أوائل اختبار الإمارات الوطني.. المثابرة سبيل التفوّق

عمر ووالده غانم الزرعوني

ت + ت - الحجم الطبيعي

روى طلبة الثانوية العامة من أوائل اختبار الإمارات الوطني – كافة أنظمة التعليم بالدولة (Emsat) والذين نجحوا وأحرزوا درجات عليا في نهاية امتحان الفصل الدراسي الأخير 2018 - 2019 قصص نجاحهم وتفوقهم بعيداً عن الدروس الخصوصية، حيث أرجعوا حصدهم للدرجات العليا والمراكز الأولى إلى أولياء أمورهم وإدارات مدارسهم، وأكدوا أن أولياء الأمور وفروا لهم الجو الملائم لتحقيق أعلى الدرجات .

وكذلك إدارات المدارس وخاصة المعلمين، مبينين أنهم أحسنوا التعامل بإيجابية مع ما يقدمه المعلمون والمعلمات داخل الصف، كما أنهم تعودوا على المذاكرة والمراجعة أولاً بأول، وأنهم يتمنون أن يكملوا مسيرتهم الجامعية بنجاح.

وقال الطالب يحيى عبدالوهاب نقاوة، والحاصل على المركز الثاني بنسبة 99% في اختبار الإمارات الوطني – كافة أنظمة التعليم بالدولة، وحقق نسبة نجاح 99% من مدرسة الشويفات الدولية خليفة (أ) بنين أبوظبي، إنه يهدي نجاحه إلى أسرته التي أكدت أنها وقفت إلى جانبه وساندته ووفرت لها الأجواء المناسبة والملائمة حتى تمكن من تحقيق تلك النسبة المميزة.

لافتاً إلى أنه يدرس في اليوم أكثر من 4 ساعات دون كلل لأنه يرغب في الحصول على المركز الأول، وأنه ينوي دراسة جراحة الأعصاب والتخصص فيها بهدف تقديم المساعدة للكثير من الأشخاص الذين يصابون بالشلل الكلي أو النصفي ولا يتمكنون من العلاج.

وأضاف: «إنه تم قبوله بجامعة نيويورك أبوظبي من خلال منحة قدمت له، كما أنه يرغب في إكمال دراسته العليا، ومن ثم الحصول على أعلى الدرجات التي تمكنه من إجادة عمله وتقديمه بصورة تلبي طموحه».

بدورها، قالت الطالبة تالا فؤاد داوود، والحاصلة على المركز الثالث في اختبار الإمارات الوطني والتي حققت نسبة نجاح 99% المسار المتقدم من مدرسة المعرفة الدولية بالشارقة، إنها تدرس في اليوم 6 ساعات دون كلل لأنها ترغب في الحصول على درجات عليا، مشيرة إلى أن لها مشاركات في كافة الأنشطة الصفية واللا صفية، الأمر الذي أكسبها الكثير من المعلومات التي أهلتها لإحراز ذلك المركز المتقدم.

مبينة أنها لا تؤمن بالدروس الخصوصية ولم تستعن بها طوال حياتها الدراسية معتمدة على نفسها في أداء واجباتها ما مكنها من التفوق في كافة المواد، مبينة أنها تنوي دراسة الهندسة تخصص الطاقة المتجددة بأمريكية الشارقة، لأنها تجد نفسها في ذلك التخصص، متمنية أن تواصل طريقها في دراسته حتى تصل إلى غاياتها.

تفوق

وحقق الطالب المواطن عمر غانم الزرعوني، المركز الأول في اختبار الإمارات الوطني – كافة أنظمة التعليم بالدولة (Emsat) بنسبة نجاح 98.2%، حيث روى لـ «البيان» قصة نجاحه وتفوقه في (الامسات) وفي امتحانات الثانوية للفصل الدراسي الأخير من العام الدراسي الحالي، مهدياً نجاحه إلى أسرته التي وقفت إلى جانبه وساندته ووفرت له الأجواء المناسبة والملائمة حتى تمكن من تحقيق تلك النسبة المميزة والدرجات المميزة في كافة المواد، كما أهدى نجاحه إلى إدارة المدرسة والهيئة الإدارية والتعليمية والتي كان لتعاملهم الحسن والإيجابي داخل الصف دور كبير في تفوقه.

لا للخصوصية

وقال الطالب عمر إن مذاكرته اليومية كانت طبيعية مثلها مثل مذاكرة أي طالب مجتهد بعيداً عن الدروس الخصوصية، ولكنها كانت بانتظام، وأنه رسم وخطط لنفسه مستقبلاً زاهياً يتمنى أن يحققه في الجامعة الأمريكية بالشارقة أو جامعة خليفة بأبوظبي، وهو تخصص الهندسة، لأنه يجد نفسه فيه الأمر الذي سيمكنه من تحقيق أهدافه وطموحاته، لافتاً إلى أنه يطمح في مواصلة دراسته العليا ومن ثم التحضير إلى الماجستير والدكتوراه في نفس التخصص.

رعاية الوالدين

بدوره، قال زاهر الشوى: «لله الحمد والفضل حصلت على المركز الثالث في اختبار الإمارات الوطني (EMSAT)، وهذه الدرجة التي حصلت عليها إنما هي بفضل الله تعالى أولاً، ثم بفضل رعاية الوالدين ومتابعتهم لي، والجهد والإصرار الذي بذلته في سبيل تحقيق هذه المرتبة»، مشيراً إلى أنه يدرس بمدرسة النخبة في مدينة المرفأ بمنطقة الظفرة.

وأضاف: «أتوجه بخالص الشكر وجزيل الامتنان لدولة الإمارات قيادة وشعباً، راعية العلم والعلماء، والشكر موصول أيضاً لمدرسة النخبة إدارة ومعلمين الذين قدموا ما بوسعهم لتفوق أبنائهم الطلبة، وهذا التفوق لم يكن جديداً على مدرسة النخبة».

وأشار زاهر إلى أنه تشرف أن يكون الأول في مسابقة الإمارات للعلوم والرياضيات، ثم أحد الطلبة المميزين في جائزة حمدان للتميز في العام الماضي.

وتابع: «أرجو أن يحقق الله لي ما أصبو إليه في مواصلة التفوق والتميز لأرفع رأس والديّ عالياً، ولأرد جميل دولة الإمارات».

 

Email