحترام الكامل لحقوق الإنسان وحرياته، واحترم الحق في التطور والتنمية وتشجيعه، واحترام حرية أي فرد في التعبير والحصول على المعلومات، والتفاوض من أجل حسم الصراعات. ويتمحور الهدف الأخير الذي يتحقق من خلال التنشئة السليمة للطالب بتمسكه بمبادئ الحرية، والعدالة، والتسامح، والتعاون، والتعدد الثقافي، وشيوع الحوار، والفهم.

واعتبرت أمل بالهول التعليم أداة مهمة وقوية في منع أشكال نبذ الآخرين المتمثلة في عدم التسامح العرقي والديني وصعود التطرف العنيف، وامتلاك التعليم قوة في مواجهة الكراهية عبر دوره في مساعدة الشباب لتطوير مهارات التواصل والمهارات الشخصية الضرورية للحوار لمواجهة الاختلاف، وتطوير التفكير النقدي لديهم للتحقق من الشائعات والتحري من المعلومات، وإكسابهم المهارات الاجتماعية العاطفية للمشاركة في شكل إيجابي ببناء المجتمع دون اللجوء للعنف، إلى جانب تطوير قدرات ومهارات الشباب ممن لديهم الإمكانات على المشاركة في العمل الجماعي المسالم.

ويتطرق التقرير إلى النموذج العالمي لمعالجة الكراهية، وهو عبارة عن «خطة عمل لمنع التطرف العنيف مرتكزة على التعليم الجيد لمعالجة محركات هذه الظاهرة التي أطلقتها الأمم المتحدة، كما يهدف التقرير إلى تقديم النصائح العملية حول متى وكيف تناقش مسألة التطرف العنيف مع الطلبة، ومساعدة المعلمين في تأمين مناخ عام في الصف الدراسي يفضي إلى الحوار والنقاش المفتوح والتفكير النقدي، وذلك استناداً إلى «دليل المعلم حول منع التطرف العنيف»، الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة».

كما عرضت الدكتورة أمل بالهول توصيات في التقرير تشرح النتائج التي تعود بالنفع على الطلبة من التربية على السلام، وتوصيات خاصة بمحتوى المنهج التربوي في مجال التسامح والسلام، حسب كتاب «الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة»، الذي أعدته مستشارة الشؤون المجتمعية الدكتورة أمل بالهول.

أهمية

ويشرح المحور الأول من تقرير «مسؤولية المعلم في تعزيز التسامح ونبذ الكراهية»، الخطة العملية لمنع التطرف العنيف من خلال أهمية التعليم، والتي صدرت عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، حيث تدعو الخطة إلى أمرين في غاية الأهمية، الأول: الحاجة إلى التعليم الجيد لأجل السلام الذي يزود الشباب بالقدرة على المشاركة بشكل بنّاء في مجالات البنى المدنية والعمليات السياسية الشاملة، والثاني: دعوة الجهات الفاعلة ذات الصلة للتفكير في إيجاد آليات تعزز ثقافة السلام والتسامح الحوار بين الثقافات والأديان الذي يشرك الشباب، ويمنع مشاركتهم في أعمال العنف والإرهاب وكره الآخرين وأشكال التميز كافة.

ويتطرق المحور الثاني للتقرير إلى مجالات التعليم الثلاثة وأهدافها، وهي (المجال المعرفي، الاجتماعي العاطفي، السلوكي)، ولكل مجال أهداف خاصة به، وتتمثل بالنسبة للمجال المعرفي في تطوير مهارات التفكير والتحليل النقدي، واكتساب المعارف وفهم المسائل المحلية والوطنية والعالمية والترابط والتكافل بين مختلف الشعوب.

أما المجال الاجتماعي العاطفي فيحقق 3 أهداف في العملية التعليمية، وهي: تعزيز القيم وحس الانتماء ومبادئ حقوق الإنسان، وتعزيز مبادئ التضامن واحترام الاختلاف والتنوع، وتطوير الكفاءات الخاصة بتعدد الثقافات.

ويرمي المجال السلوكي إلى تعليم الطلبة التصرف بشكل فعّال ومسؤول أثناء الحديث، والتعبير عن النفس ومعالجة النزاعات بشكل إيجابي، وتطوير التحفيز والرغبة في اتخاذ التدابير الضرورية.

Email